القيادي في الجهاد داود شهاب لـ"العهد" : يوم القدس جامعٌ لقداسة الزمان والمكان

خاص العهد

في يوم القدس العالمي، أكّد القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين داود شهاب أن "المقاومة راكمت على مدار السنوات الطوال الماضية إنجازات كبيرة وثبتت قواعد اشتباك مع العدو وحققت انتصارات وانجازات مهمة".

شهاب لفت في حديث خاص بموقع "العهد" الاخباري إلى أن يوم القدس العالمي أعاد الحيوية لقضية القدس في الوجدان الإسلامي، موضحًا أنه رغم الاختلافات بين المسلمين والتباينات بين التيارات الإسلامية في العالم الإسلامي أجمع، إلا أن كل الشعوب الإسلامية تلتقي على قضية القدس وتدرك تمامًا أنه ينبغي العمل من أجل تحريرها وانقاذها".
 
وأشار القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الى أن "الفكرة الإبداعية التي جاء بها الإمام الخميني (قدس) جمعت بين قداسة المكان - المسجد الأقصى والقدس، مع قداسة الزمان في شهر رمضان والجمعة الأخيرة من رمضان المبارك، وكل ذلك أسهم في أن تحتل قضية القدس مكانة كبيرة في الوجدان الإسلامي وكل أحرار العالم".

وشدد شهاب على أن "يوم القدس العالمي لم يعد فقط مناسبة يحييها الشعب الإيراني أو الشعب الفلسطيني على امتداد العالم الإسلامي، بل يتم احياء هذه المناسبة أيضا هناك من قبل غير المسلمين من أحرار العالم الملتزمين العمل على واجب تحرير القدس والمسجد الأقصى".

وتوجّه شهاب بالتحية الى كل الشعوب الإسلامية التي تتفاعل مع قضية القدس ومع المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن القدس تمر بتحديات هذا العام من بينها محاولات الاحتلال فرض السيادة الكاملة على المدينة المقدسة وما حصل في باب العمود قبل أيام من حاولة للسيطرة الإسرائيلية عليه من أجل تهويده، هناك محاولة لأسرلة القدس وتهويديها، لكن الشاب الفلسطيني واجه ذلك، وهنا تحد أكبر يواجهه المقدسيون في حي الشيخ جراح".

وبحسب شهاب الفعاليات هذا العام ستتخذ ربما شكلًا آخر غير التظاهرات التي كنا نشاهدها في طهران وغيرها من العواصم الإسلامية بسبب وباء كورونا.. هذا العام ستتخذ شكل التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي وهناك خطط وبرامج إعلامية واسعة ستضمن مشاركة كبيرة من الجماهير خاصة في المناطق التي يتفشى فيها الفيروس.

وحول قدرات المقاومة، أكد شهاب في حديثه لموقع "العهد" أن "المقاومة تطور من امكانياتها وتستعد لجولات قادمة من المواجهة والصراع مع العدو الإسرائيلي، لكننا في صراع مفتوح يستنزف الطاقات البشرية أو المادية لذلك مطلوب دائما تعزيز المقاومة واستمرار دعمها ودعم صمود الشعب الفلسطيني وفتح المجال أمام المقاومة وأبنائها ورجالها لتلقي المزيد من الدعم والتدريب والإسناد".

شهاب أوضح أن "الجمهورية الإسلامية في ايران توفر إمكانات كبيرة لدعم المقاومة وأملنا دائما وثقتنا أن يتطور هذا الدعم ويتعزز ويتنامى".

وفي ما يرتبط بالتنسيق بين المتمسكين بمشروع المقاومة، أكد شهاب أن محور المقاومة الآن في أوجه، وهناك تنسيق وتعاون وخطط يتم وضعها لمواجهة كل التحديات في مدينة القدس وغيرها وبرامج المقاومة متصلة ومتناسقة في هذا الموضوع، والأمل أن نصل إلى أفضل مستوى من التنسيق والتعاون والتكامل".

وحول التطبيع، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي إن المطبعين يمثلون تيارًا خيانيًا في الأمة وهؤلاء ليسوا عربًا بل هم صهاينة جدد بلباس عربي، وهذه الأمّة عصيّة على الاختراق والغزو والتطبيع يشكل أحد أوجه الاستعمار، والمطلوب في مواجهة الذين يخونون الله والاسلام والدين أن يكون هناك اصطفاف قومي عربي إسلامي لفضحهم وتعريتهم ولفظهم من كل شعوب الامة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد