خاص العهد
اللقاءات الثنائية تنطلق الثلاثاء.. فهل تمهّد لطاولة حوار وطني؟
بعد أيام على دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى طاولة حوار وطني، تترقّب دوائر قصر بعبدا المشاورات التي سيعقدها رئيس الجمهورية. وقد أكّدت مصادر مطّلعة أنّ بعبدا تترقّب حصيلة المشاورات الثنائية التي ستنطلق يوم غد الثلاثاء لاستمزاج رأي الكتل النيابية بطاولة الحوار الوطني التي دعا اليها رئيس الجمهورية، موضحة أنّ المحادثات ستكون محط تقييم من قبل الرئيس عون ليبنى على الشيء مقتضاه لجهة انعقاد الحوار من عدمه.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، لفتت المصادر الى أنّ الرئيس عون سيطّلع على رأي أقطاب الصف الأول من الحوار بشكل عام وما اذا كانوا مع عقد الطاولة الحوارية أم لا، فضلًا عن استطلاع رأيهم بالمواضيع الثلاثة التي طرحها: خطة التعافي الاقتصادي، اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، والاستراتيجية الدفاعية، وما اذا كان لديهم مواضيع أخرى جديرة بالطرح.
وتوضح المصادر أنّ أول اللقاءات سيكون يوم الغد مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، يليه رئيس كتلة "ضمانة الجبل" النائب طلال أرسلان، ومن ثمّ رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، فيما جرى التواصل بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري عبر الهاتف.
أما مشاورات يوم الأربعاء فستنطلق مع "اللقاء التشاوري"، "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، حزب "الطاشناق"، ورئيس كتلة "لبنان القوي".
وفيما بات معلومًا مقاطعة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع الحوار، ترجّح المصادر أن يقاطع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لقاءات بعبدا، فالمكتوب واضح من تغريدته بالأمس عندما قال: "للخروج من دوامة التعطيل المدمرة فإن أفضل طريقة هي في أن يجتمع مجلس الوزراء دون اي شروط مسبقة وتبتدئ ورشة العمل وفي مقدمها التفاوض مع صندوق النقد الدولي. هذا هو الحوار الأساس ولا بديل عنه".