موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

خاص العهد

الرد على قمع أسرى الجهاد.. "ثورة الإنتفاضة العارمة في السجون"
17/03/2022

الرد على قمع أسرى الجهاد.. "ثورة الإنتفاضة العارمة في السجون"

مصطفى عواضة

تواصل مصلحة سجون الاحتلال الصهيونية عملية تضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين بأبشع الصور وبطريقة عنفيّة متعمّدة. فقد اقتحمت، أمس الأربعاء، قوّات القمع وتحديدًا ما تُسمى بوحدة "كيتر" غرفتين في قسم (28) في سجن النقب، واعتدت على مجموعة من أسرى "الجهاد الإسلامي" القابعين فيها بالضرب المبرح، ثمّ أقدمت على سحلهم، ومصادرة الكهربائيات منهم.

وفي هذا الصدد، أكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أنّ "هذا الإعتداء يندرج تحت سلسلة اعتداءات تتم بالمداورة من سجن إلى آخر وبشكل منتظم".

وفي مقابلة مع موقع "العهد الإخباري"، قال قدورة أنّ "الذريعة الأمنيّة حاضرة دائمًا من قبل الإحتلال للقيام بأفعال تهدف إلى إذلال الأسرى"، لافتًا إلى أنّ عملية الاقتحام التي جرت للغرفتين في القسم "28" لاقت مواجهة شديدة من قبل المقيمين فيها، ممّا أدّى إلى إغلاق السجن على أثر ذلك واستنفار جميع الأسرى في سجن النقب".

وتوجّه رئيس نادي الأسير الفلسطيني برسالة دعا فيها جميع الفصائل الفلسطينية لأن "تعمل جاهدة على توفير مظلّة حماية للأسرى داخل السجون حتى لا يُستفرَد بهم من قبل مصلحة السجون "الإسرائيلية".

وتطرّق قدورة إلى "ثورة السجون" وإضراب المعتقلين عن الطعام، والذي سيبدأ في الـ 25 من الشهر الحالي، لافتًا إلى عدم توفّر أيّ بوادر إيجابية من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونيّة، وبالتالي قد نشهد انفجارًا للأوضاع داخل السجون وفي الضفة الغربيّة خلال الأيام المقبلة.

من جهته، ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أكّد لموقعنا أنّ "أهمية المواجهات داخل السجون أنّها تساعد على تصعيد عمل المقاومة، وتؤسس لانتفاضة واسعة على الرغم من الوحشيّة الصهيونيّة التي تُمارس بحق الأسرى على امتداد الجغرافيا الفلسطينيّة".

وأضاف عطايا أنّ "قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" تقيّم الأحداث وتتخذ القرار المناسب في هذا الشأن، وأنّ الردّ على هذه الاعتداءات يكون باستمرار المواجهات داخل السجون بوجه الإحتلال وحماية الأسرى والمعتقلين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينيّة".

وشدّد عطايا على أنّ "أيّ رد يكون بالتنسيق مع فصائل المقاومة من حيث الموقف لكي يكون الردّ مناسبًا، قويًا وموحّدًا".

ولفت عطايا إلى أنّ "العدو حاول بعد عملية "نفق الحرية" إحداث الشقاق بين الأسرى والتضييق عليهم خاصة أسرى حركة الجهاد، إلاّ أنّ هذه المحاولات باءت بالفشل، بل أنّها كرّست قاعدة حماية للأسرى من قبل جميع فصائل المقاومة خاصة حركة الجهاد الإسلامي".

وأشار عطايا إلى أنّ "الإحتلال حاول كسر سلاح المواجهة في الإضراب عن الطعام من خلال قضيّة الأسير المحرر هشام ابو هواش وإيجاد قاعدة تقول أنّ "هذا الإضراب لا يجدي نفعًا"، إلاّ أنّ الحركة كانت سترد بقصف "تل أبيب" لو أدّى الأمر إلى إحداث مواجهة جديدة مع العدو حينها، مما أدّى إلى الإفراج عنه".

وبما يخص "ثورة السجون" ختم عطايا قائلًا إنّها "ثورة الإنتفاضة العارمة، وأنّ العدو متخوّف من هذه الثورة ومن حركة المصلّين في المسجد الأقصى، وما قد يحدث خلال شهر رمضان المبارك"، مشيرًا إلى أنّ الكيان عاجز عن المواجهة خاصة بعد معركة سيف القدس.

الأسرىالسجون

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة