خاص العهد
نبّل والزهراء وفيّتان للواء الثورة
محمد عيد
في الذكرى السنوية الثانية لشهادة قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، وتحت شعار "نحن قاسم"، أقامت مدينتا نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي حفلًا تأبينيًا. وشهد الحفل إزاحة الستار عن نصب تذكاري للشهيد سليماني في روضة الشهداء في مدينة نبل بمشاركة واسعة من الأهالي وفعاليات البلدتين اللتين عانتا من حصار الإرهابيين المطبق قبل أن يفك الجيش العربي السوري الحصار عنهما عام ٢٠١٦ في معركة ترك فيها الحاج قاسم سليماني بصمته الجهادية المميزة.
وقفة وفاء
الحضور الرسمي والشعبي كان كبيرًا، فسكّان نبّل والزهراء يحفظون جيدًا للحاج قاسم سليماني دوره الفعال إلى جانب الجيش العربي السوري في فك الحصار الطويل والمرير عن البلدتين في شباط من العام ٢٠١٦. وبين الحضور كان وفد يمثل حزب الله وعوائل الشهداء.
التأبين بدأ بعرض عسكري داخل روضة الشهداء حيث تمت إزاحة الستار عن نصب تذكاري للقائد سليماني داخل الروضة.
وأكد يحيى جعفر من أهالي بلدة نبل في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن أهالي نبل والزهراء لا يمكن أن ينسوا الدور الكبير للحاج قاسم سليماني في تحرير بلدتيهما من الإرهاب التكفيري الذي كان يعد العدة " لاستباحتهما وقتل النساء والأطفال داخلهما "لولا طيف القائد سليماني الذي عم المكان وشارك الجيش العربي السوري في منع واحدة من أكبر الجرائم التي كان يعد لها التكفيريون".
مقدمات النصر
بدوره، أشار قاسم حمدوش من أهالي بلدة الزهراء في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى أن هذه الذكرى ورغم الحزن الكبير الذي يشوبها نتيجة استشهاد هذين القائدين الجهاديين الكبيرين إلا أنها مؤشر حقيقي على اقتراب ساعة النصر.
جل المشاركين في التأبين من أطفال ونساء وشيوخ الذين ذاقوا مرارة الحصار أكدوا لموقع "العهد" الإخباري أن الحضور القوي للقوات الرديفة في عملية فك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء إلى جانب الجيش العربي السوري صاحب الإنجاز العظيم كان بفضل القائد سليماني وقيادته لدفّة المعركة وحضوره شخصيًا على رأس رجاله في الميدان.
هكذا يرد أهالي نبّل والزهراء للشهيد قاسم سليماني بعض الجميل، أما الوفاء كله فـ "عسير علينا" كما يؤكد أبناء البلدتين.