معركة أولي البأس

خاص العهد

تقنين المولدات نهارًا سيمتدّ ليلًا 
09/08/2021

تقنين المولدات نهارًا سيمتدّ ليلًا 

إيمان مصطفى

"طارت" تسعيرة اشتراكات المولدات الكهربائية الخاصة لشهر تموز الماضي، وتجاوز بعضها المليون ليرة لبنانية لـ 5 أمبير. كان ذلك متوقعًا بعد قرار تخفيض الدعم على المحروقات، فأزمة الكهرباء تشتدّ، والقطاع برمّته مرتبط بمصرف لبنان المركزي الذي يتحكّم وحيدًا بمصيره. فكهرباء لبنان عاجزة عن زيادة التغذية، والمولدات الخاصة عاجزة كذلك عن تعويض النقص.

رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة أكد لموقع "العهد الإخباري" أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فمع مرور الوقت تزداد ساعات التقنين، مشددًا على أننا بحاجة إلى حلول عاجلة وإلا ستتّجه الأوضاع إلى مزيد من التدهور. 

سعادة أشار إلى أنه وجّه أكثر من رسالة لوزير الطاقة والأجهزة الأمنية استباقًا لأي إجراء يمكن أن يغرق لبنان بالظلمة، قائلًا: "طالبنا بأن يتسلّم أصحاب المولّدات المازوت مباشرةً من المنشآت النفطية تحت إشراف الأجهزة الأمنية لمنع الاحتكار والتخزين والتهريب"، كما طالبنا وزارة الطاقة بأن تبحث عن كيفية زيادة ساعات التغذية من قبل ​مؤسسة كهرباء لبنان لنتمكن من تأمين اشتراك المولدات في الساعات الباقية. 

ولفت إلى أن المولدات تُطفأ قسرًا، بسبب نفاد مادة المازوت، محذرًا من أن التقنين القاسي نهارًا قد يمتدّ إلى الليل، ويغرق اللبنانيون في العتمة الشاملة، محمّلًا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ​ريمون غجر​ مسؤولية ما يحصل. 

وأشار سعادة إلى "حجم الخسائر التي يتعرض لها أصحاب المولدات في حال تقيدهم بتسعيرة الوزارة التي حددت سعر تنكة المازوت بـ56 الفًا فيما يتسلمها أصحاب المولدات بـ65 الفًا رسميًا و250 الفًا من السوق السوداء".

وأوضح أنه اذا رفع مصرف لبنان المركزي الدعم كليًا عن المحروقات، ستصبح تنكة المازوت مسعّرة بـ 250 الفًا، سائلًا: "هل يستطيع المواطن تحمل فاتورة الاشتراك التي ستصل إلى أضعافها الحالية في هذه الحالة؟".

سعادة قال لـ "العهد" إنّ المواطن هو من يدفع الثمن، اذ لم تعد لائحة التقنين تتوزّع بين المناطق، بل تحوّل الأمر إلى عملية طوارئ، اذ إن انقطاع التيار يمكن أن يؤدي إلى خسائر في الأرواح. ولفت إلى أنه على الناس أن يدركوا أن ثقل إنتاج الكهرباء لا يجب أن يكون على عاتق المولّدات، بل هي مسؤولية وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان. 

رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة ختم حديثه قائلًا إننا حصلنا على وعد بأن تُرفع مطالبنا إلى المجلس الأعلى للدفاع اليوم، على أن يتم وضعها على جدول أعماله، فإننا بانتظار سير الأمور والنتائج وعليه يبنى على الشيء مقتضاه. 

موقع "العهد الإخباري" حاول التواصل مع وزارة الطاقة لعرض وجهة نظرها في الأزمة، إلا أنه لم يلقَ جوابًا.

إقرأ المزيد في: خاص العهد