موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

خاص العهد

خيار العودة للمدارس.. روابط الأساتذة منقسمة
28/01/2022

خيار العودة للمدارس.. روابط الأساتذة منقسمة

لا تسير عجلة العام الدراسي بشكلٍ طبيعي منذ عامين، وطلاّب المدارس الرسميّة في لبنان باتوا أبعد ما يكون عن الأجواء الحقيقيّة للتعلّم، وهم باتوا فريسة الظروف المتعدّدة التي تعصف بالبلاد، فهم من بين المتضررين بشكلٍ رئيسي من قطع الطرقات، وتقلّبات الدولار والأزمات السياسيّة، وغلاء المحروقات، حتّى أنّ التعليم الافتراضي بالحدّ الأدنى لا يفي بالغرض،  نظرًا لضعف خدمات الاتصالات وانعدام الكهرباء.

إضافة إلى هذه العوامل المذكورة أعلاه وغيرها، يبرز عامل إضراب الأساتذة الذين لا شكّ أنّ لديهم مطالب محقّة بعد أن طالتهم الأزمة الاقتصاديّة في الصميم، لكن في ظلّ المساعي الأخيرة من قبل وزارة التربية لمعالجة الأمر، يبرز السؤال "هل من مستجدّات بعد لقاء روابط الأساتذة مع وزير التربية عباس الحلبي مؤخرًا حيث وعدهم بتلبية بعض مطالبهم؟".

تفاوتت آراء المعنيين في الروابط سواء في التعليم الثانوي أو الأساسي أو المهني والتقني، ليكون الانقسام سيّد الموقف، كما حال كلّ شيء في هذا البلد، وليبقى مصير العام الدراسي معلّقًا ومرهونًا بحلحلة المتطلّبات الماليّة للمعلّمين وسط التدهور الكبير لليرة اللبنانية، وبعد أن باتت رواتبهم لا تغطّي حتّى كلفة تنقّلهم الى المدارس.

 

ففي حديث لموقع "العهد" الإخباري، أشار رئيس رابطة التعليم الأساسي في لبنان، حسين جواد، إلى نقاشات مطوّلة خلال اجتماعهم اليوم الجمعة لاتخاذ قرار العودة إلى التدريس أو الاستمرار بالإضراب، ولم يكن هناك توجّه واحد بين المجتمعين.
 
ولفت إلى اجتماع مقرّر غدًا السبت قبل الظهر، ومن المفترض أن يخلص إلى قرارٍ موحّدٍ وحاسم، مضيفًا أنّ "لدى الأساتذة حقوقًا، لكنهم لا يستطيعوا أن يقفوا بوجه أهل الطلاب".

ورجّح جواد أنّ الكفّة تميل إلى العودة للتعليم، وكذلك هناك كلام عن عدم العودة، لافتًا إلى أنّ المتعاقدين يمثلون حوالي 70% من الأساتذة في التعليم الأساسي، ومنوّهًا إلى أنّ الأساتذة في الرابطة يمثّلون بالحدّ الأدنى نصف هؤلاء الأساتذة، وهم يسيرون بما تتخذه الرابطة من القرارات.

 

من جهته، أمين صندوق رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان، فاروق الحركة، كشف في حديث لـ "العهد"، عن اجتماع للرابطة غدًا السبت لاتخاذ قرار حاسم بالنسبة لتعليق الإضراب.

وأشار الحركة إلى "احتمال كبير للعودة إلى التدريس وتعليق الإضراب، لكن الموقف سيصدر غدًا السبت في بيانٍ رسمي، بعد اجتماع للهيئة الإدارية عند الساعة الثانية بعد الظهر لاتخاذ قرار ينصف الجميع".

الحركة أضاف "لقد عبّرنا عن رأينا، ووصلنا لنتيجة أنّنا لا نريد أن نخسر كلّ شيء، لا نريد أن نخسر أرضيتنا ومستقبل أولادنا وطلابنا، ولا نريد تفريغ مؤسساتنا".

 

وعلى عكس التوجّه لدى الأساسي والمهني، لفت عضو الهيئة الإدارية في رابطة التعليم الثانوي الرسمي، ماهر مرعي، إلى أنّ الرابطة لم تجتمع بعد لمناقشة موضوع تعليق الإضراب، وقال في حديث لموقع "العهد" الإخباري "لكن مبدئيًّا مازال الإضراب مستمرًا"، لافتًا إلى أنّ "الرابطة سيكون لديها انتخابات يوم الأحد المقبل، ثم ستجتمع يوم الاثنين لتصدر قرارًا بهذا الخصوص".

مرعي أشار إلى وجود مشكلتين بارزتين:

- الأولى: تحديد مواعيد لقبض المساعدة الاجتماعية، نصف راتب شهري 11 و12، متسائلًا "كيف يمكن للأساتذة الذهاب إلى المدارس من دون أن يملكوا المال مسبقًا، وقد لا تكون الأمور بيد الوزير؟".

- الثانية: مسألة الـ 90$ التي تقدّمها الجهات المانحة، لافتًا إلى أنّ الأمور اللوجستية المتعلّقة بها صعبة، حيث يجري الحديث عن عدم وصول رقم مالي صحيح للأستاذ، متسائلًا عن أسباب التأخير بمسألة قبض هذا المبلغ، رافضًا أن تكون مشروطة وأن يتم التحكم بالأساتذة لدفع هذه الـ90$، كما لفت إلى أنّ 60 أو 70% من الأساتذة لم يقبضوا بعد هذا المبلغ".

ولفت إلى أنّ متوسّط راتب الأستاذ الذي يبلغ حوالي ثلاثة ملايين ليرة بات لا يكفي لتغطية كلفة النقل.

المدارس الرسميةالمدارس

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة