خاص العهد
مستشفى تخصصي للحروق والصدمات جاهزٌ للعمل ومؤخرٌ بقرار حكومي!
محمد كسرواني
رغم كل الأزمات والصعاب، وتعثّر تأليف حكومة جديدة، يواصل وزير الصحة حمد حسن سعيه في تعزيز القطاع الطبي في لبنان. زيارة مثمرة ينجزها حالياً إلى تركيا، تعيد إلى الأذهان قضية تأجيل افتتاح "المستشفى التركي" في مدينة صيدا. فأين أصبح الصرح المتخصص بالحوادث والحروق والصدمات وتبعات الحرب والأزمات الذي لا مثيل له في لبنان؟
مديرة "المستشفى التركي التخصصي للحروق والصدمات" ورئيسة لجنة الادارة منى الترياقي، تقول في حديث لموقع "العهد" الاخباري إن العمل في المستشفى لا يحتاج سوى لقرار حكومي: استثناء في التوظيف لعقود سنوية ريثما تجهز امتحانات الخدمة المدنية.
استثناء بعقود سنوية
تشرح الترياقي أن المستشفى المتخصص، الذي أنشئ في العام 2010 وحاز على الرخصة في العام 2016، مؤهلٌ بالكامل من قبل الحكومة التركية منذ نهاية العام الماضي. لكنه مستشفى حكومي ويحتاج الكادر الطبي فيه لاجتياز امتحانات الخدمة المدنية المتوقفة حالياً.
تضيف مديرة المستشفى أن خطة العمل الجاهزة اعدتها اللجنة الادارية ورفعتها الى وزير الصحة، فأبدى تجاوباً، فيما يسعى للحصول على استثناء من الحكومة للتوظيف من قبل ادارة الصرح الطبيّ بعقود سنوية ريثما يسلك ملف التوظيف الأطر القانونية.
صرح متخصص لا مثيل له في لبنان
الصرح التخصصي لا مثيل له في لبنان، تشير الترياقي في حديثها لموقع "العهد"، وتضيف "المستشفى سعته الحالية 93 سريرًا، منها 63 سريرًا بينها 16 عناية فائقة، و23 سريرًا للطوارئ، و7 اسرة لأجهزة التنفس". فيه أيضاً كافة أقسام المختبر والأشعة ومركز للتأهيل.
بحسب مديرة المستشفى، لا يزال الصرح بحاجة الى بعض التجهيزات البسيطة كمولدات الكهرباء وأجهزة كمبيوتر وأمور لوجستية أخرى. تلفت الى الدور المهم لوزارة الصحة وشخص الوزير حسن في تقديم وتسهيل كل ما ينقص اسراعاً لبدء العمل.
يعد "المستشفى التركي التخصصي للحروق والصدمات" مكمّلاّ لدور صيدا الاستشفائي والطبي الهام ومكملاَ لدور مؤسساتها الخاصة والعامة. ومع تزايد أعداد الوفيات بحوادث السير، تحديداً على طرقات الجنوب، سيكون لهذا الصرح دور رائد.. وحتى "الاستثناء الحكومي" على اللبنانيين أن يفقدوا أرواحهم انتظاراً لقرار اداريّ رغم توفرّ الامكانيات والتجهيزات!