خاص العهد
إنفراج مرتقب في أزمة المحروقات بداية الأسبوع المقبل
بعد أن اشتدّت أزمة المحروقات في الأيام الأخيرة واشتدّت معها معاناة المواطنين الذين ينتظرون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في طوابير الذلّ، أشيعت اليوم أجواء من التفاؤل تبشّر بالتخفيف من هذه الأزمة، إذ أفيد أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقّع على تسديد الفواتير القديمة لجميع الشركات المستوردة للمحروقات مما سيشكل انفراجاً وتبدأ الأزمة بالانحسار الأسبوع المقبل.
موقع "العهد" استفسر عن صحّة هذه المعطيات خلال اتصال بعضو نقابة أصحاب المحطات جورج براكس الذي أكّد أنّ سلامة وقّع بشكل مفاجئ على تسديد الفواتير القديمة لجميع الشركات المستوردة للمحروقات وأعطى موافقات استيراد مسبقة تغطي البواخر القادمة من اليوم حتى آخر الأسبوع المقبل.
وأضاف البراكس لـ"العهد"، أنّ البواخر من المفترض أن تبدأ بالتفريغ وتسليم الشركات خلال اليومين المقبلين إلى حين توزيعها على المحطات، ما سيشكل انفراجاً وتبدأ الازمة بالانحسار ابتداء من الاثنين المقبل.
من جانبه، مدير محطات الأمانة للمحروقات أسامة عليق سلّط الضوء على الأسباب الرئيسة التي أدّت الى تفاقم الأزمة، فأشار في حديث لـ "العهد" إلى أنّ شركات "توتال" و"مدكو" و"وردية" لا تمدّ المحطات بالمحروقات بكامل الكميّة، وأما الشركات الأخرى التي تشكل 50% من السوق فهي متوقفة كليًا.
بالنسبة للأزمة في محطات الجنوب والبقاع والضاحية بيّن عليق أن سببها بالدرجة الأولى في أنها مرتبطة بموزعين، وهي لا تشتري من الشركات التي لا تعطي إلا محطاتها بالدرجة الأولى والتي في معظمها غير موجودة في هذه المناطق. كما أن العديد من الشركات أخذت قرارًا بعدم البيع بالجملة والتسليم مباشرة للمحطات.
ولفت عليق الى أن محطات الأمانة مثلاً موقعة على عقد مع شركة كورال التي تمتنع عن إعطائها محروقات في الوقت الذي لا تنقطع محطاتها في الدامور وغيرها.
المحروقاتنقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنانالبنزين