خاص العهد
تدمر الأثرية تنفضُ غبار الإرهاب عنها
دمشق - علي حسن
بدأت في مدينة تدمر السورية الأعمال الميدانية لترميم قوس النصر الأثري الذي دمره تنظيم "داعش" الإرهابي حين كان مسيطرًا على المدينة الأثرية، بعد مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة السورية وجمعية صناعة الحجر في روسيا، فكيف ستتم مراحل هذا الموضوع؟
مدير عام مديرية الآثار والمتاحف السورية نظير عوض يوضح لـ"العهد" الإخباري أن "اجتماعات جرت مع الخبراء الروس لمناقشة الأعمال التي ستبدأ لترميم وإعادة رفع قوس النصر الأثري، وهي في طور التوثيق والدراسات للوصول إلى أعمال الترميم".
ويضيف أنه "تم وضع البرامج اللازمة لإنشاء فرق عمل تعنى بالتوثيق وتحضير الوثائق كجزء من أعمال ترميم قوس النصر، وفرق أخرى تتولى شؤون الركام".
يشير عوض إلى أنّ "العمل لم يبدأ فعليًا لكن تم وضع ورقة عمل من الجانب السوري، مع تجهيز مجموعة فرق لكل منها عمل معين، فهذه الأعمال لها معايير عالمية، وفيروس كورونا يؤثر على سير أعمال الترميم مع جمعية صناعة الحجر في روسيا، كما أن المديرية على تواصل مع "اليونسكو" ومؤسسات أخرى من أجل أعمال الترميم".
كما يؤكد أنّ " الخبراء السوريين وضعوا بعض الخطط، ولا يوجد جدول زمني دقيق لانتهاء العمل ولكن الدراسات الخاصة بالترميم والركام وغير ذلك قد تصبح جاهزة خلال ستة أو ثمانية أشهر".
ويكمل عوض حديثه لـ"العهد" قائلًا إنّ "مديرية الآثار والمتاحف السورية تعمل على ترميم عدد كبير من التماثيل التدمرية التي دمرها تنظيم "داعش" بالتعاون مع اليونسكو، والجانب الروسي مساعد حيث تم إبرام ثلاث اتفاقيات معه بخصوص أعمال الترميم، واتفاقية قوس النصر تتحرك بشكل أسرع من غيرها، وهناك زيارة لوفد من متحف الأرميتاج والذي تم عقد اتفاقية معه لتأهيل متحف تدمر".
ويلفت في الختام الى أنّ "المديرية بدأت مع اليونسكو إجراءات تصحيحية لرفع دمشق عن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وسيتم عقد اجتماع مع اليونسكو في حزيران القادم لاستكمال ذلك، بعد القيام بالعديد من الأعمال وإعداد التقارير الخاصة برفع دمشق عن هذه القائمة، وبعدها سيتم الانتقال إلى قلاع الحصن وصلاح الدين وتدمر وحلب وغيرها".