خاص العهد
الأدوية الى مزيد من الانقطاع ونقيب الصيادلة يؤكد لـ"العهد" التوجه الى الأسوأ
مع استمرار انقطاع الدواء في الصيدليات، خرجت الأمور عن السيطرة ليُحرم المواطن اللبناني من أبسط حق له، إذ لا يزال المشهد ضبابيا وسوداويا ولا أفق لحلّ الأزمة في لبنان، مع تقاعس المصرف المركزي عن أداء واجباته بل تلويحه بإمكانية رفع الدعم عن الأدوية في أواخر شهر أيار/مايو المقبل.
وفي هذا السياق، أكد نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين أن "كل ما يمكن تقديمه وضعناه بيد الحكومة، ولم تبقَ لدينا حلول أخرى لطرحها"، مضيفا أن "مشروع الدعم الذي جرى تقديمه لم يلقَ أيّ تجاوب والمواطن والصيدلي تُركا وحيدين ليواجها شبح الأزمة".
وأشار الأمين في حديث لموقع "العهد" الإخباري" إلى "أننا في البداية واجهنا مشاكل وعقبات وضعها مصرف لبنان، إلّا أن الأزمة باتت أعمق الآن، خصوصا مع التهديدات الأخيرة برفع الدعم"، موضحًا أن "هذه الخطوة ستهدّد الأمن الصحي اللبناني وستؤدي إلى وضع لا يمكن تحمل عواقبه".
الأمين ذكر "أننا عملنا في الفترة الأخيرة على معالجة ما سبب انقطاع الدواء، إذ لاحظنا أن عمليات التهريب انخفضت بشكل ملحوظ"، مشيرًا إلى أن "الأزمة لم يكن سببها تهريب كميات محددة، بل شح مارسه المصرف المركزي لتمويل شراء الأدوية".
وتابع الأمين أن "آلية الدعم المتبعة سبق وأن قلنا إن فيها الكثير من الشوائب، إذ لا يصح أن يتساوى الدعم على جميع الأدوية".
وأكد الأمين أن "الوضع خرج عن السيطرة وسنتجه نحو الأسوأ في حال لم تتشكل حكومة تقلب الطاولة وتضع آلية تنقذ المواطن اللبناني من الأزمة القائمة".