خاص العهد
"المنار" تُسامر متابعيها "على ضوّ القمر"
نور الهدى صالح
تخصّصُ قناة "المنار" لمُشاهديها هذا العام سهرةً رمضانيّةً مميّزة بقالبٍ فنّيّ اجتماعيّ ثقافيّ. السّهرة الّتي تحمل "على ضوّ القمر" اسمًا لها تسعى لترفيه وتثقيف المتابعين بفقراتها المتنوّعة الّتي تجعلها مختلفةً عن سابقتها.
وتعمدُ المحطة عبر فريق عمل متكامل (فكرة وإنتاج حسن عبيد، إخراج عبد فرحات، تقديم حسن حمزة..) بالإضافة إلى ثُلّة من المعدّين والقيّمين على البرنامج، لتقديم ما هو جديد ومسلٍّ دون غض النّظر عن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه "المنار" وهو بثّ القيم الرّمضانيّة وترسيخها. وهذا ما تؤكّد عليه معدّة البرامج سوزان الخليل في حديثها لموقع "العهد" الاخباري، مشيرةً إلى أنّ المبادئ الاسلاميّة والرّمضانيّة تتجلّى ضمن الفقرات وخلال الأحاديث، فتأخذ الأخلاق الحسنة والعادات الصحيّة شقًّا وافرًا من الحوار.
وتتضمّنُ السّهرات الممتدّة على ثلاثة أيّامٍ خلال الأسبوع (الأحد والاثنين والثّلاثاء مع سهرة العيد)، أربع فقراتٍ تتخلّلها دردشاتٌ وأداءٌ لفرقة إنشاديّة مُحترفة مع المُنشد علي العطّار. وتعدّدُ الخليل تلك الفقرات، والّتي تتمثّل بفقرة "التحدّي" المخصّصة للألعاب، والّتي تُشعل المنافسة الشيّقة ما بين الضيوف، بالإضافة إلى فقرة "سؤال زيادة" والتي تتضمّن اختيار صديق من خارج الاستوديو لطرح سؤال على الضّيفِ أيضًا. كما وخُصّص في الجانبِ الفنيّ سكتش تمثيلي ضمن فقرة "بالعربي" ( كتابة حسين ونبيل عبد السّاتر) وبالاشتراك مع مجموعة من الممثّلين المحترفين. وفي الجانب نفسه كانت فقرة "الحكواتي" التي تقدّمها سارة قصير "والّتي تجعل من العادات الصحيّة والأخلاقيّة مضمونًا لقصصها على غرار المضمون الذي لا يُفارق الفقرات السّابقة".
وخلال حديثها، تبيّنُ الخليل أهميّة الجزء المتعلّق بعلماء الدّين والشّخصيات المضيئة في التّاريخ "حيثُ يتمّ تسليط الضّوء على علماء دين ومناضلين عبر تقارير تُظهرُ بصمتهم في لبنان والعالم".
أمّا ما يميّز "على ضوّ القمر" عن غيره من السّهرات في السّنوات الماضية، فيشير المنتج حسن عبيد لـ"العهد" الإخباري إلى أنّ السّهرة تمّ تصويرها داخل الاستوديو هذا العام باختلاف ما كان يتمّ في السّهرات السّابقة، كما وتتمّيز السّهرةُ بنشيدٍ خُصّص لها. أمّا بالنّسبة لما يتعلّق بالضّيوف فيرى عبيد أنّ أزمة كورونا أدّت إلى تحديد عددهم المتمثل بضيفين فقط دون جمهور "ومع مراعاة معايير السّلامة أثناء الفقرات على غرار فقرة التّحدي الّتي قُصد فيها اختيار الألعاب بتباعدٍ ودون احتكاك". كما ويذهبُ "على ضوّ القمر" إلى تنويع الضّيوف خلال الحَلْقات، وقد جرى انتقاؤهم بحسب عبيد "بذات الاختصاصات أو من مجالات متوازية داخل السّهرة الواحدة، مع طرح أسئلة تثير اهتمام المشاهدين بعيدًا عن التّكلف".
وبالحديث عن فريق العمل والتّحضيرات الّلوجستيّة، يشير عبيد الذي هو أيضًا المعدّ الرّئيس للبرنامج، إلى أنّ فريق العمل يضمّ حوالي ثلاثين شخصًا، من ثلاث معدّات للسّهرات ومعدّة تقارير وفريق إضاءة وتصوير، وقد تمّ الاهتمام بالدّيكور والغرافيك والاكسسوارات بشكل لافت هذا العام.
أمّا عن مقدّم البرنامج حسن حمزة والّذي تعدّ تجربته الأولى لتقديم السّهرات الرّمضانيّة، فاستطاع بحسب عبيد والخليل التّحكم بمرونة بالحوار دون الابتعاد عن الهدف.
وبما أنّ السّهرات تبدو شيّقة شكلاً ومحتوى، يدعو كلّ من عبيد والخليل المشاهدين الى متابعة "على ضوّ القمر" باختلاف مراحلهم العمريّة "لما للبرنامج من طابعٍ يجمعُ الفائِدة والمتعة والتّسلية".