معركة أولي البأس

خاص العهد

أهالي عفرين في دائرة الإرهاب: الخطف مقابل الفدية
18/02/2022

أهالي عفرين في دائرة الإرهاب: الخطف مقابل الفدية

دمشق ـ علي حسن

تواصل الفصائل الإرهابية المسلحة ممارساتها القمعية بحق المواطنين السوريين الكرد في عفرين الذين يتعرضون لشتى أنواع القمع وامتهان الكرامات، في الوقت الذي يصم فيه العالم آذانه عن أوجاعهم في محاباة صارخة للمجرم على حساب الضحية.

سجن ضخم

وعلم موقع "العهد" الإخباري من مصادر أهلية أن تلك الجماعات أقامت سجنًا ضخمًا أودعت فيه عددًا كبيرًا من المعتقلين من بينهم ثلاث وخمسون امرأة ويشرف على هذا السجن المقام في منطقة "راجو" أحد متزعمي تلك الجماعات ويدعى جراح الغباري ويساعده شخص يطلق على نفسه اسم "الرائد قصي" من منطقة الحولة بريف حمص.

 وذكر شهود عيان هم أقارب لذوي المعتقلين في السجن المذكور أن السجناء يتعرضون لشتى أنواع الاضطهاد والتنكيل وأن التهم الموجهة اليهم تهم واهية مثل محاولة عبور الأراضي التركية. والد أحد المعتقلين الذي رفض الكشف عن هويته خوفًا على حياة ولده، قال لموقع "العهد" الإخباري إن ولده وبقية المساجين يدفعون ثمن طعامهم وشرابهم وبمبالغ تصل إلى ستة أو سبعة أضعاف السعر الحقيقي، مضيفًا  إن المسؤولين عن السجن يرفضون الإفراج عن المعتقلين قبل أن يتم دفع فدية مالية لا تقل عن ألفي دولار للمعتقل الواحد.
 
تغيير ديموغرافي

المحلل السياسي حازم عبد الله أكد في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن الجماعات المسلحة وعلى رأسها "الجبهة الشامية" تهدف من خلال هذه الممارسات إلى الكسب المادي أولًا، بالاضافة إلى تهجير المواطنين الكرد وتوطين مقاتلين متطرفين مع عوائلهم هناك لإحداث تغيير ديمغرافي يرضي السلطات التركية التي تسيطر على المنطقة.

وأشار عبد الله إلى أنه يوجد في منطقة عفرين وحدها أكثر من عشرين سجنًا آخر يتعرض فيه المعتقلون لنفس السياسات ولكنه أصغر حجمًا من السجن المذكور.
وعلى صعيد متصل، أفرجت الفصائل الإرهابية في عفرين عن ثلاثة مواطنين بينهم امرأة لقاء أربعة آلاف وخمسمائة دولار بالاضافة إلى سبعة آلاف ليرة تركية في استمرار لمسلسل الخطف مقابل الفدية الذي تجني منه الفصائل المرتبطة بتركيا أرباحًا هائلة على حساب كرامات السوريين.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل