ابناؤك الاشداء

خاص العهد

إجابات سيد شهداء المقاومة على اشكاليات الحاضر.. هل ترضخ المقاومة؟
16/02/2022

إجابات سيد شهداء المقاومة على اشكاليات الحاضر.. هل ترضخ المقاومة؟

في الذكرى الثلاثين لشهادة سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، استعاد موقع "العهد" الاخباري من أرشيفه الخاص بعض مواقف سماحته، وأعاد ترتيبها لتشكل تعليقًا واجابة على بعض التساؤلات التي تُطرح اليوم في لبنان والعالم العربي. هذه الاجابات والتعليقات للسيد الموسوي تنقل عنه حرفيًا، بعد أن ألقاها في خطب ومناسبات متعددة.  

* هل ترضخ المقاومة لأسلوب الضغوط والمساومات؟

- إن هذه المسيرة هي مسيرة الفقر، معنى ذلك أن لا أحد يتوقع أن يعيش مرفهًا، لأنها مسيرة الفقراء والمساكين الذين هدد بهم الإمام الخميني كل المستكبرين. قلنا مرارًا إن المقاومة هي تكليف شرعي، وما يميز التكليف الشرعي عندنا هو أنه لا يتأثر بالضغوطات مهما كانت. لذلك، فنحن لا نقبل أبدًا المساومة على المقاومة، لأن المقاومة هي نهج لا تراجع عنه مهما كانت الظروف، ومن أهم انجازات المقاومة وأعمالها أنها تتخطى كل شيء لضرب العدو.

* حفظ آثار الشهداء: رصيد الأمة

- عقيدة الإسلام أنجبت لنا أبطالًا علينا أن نحفظهم لأنهم رصيد الأمة ورأسمالها لذلك علينا ان نتحمل مسؤوليتنا الشرعية في حفظ آثارهم لأنهم هم سبب التحرير.
كل شهيد يستشهد في سبيل هذه الأمة يكتب جزءًا من تاريخها، كل قطرة دم من شهيد تسقط على الأرض تعمم حالة الطهارة والتحرير والثورة على كل الأمة. الشهداء هم الخيرة المضحية والنموذج الأعلى في التضحية.

إجابات سيد شهداء المقاومة على اشكاليات الحاضر.. هل ترضخ المقاومة؟

* يعمل المحور المعادي لطمس القضية الفلسطينية.. ما هو التكليف؟

- الأمة كلها مدعوة اليوم لاعادة القوة والاحترام للقضية المركزية وهي قضية فلسطين، وعندما نستعيد هذه القضية ونضعها في موقعها العقائدي والحضاري، ساعتئذ سنفرض احترامنا على كل الأمم.
 ندعو الشعب المسلم الفلسطيني الى تحمل مسؤولياته الكبرى أمام المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على يد أبنائها.

* يهرول بعض حكام العرب نحو التطبيع.. ما هو الموقف؟

أمريكا تريد ان تجعل "اسرائيل" دولة طبيعية كباقي الدول العربية والاسلامية، وأن تفرض على الدول العربية والاسلامية ان تتعامل مع "اسرائيل" كما تتعامل مع بعضها البعض. يقول دكتور في الاقتصاد: إن "اسرائيل" ستصبح "دولة" اقتصادية عظمى لأنها همزة الوصل بين آسيا وافريقيا. من هنا يجب فهم معنى المفاوضات متعددة الأطراف ببين العدو الاسرائيلي والدول العربية وذلك لكي تصبح "اسرائيل" الدولة العظمى في المنطقة. المفاوضات لا نتيجة لها مع العدو الاسرائيلي، لا يبقى الا موقف شيخ الشهداء: "الموقف سلاح والمصافحة اعتراف".

* هل لدى هذه الأمة أسلحة للمواجهة؟

- إننا كأمة مع كل الظروف القاسية التي تلف عالمنا من أقصاه الى أقصاه، والتي تشعر معها بحراجة الموقف، لا سيما الرسمي منه، ولكننا نرى في أمتنا من نقاط القوة ما يجعلها قادرة على الاستعلاء على كل هذه الظروف. فمن سلاح الوحدة على مستوى الأمة الى سلاح النصر الى السلاح الأكثر وضاءً الى قوّة الروح الجهادية العالية التي انبعثت في نفوس أبناء هذه الأمة.

* الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان

- يجب احتضان الشعب المسلم الفلسطيني.. اذ لا يمكن لهذا الشعب أن يستمر في جهاده الطويل اذا لم يحتضن كشعب ثائر مجاهد. وما نراه من واقع هذا الشعب المأساوي خصوصًا في لبنان لا يبشر بخير حيث يحرم من أقل حقوقه المدنية.

* هل يؤمل خيرًا من أمريكا؟

- تسعى أمريكا التي تدعي الربوبية على العالم للسيطرة على كل شيء. فهي تريد السيطرة على منابع المياه كما منابع النفط من خلال حليفتها "اسرائيل". ندعو الى أرقى مستويات الوعي والحذر من أمريكا، الشيطان الأكبر، حيث نرى في دورها الحالي في عالمنا الاسلامي لا سيما في أهم منطقة في الخليج وبالنسبة لأهم قضية فلسطين، نرى بالنسبة لهذا الدور خطرًا كبيرًا. وفي هذا الاطار نؤكد على ضرورة دراسة نهج الإمام الخميني(قده) ونظرته القوية والحكيمة بالنسبة لأمريكا، حيث يرى فيها القوة الشيطانية التي تلعب بمصائر الشعوب والأساس لكل المصائب في العالم.

* انتصارات المقاومة.. وذل "اسرائيل"

لم يكن احد يتصور ان هذه الفئة المؤمنة تستطيع أن تقاتل "اسرائيل" التي كسرت الجيوش العربية مجتمعة وحوّلت تاريخ الانسان العربي الى مذلة. هذا الجيش الذي تحدى العرب جميعا رأيتموه كيف تحول الى ألعوبة بيد الأطفال في جبل عامل.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل