ابناؤك الاشداء

خاص العهد

العكام لـ"العهد": تحرير سوريا شأن سيادي منفصل عن نقاشات اللجنة الدستورية
23/02/2022

العكام لـ"العهد": تحرير سوريا شأن سيادي منفصل عن نقاشات اللجنة الدستورية

محمد عيد

أكد عضو مجلس الشعب السوري والوفد الوطني للجنة الدستورية المفاوض في جنيف الدكتور محمد خير العكام أن رغبة دمشق في تحرير كامل ترابها الوطني من نير التنظيمات الإرهابية والاحتلالات الأجنبية شأن سيادي لا علاقة له بنقاشات اللجنة الدستورية التي هي عبارة عن "حراك سياسي" تسعى دمشق من خلاله للوصول إلى تفاهمات مشتركة معها شرط الحفاظ على الثوابت الوطنية، مضيفًا أن سياسة الخطوة مقابل خطوة التي طرحتها الدوائر الغربية وتبناها المبعوث الدولي غير بيدرسون تهدف إلى الضغط على دمشق لتقديم تنازلات في أماكن أخرى وهي ليست بوارد فعل ذلك.

نعلم جيدًا ارتباطات من يفاوضنا

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري رأى العكام أن "شرط السيطرة على الأرض أولًا وأخيرًا هو واجب وطني ودستوري، بمعنى أن استعادة السيطرة على كل شبر من الأراضي السورية والتخلص من الكيانات الإرهابية والاحتلالين الأمريكي والتركي والإسرائيلي هو حقنا كمواطنين سوريين وبالتالي يجب ألا نربط هذا العمل المستمر الذي لا ينتهي إلا باستعادة السيطرة على كل الأراضي السورية بأي حراك سياسي آخر".

وأشار العكام الى أن "ما نقدمه في جنيف لا نسميه تنازلات، نحن لدينا ثوابت سنعمل عليها ومستعدون لمناقشة الجميع كيفما كانت تصنيفات هذه المعارضة، وعندما نشعر أن أساس هذه المعارضة هو الحفاظ على الوطن وثوابته التي حاربنا من أجلها، سنكون مستعدين للوصول إلى أي شيء يمكن أن ننطلق منه للحل في سوريا".

وأكد عضو مجلس الشعب السوري والوفد الوطني المشارك في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف أن دمشق تعلم جيدًا أن "جزءًا من هؤلاء مرتبط بأجندات دولية أمريكية أو تركية وغيرها، ونحن نتعامل معهم بحذر شديد ونعرف ماذا يريدون، ومن خلال هذه اللجنة لا بد أن نحصن وطننا من أي تدخل خارجي عبر أي تعديل دستوري يريدونه منصة للتدخل في شؤوننا السيادية".

طرح ملغوم

وحول طرح المبعوث الدولي إلى سوريا بيدرسون لسياسة الخطوة مقابل الخطوة أشار العكام في حديثه لموقعنا إلى علم الجميع أن الجولة الأخيرة (الجولة السادسة) كانت في نهاية تشرين الأول من العام الماضي، ونحن انخرطنا في النقاش في المبادىء الدستورية ولكن وجدنا أن هناك تباعدًا في وجهات النظر في تلك المبادئ، هم يريدون من تلك المبادئ شيئًا ونحن نريد تحصين وطننا، فمثلا عندما كنا نتحدث عن دحر الإرهاب، نريد أن يقتنع الجميع بأن هناك إرهابًا مورس على سوريا وأننا يجب أن نتكاتف جيشًا ومجتمعًا وكل مؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب وتحصين سوريا منه في المستقبل، أما هم فينظرون اليه من منظور آخر لم نتفق عليه".

وأضاف الدكتور العكام في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إن "بيدرسون يريد أن يوجد مجموعة من التوافقات ولكن عندما نجد أننا لا يمكن أن نلتقي حول مسألة مهمة بحكم التباعد قلنا له يمكن أن ننحي الموضوع ونذهب إلى عنوان آخر ومستعدون للانخراط في كل المبادئ الدستورية والقواعد"، مضيفًا أن "المبعوث الدولي إلى سوريا يطرح الآن سياسة الخطوة مقابل الخطوة وأعتقد أن الدوائر الغربية هي من طرحت هذه الفكرة وهو من قام بتبنيها لأنه يريد أن يساومنا بمعنى نعطيكم هنا لكي تعطونا هناك ونحن لا يمكن أن نجري حوارًا بهذه المنهجية بمعنى أن نعطي هنا لنأخذ هناك القضية ليست كذلك".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل