معركة أولي البأس

خاص العهد

الإصابة بـ"كورونا": عبءٌ صحيّ وماليّ
03/12/2021

الإصابة بـ"كورونا": عبءٌ صحيّ وماليّ

يوسف جابر

لم يسلم المواطن من انعكاسات ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، والتي طالت كل حياته. هاجسه اليومي بات لقمة الخبز وحبَّة الدواء، وفوق الأعباء الاقتصادية والمالية يأتي انتشار وباء "كورونا" مجدّدًا وظهور المتحوّر "أوميكرون".

في الآونة الأخيرة شهد لبنان ارتفاعًا في أعداد الإصابات بالفيروس، ما دفع اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة إجراءات "كورونا" لإصدار توصيات باعتماد قيودٍ على التجوُّل والتجمُّعات وحركة الوافدين عبر مطار بيروت.

وفي خطوة استباقية فرضت "إغلاقًا جزئيًا" للمدارس والمعاهد والجامعات عبر تمديدها لعطلة الأعياد، مع حثِّها المواطنين على تلقي اللقاح.

ما أغفلته اللجنة الوزارية ووزارة الصحة مع ازدياد الإصابات واحتمال ارتفاعها أكثر فأكثر هو التكاليف التي باتت تترتب على المُصاب حديثًا بسبب إجراء الفحص والأدوية اللازمة في ظل رفع الدعم عنها، والحاجة للعناية الاستشفائية في حال حصول أيّة مضاعفات.

وفي جولةٍ أجراها موقع "العهد الإخباري" على كلٍّ من مستشفيي "الرسول الأعظم" (ص) و"بهمن"، ومختبرات "الهادي"، والمختبرات "الحديثة"، فإنَّ تكلفة فحص الـ"PCR" تبلغ 150 ألف ليرة، وذلك بعد أن كانت 120 ألف ليرة في الفترة التي سبقت وصول الدولار إلى الـ25 ألف ليرة.

وأجرى "العهد" جولةً على صيدليتيْ "رحال" و"المطار"، وفي المحصِّلة تبيَّن أنَّ ثمن فيتامين "د" 227 ألف ل. ل.، أدوية الالتهابات للصدر 138 ألف ل. ل.، "الزينك" 80 ألف ل. ل.، فيتامين C وصل الى 55 ألف ل. ل.، مع وجود أدوية لبنانية بديلة، ما يعني أنَّ تكلفة علاج الفرد على الأقل 250 ألف ل. ل.، وذلك دون التطرق إلى أدوية الحرارة والسعال وغيرها.

وأشارت إحدى الصيدلانيات التي فضلت عدم ذكر اسمها إلى أنَّه لا يزال هناك إقبال على شراء الدواء بسبب الخوف من مخاطر الإصابة بـ"كورونا"، علمًا أنَّ الأسعار باتت بالدولار، وارتفعت إلى هذا الحد بعد أن كانت فاتورة الدواء لمرضى "كورونا" لا تتعدّى الـ 100 ألف ل. ل.

أما المُستشفيات فحدِّث ولا حرج، تكاليف لا يستطيع تحمُّلها المواطن. وأمام هذا الواقع الاقتصادي والصحي تغيب وزارة الصحة عن حال المصابين والمخالطين من هذا الجانب، وكلُّ ما ذُكر يتناول تكاليف على مستوى الفرد، فهل تستطيع الأسر تحمُّل هذه التكلفة؟

الصحةالدواءفيروس كورونالقاح كورونا

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
وزير الصحة أطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا 
وزير الصحة أطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا 
الوزير الابيض: التضامن اللبناني انسحب على أشقائنا العرب 
الوزير الابيض: التضامن اللبناني انسحب على أشقائنا العرب 
مسيّرة كرويّة لدراسة الظواهر الجوية
مسيّرة كرويّة لدراسة الظواهر الجوية
كيفية الوقاية من الجلطة الدماغية
كيفية الوقاية من الجلطة الدماغية
مع بداية الخريف.. أمراض الجهاز الهضمي تتفاقم
مع بداية الخريف.. أمراض الجهاز الهضمي تتفاقم
"آلية انتحارية" لتدمير الخلايا السرطانية ذاتيًا
"آلية انتحارية" لتدمير الخلايا السرطانية ذاتيًا
إيران ترغب في بيع تكنولوجيا أدوية "البدائل الحيوية"
إيران ترغب في بيع تكنولوجيا أدوية "البدائل الحيوية"
تحالف العدوان يُغرق اليمن بمواد محظورة وأدوية منتهية الصلاحية 
تحالف العدوان يُغرق اليمن بمواد محظورة وأدوية منتهية الصلاحية 
دواء فعّال لتخفيض أمراض القلب.. ما هو؟
دواء فعّال لتخفيض أمراض القلب.. ما هو؟
"الأسبرتام" واحتمال الإصابة بالسرطان.. ما البدائل؟
"الأسبرتام" واحتمال الإصابة بالسرطان.. ما البدائل؟
"أسترازينيكا" تسحب لقاحها المضادّ لـ"كورونا" من جميع أنحاء العالم
"أسترازينيكا" تسحب لقاحها المضادّ لـ"كورونا" من جميع أنحاء العالم
تمتد من شهرين إلى سنة.. هل "الكورونا المزمنة" خطرة؟
تمتد من شهرين إلى سنة.. هل "الكورونا المزمنة" خطرة؟
العلماء يكشفون نقطة ضعف "كورونا"
العلماء يكشفون نقطة ضعف "كورونا"
الصحة العالمية تحذّر.. اتجاهات مثيرة للقلق لمرض "كوفيد-19" قبل حلول الشتاء
الصحة العالمية تحذّر.. اتجاهات مثيرة للقلق لمرض "كوفيد-19" قبل حلول الشتاء
لهذا لا تظهر الأعراض على بعض مُصابي "كوفيد"
لهذا لا تظهر الأعراض على بعض مُصابي "كوفيد"
بعد اعتراف "أسترازينيكا" بشأن لقاحها ومتلازمة تجلط الدم.. هل من داعٍ للقلق في لبنان؟
بعد اعتراف "أسترازينيكا" بشأن لقاحها ومتلازمة تجلط الدم.. هل من داعٍ للقلق في لبنان؟
"أسترازينيكا" تعترف بأن لقاحها المضاد لكورونا قد يُسبب آثارًا جانبية خطيرة
"أسترازينيكا" تعترف بأن لقاحها المضاد لكورونا قد يُسبب آثارًا جانبية خطيرة
عدّاد "الإنفلونزا" يرتفع.. هل سيُقفل البلد مجدّدًا؟
عدّاد "الإنفلونزا" يرتفع.. هل سيُقفل البلد مجدّدًا؟
العرب خارج سباق التصدي لكورونا.. أرقام محبطة وبريكس آخر الآمال
العرب خارج سباق التصدي لكورونا.. أرقام محبطة وبريكس آخر الآمال