معركة أولي البأس

خاص العهد

وزير الدفاع السوري في عمان: حاجة أردنية بتفويض أمريكي
20/09/2021

وزير الدفاع السوري في عمان: حاجة أردنية بتفويض أمريكي

محمد عيد

في أول زيارة لوفد رسمي سوري إلى الأردن منذ الحرب على سوريا عام 2011، وصل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى العاصمة الأردنية عمان الأحد 19 أيلول / سبتمبر، حيث التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي. عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج يرى في مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري أن الزيارة "تفسر إعادة التموضع الأردني ولو جزئياً من مقاربة الملف السوري، وهي إذ تسجل نجاحاً لدمشق أعقب صبرها الاستراتيجي على تجاوزات الأردن بحقها فإنها في ذات الوقت ليست بعيدة عن تحقيق المصالح الأمنية والاقتصادية الأردنية التي جاءت هذه المرة بتفويض أمريكي ولغاية في نفس واشنطن".  

أمريكا تغير تكتيكها

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري، يلفت الحاج علي الى أن "معادلة الضغط الجديدة التي فرضها محور المقاومة على حلف العدوان، تدفع هذا الأخير لتقديم تنازلات كانت في لحظة من اللحظات عبارة عن أحلام لدى البعض، فأمريكا التي شنت هجومًا قويًا على حلف المقاومة منذ عام ٢٠٠١ وحتى عام ٢٠٢١، تضطر الآن الى تقديم مجموعة من التنازلات، لكي تكبح قليلًا حسب تعبير الأمريكيين ازدياد شعبية حلف المقاومة داخل شعوب هذه البلدان، إضافة الى أنها بحاجة لسحب قواتها من المنطقة، لعدة أسباب".

وبحسب عضو مجلس الشعب السوري، فإن هذه الأسباب هي:

أولًا - خفض الإنفاق العسكري الخارجي الأمريكي الذي وصل الى ما يقارب مائة مليار دولار في عهد باراك أوباما.

ثانيًا - تخفيض عدد الأهداف التي يمكن أن يستهدفها محور المقاومة في حال نشوب حرب، سواء كانت قواعد أمريكية في الخليج أو العراق أو سوريا وقد بدأت بأفغانستان.
 
والتركيز أكثر على منطقة المحيط الهندي والهادئ، وتركيز الجهود العسكرية لها في تلك البقعة من العالم لمواجهة الصين.

الانفتاح الضروري  

لكل تلك الأسباب يرى عضو مجلس الشعب السوري أن هناك حاجة ومصلحة أردنية للتنسيق مع سوريا أمنيًا وعسكريًا لحماية معاهدة خط الغاز العربي الذي أعيد إحياؤه لإنقاذ الوضع في لبنان. لذلك تأتي زيارة العماد علي أيوب للأردن لتنسيق الجهود في هذا الإطار، وخاصة أن الأردن قد تضرر أيضًا اقتصاديًا وأمنيًا من خلال القطيعة مع سورية، ولا يمكن تحقيق هذه المعادلة الأمنية الاقتصادية دون التنسيق مع سورية وبالتالي من خلالها مع حلف المقاومة.
 
ويبدو بحسب الحاج علي أن للاردن الصلاحيات الكافية للتفاوض من أجل تحقيق هذه المعادلة، وربطَ بين زيارة العاهل الاردني للولايات المتحدة الأمريكية ولقائه ببايدن، باعتبار أنه حصل على الضوء الأخصر لهذا التنسيق لحاجات امنية واقتصادية اردنية.

وختم عضو مجلس الشعب السوري حديثه لموقع "العهد" الاخباري بالقول إن امريكا مضطرة والمضطر يتنازل، وهذا يعتبر انتصارا يضاف الى رصيد المقاومة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل