خاص العهد
المازوت الإيراني.. جودة عالية وفعالية منافسة
سريعًا أصوات التشكيك بجودة المازوت الإيراني علت. بعدما تحوّل الوعد الذي قطعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعدم ترك الناس أمام عاصفة النقص في المحروقات إلى حقيقة، أطلق بعض الحاقدين معزوفة عدم مطابقة المادة الإيرانية لمعايير السوق الدولية وقلّة فعاليّتها، لكن التجارب أثبتت العكس.
وفقًا لخبير في قطاع المحروقات، يحتوي المازوت الأحمر عادة على كميات كبيرة من الكبريت تفوق كثيرًا نظيره الأخضر، وهي مادة ملوِّثة للبيئة بشكل كبير. من هنا، تراجع إنتاجه في المصافي العالمية ولا سيما أن الدول الأوروبية اعتمدت على استعمال المازوت الأخضر منذ سنوات، بسبب الفارق في مستوى الجودة بين النوعين. ومنذ سنوات قليلة، عمدت وزارة الطاقة اللبنانية أيضًا إلى اعتماد مادة المازوت الأخضر للاستهلاك المحلي والتوقف عن استيراد مادة المازوت الأحمر.
الخبير يقول لموقع "العهد الإخباري": "صحيح أن المازوت الإيراني هو مازوت أحمر ولكن مواصفاته عالية، فنسبة الكبريت التي يحتويها متدنية جدًا"، مضيفًا "على سبيل المثال، كان يصل إلى لبنان أحيانًا مازوت أحمر من سوريا، وهذا المازوت يحتوي على نسبة 3% من الكبريت، في حين يحتوي المازوت الإيراني الأحمر على نسبة 0.8% فقط من هذه المادة"، ويؤكد أن التجارب بهذا الخصوص في الأيام القليلة الماضية كانت ناجحة جدًا.
وعن فعالية المازوت الإيراني، يشدد الخبير على أنه يُعد من أجود أنواع المازوت الأحمر، وتوجه إلى بعض المزايدين عبر "العهد" بالقول: "في إيران يتم استخدام هذا المازوت، ويتم تصديره إلى عدة دول، ملايين البشر يستخدمونه، ألا يكفي هذا لإثبات جودته؟". ويتابع المصدر: "تعصف بلبنان أزمة صعبة جدًا بسبب فقدان المازوت، ولولا المازوت الإيراني لكانت الصرخة مدوية في هذه الأيام نتيجة نفاد المادة من السوق المحلية".
ويشير إلى أن أزمة المحروقات أوصلت المستشفيات والأفران بالفعل إلى الانهيار الكامل، والمازوت الإيراني كان المنقذ. فالأهداف المرجوة من استيراد المازوت الإيراني تحققت وهي: تخفيف الاحتكار من قبل التجار، والحد من أزمة الطلب عبر توفير المادة.