ابناؤك الاشداء

خاص العهد

رفض شعبي لجعجع وصوره.. من يلعب بأمن طرابلس؟ وما دور أشرف ريفي؟
20/10/2021

رفض شعبي لجعجع وصوره.. من يلعب بأمن طرابلس؟ وما دور أشرف ريفي؟

محمد ملص

على حين غرة، وفي ساعات الليل، حاول عدد من المتسللين الى طرابلس رفع صورة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الا أن ضمير المدينة كان أقوى من تسلل هؤلاء لاشعال فتنة، كادت تؤدي الى سفك دماء بين أبناء المدينة الواحدة.

ما بين طرابلس وسمير جعجع، حكاية تطول، وحتماً لن تمحى ولن تنسى، فهو قاتل رئيس حكومة لبنان، ابن طرابلس، الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وفي رقبة جعجع دماء مئات الابرياء من ابناء طرابلس والشمال وعكار، هذا عدا عن المواقف العدائية التي كانت تطلقها القوات ومناصروها ضد ابناء طرابلس.
في الآونة الأخيرة، حاولت "القوات اللبنانية" كثيرًا أن تفتح مكتبًا لها داخل المدينة، كباقي الأحزاب السياسية، الا أنها ووجهت بتعنت واستنكار من الطرابلسيين لانهم رفضوا ان يكونوا شهداء زور ويغتالوا ابناء مدينتهم للمرة الثانية.

أمس أقدم بعض الشبان من منطقة باب الرمل في طرابلس على رفع صورة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى جانب الملك السعودي.، دقائق معدودة كانت كفيلة بمنع فتنة كادت أن تؤدي إلى اقتتال بين أبناء المدينة، بعد حالة الغضب التي خلفها تعليق صورة لقاتل ملوث بالدماء. معلومات خاصة، حصل عليها موقع "العهد" كشفت عن اتصالات سريعة أجراها النائب محمد كبارة، بعد الاعتراضات التي كانت بدأت بالظهور في المنطقة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توجه شخصياً، وهو الذي يعاني من عارض صحي، الى المنطقة وطلب إزالة الصورة مباشرة.

وكشفت مصادر خاصة لموقع "العهد" أنه وبعيد الزيارة التي قام بها الوزير السابق اشرف ريفي الى معراب، حاول التواصل مع بعض الشبان في منطقة باب الرمل، وطلب منهم تعليق صور لجعجع داخل المدينة، من دون ذكر اسمه، مقابل مبالغ مالية حصل عليها هؤلاء. وتابعت المعلومات: "ريفي حاول ان تذيل الصورة باسم أحد المقربين والمحسوبين على النائب كبارة، لازاحة الشبهات عنه، وهو ما دفع بالنائب كبارة للتوجه سريعاً الى المنطقة وازالة الصورة".

ما رسمه ريفي في مخيلته، ظناً منه أنه بذلك يعود لإحياء دوره الذي انتهى في طرابلس وفشل، لم ينجح في اعادة جو الاقتتال الذي يحيا على انقاضه، وأثبتت طرابلس مرة جديدة أنها ضد الفتنة، وأن دماء كبارها وابنائها عصية على أن يدنسها شخص مثل سمير جعجع أو اشرف ريفي.

إقرأ المزيد في: خاص العهد