خاص العهد
حمص تحتفي بيوم القدس العالمي: الأقصى قبلتنا
حمص ـ محمد عيد
شهد حي العباسية في مدينة حمص تجمعا شعبيا حاشدا بمناسبة يوم القدس العالمي حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في سورية وممثل فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حمص وفعاليات شعبية من داخل المدينة ومن أريافها.
وأكد المشاركون في التجمع على أن الأقصى يبقى بوصلة العرب والمسلمين وأن وصية الإمام الخميني قدس سره الشريف بإحياء يوم القدس ستبقى قائمة حتى تحريرها.
لشحن الذاكرة
يرتدي أيمن علم فلسطين ويرسمه على خده الطفولي، ابن الخمسة عشر عاماً يحن إلى فلسطين وكأنه عاش يوماً بين بيارات برتقالها أو اصطاف على ساحلها الجميل، يقول أبوه خالد لـ"موقع العهد الإخباري" إنه لم يلقن ولده حب القضية بل إن "الجينات الوطنية" موجودة فيه مذ رأى النور وإن وصية الإمام الخميني قدس سره الشريف لا زالت تفعل فعلها وكأنها ابنة اليوم وكأنه لا يزال يخطب في الجماهير الثائرة في طهران .
الشيخ علي دوم إمام جامع زين العابدين في حمص أكد لموقعنا أن "القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولى وهي محور اهتمامهم وبوصلتهم لتحرير المقدسات، ومن هنا انطلقت أهمية يوم القدس العالمي الذي أقره الإمام الخميني قدس سره الشريف في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان". ويضيف: "اليوم التقت الجموع من سورية الحبيبة ومن كل أطيافها ومن كل فئاتها كما التقى جميع شرفاء العالم على محبة القدس وعلى نصرة فلسطين ونحن اليوم أقرب للقدس من أي وقت آخر".
قادمون يا قدس
الشيخ فائق السباعي ممثل مدير أوقاف حمص أشار في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أن الجموع حضرت في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تلبية لدعوة الحق التي أطلقها الإمام الخميني قدس سره الشريف والتي "لا تزال تزلزل عروش المستكبرين" مضيفاً أن "الرسالة التي أرسلتها تلك الدعوة تعبر عن التمسك المطلق بالقدس وبحق الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حريته وأرضه وكرامته فضلاً عن كون القدس مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وقبلة المسلمين الثانية وتقول لهذا الكيان الغاصب إننا قادمون لتحرير هذه الأرض الطاهرة ".
الجهاد الاسلامي
مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في حمص يحيى الناصر (أبو خالد) استحضر ما يجري اليوم في القدس من انتهاكات للعدو الصهيوني وصمود عظيم للمقدسيين " بالأمس شاهدنا أختنا تصرخ في القدس في حي باب الجراح .. نقول لها إننا قادمون من سورية الصمود ومن لبنان ومن اليمن العزيز ومن العراق ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى القدس قادمون بإذن الله وسنرفع راياتنا في فلسطين".
أبو خالد أشار إلى أن المنطقة تعيش "مخاضا" صعبا لكنه سينتهي إلى ما يسرّ خاطر العرب والمسلمين مؤكداً أن الكيان الصهيوني يعيش حالياً "أزمة وجود" وأن بوادر النصر قريبة رغم "هرولة" البعض نحو التطبيع الذي لا يفعل شيئاً سوى أنه يسقط "ورقة التوت" عن الذين كانوا يدعون محبة فلسطين في العلن ويتآمرون عليها في السر.