معركة أولي البأس

خاص العهد

اتحاد بلديات ​الضاحية يُحارب التقنين
05/07/2021

اتحاد بلديات ​الضاحية يُحارب التقنين

في ظل احتكار شركات الاستيراد وتحكمها بكميات المازوت الموزعة وتقطيرها على اللبنانيين، وإزاء استفحال الأزمة في البلد، وانخفاض المخزون أو نفاده عند أصحاب مولدات اشتراك الكهرباء، باشر اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية منذ 15 يومًا تقريبًا بتوزيع المازوت بالسعر المدعوم على أصحاب المولدات في مبادرة طيبة لسد العجز والتخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل أبناء الضاحية. 

"أزمة المازوت الخانقة مستمرة"، يقول رئيس اتحاد بلديات ​الضاحية الجنوبية​ لبيروت ​محمد درغام لموقع "العهد الإخباري"، ويضيف: "استطعنا تأمين كمية من المازوت من شركات المحروقات بشكل شبه يومي"، مستطردًا: "لكن لا شكّ أنّ الكمية التي توزعها بلديات الاتحاد لا تكفي كامل حاجة السوق اليومية". 

ويوضح درغام أن الضاحية تحتاج إلى 260 ألف ليتر من المازوت في فترة انقطاع التيار الكهربائي لمدة 10 ساعات، ويلفت في المقابل إلى أن شركات المحروقات قد لا تعطي الاتحاد أكثر من 40 أو 50 ألف ليتر، وأحيانًا قد تتجاوز الكمية الـ 100، بحسب المتوفر.

ويشير درغام إلى أن الاتحاد كان قد قام بجردة على مولدات الضاحية الجنوبية، وأحصى عددها وحسب مدى طاقتها، وعلى هذا الأساس يتم التوزيع اليومي. 

درغام يؤكد لـ "العهد" أن المبادرة وفرت على المواطنين تقنينًا قاسيًا في هذه الأيام الحارّة، مما أدّى نسبيًا إلى تخفيض ساعات إطفاء المولدات من 8 أو 6 ساعات إلى 3 ساعات تقريبًا، كما أن بعضها استمر دون أي تقنين. 

اتحاد بلديات ​الضاحية يُحارب التقنين

رئيس اتحاد بلديات ​الضاحية الجنوبية​ لبيروت ​محمد درغام

المبادرة ليست الحل

ويعود ويشدد درغام على أن الأمر يرتبط بقدرة الاتحاد على تأمين ما أمكنه من مادة المازوت المدعوم لأصحاب المولدات. ويلفت إلى أنه ليس من واجب اتحاد بلديات ​الضاحية الجنوبية أن يؤمن المازوت، ولكنه يحاول أن يساهم في حل الأزمة خصوصًا في ظل تقاعس الحكومة والوزارات المعنية. 

ويأسف لتعامل البعض مع هذه المبادرة على أساس أنها بديل لدور الدولة أو شركات النفط، ويقول: "نحن فقط نحرك هذا الملف ونساهم بقدر استطاعتنا لتخفيض ساعات التقنين فقط". 

رئيس اتحاد بلديات ​الضاحية الجنوبية​ يختم حديثه ويسأل: لماذا لا يزال السوق اللبناني "عطشانَ" على الرغم من دخول 10 ملايين ليتر مازوت إليه؟

أصحاب المولدات: المساعدة قد تسدّ بعضًا من "رمق"

وتعليقًا على هذه المبادرة، يشيد صاحب أحد مولدات اشتراك الكهرباء في منطقة برج البراجنة أحمد سبيتي في حديثه لموقع "العهد" بمحاولة اتحاد بلديات ​الضاحية تخفيف العجز، ويشير إلى أن هذه المساعدة تسدّ بعضًا من "رمق". ويلفت في الوقت نفسه إلى أن المبادرة ليست حلًا ولا تكفي الحاجة أبدًا.

سبيتي يؤكد أن أغلب أصحاب المولدات يعمدون لتأمين حاجاتهم من المازوت من السوق السوداء مما يدفعهم لرفع التكلفة على المشتركين. ومع كل هذا الغلاء والمعاناة، يبقى الخاسر الأكبر هو المواطن اللبناني الذي يدفع الثمن دائمًا.
 

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل