معركة أولي البأس

خاص العهد

هل سيكفي مخزون الأوكسيجين الحالي حاجة لبنان؟
25/03/2021

هل سيكفي مخزون الأوكسيجين الحالي حاجة لبنان؟

هبة العنان

في ظلّ تفشٍّ لا محدود لجائحة أنهكت القطاعات الطبية والصحية في لبنان، تُبذل جهودٌ استثنائية من قبل الشركتيْن المصنعتيْن للأوكسيجين ("سوال" و"شهاب") بشكل يفوق طاقتهما القصوى من أجل تأمين الكميات المطلوبة، التي فاقت قدرتهما على الانتاج ما استدعى اللجوء إلى الاستيراد والنجدة بوزير الصحة حمد حسن لإنقاذ اللبنانيين من كارثة حقيقية.

الحاجة الفعلية من الأوكسيجين للمستشفيات قبل بدء أزمة تفشي "كورونا" كانت تصل إلى 1000 طن شهريًا، وهي كمية كانت الشركتان تسدّها بشكل طبيعي، إلا أن هذا الانتاج بات لا يكفي الطلب الهائل لأسبوع واحد، في ظل الحاجة إلى 2500 طن و3 آلاف في كثير من الأحيان شهريًا.

مصادر مطّلعة على قطاع إنتاج الأوكسيجين في لبنان أكدت لموقع "العهد الإخباري" أن الطلب على الأوكسيجين ارتفع تدريجيًا مع تفاقم تفشي الفيروس، إذ بات إنتاج المصنعيْن لا يكفي ما تحتاجه المستشفيات"، مضيفة انه على الرغم من أن المصانع لا تعاني أية مشاكل في عملية التصنيع إلا أن الكميات التي تنتجها محدودة ولا تغطي النقص الحاصل".

وتابعت المصادر في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنه "نظرًا لعدم قدرتها على زيادة الإنتاج، لأن ذلك يتطلّب توسعة المصانع، لجأت إلى استيراد كميات إضافية لتأمين حاجات المستشفيات"، لافتة إلى أن المصانع في الآونة الأخيرة واجهت مشاكل لوجستية عدة في عملية الاستيراد، ما تطلّب اللجوء إلى وزارة الصحة لحل الأمر".

عدد من المستشفيات تهافت لتخزين الأوكسيجين وأصرّ على أخذ حصة غيره

بدوره، تحدث نائب مدير شركة شهاب الصناعية والغازات الطبية خالد هدلا لموقع "العهد" عن "حالة هلع تشهدها المستشفيات نتيجة ما جرى في الآونة الأخيرة، إذ عمدت إلى رفع طلبها على الأوكسيجين إلى ما فوق حاجته، من أجل زيادة الكميات المخزنة لديها"، موضحًا أن عددًا من المستشفيات تهافت لتخزين المادة وبدلا من أن يطلب من المصانع ما يحتاجه، أصرّ على أخذ حصته وحصة غيره".

هدلا أشاد بـ"خطوة وزير الصحة، التي ساهمت في التخفيف عن قطاعنا"، منوهًا بخطة الوزير من أجل تقسيم الإنتاج على الجميع حتى لا ينقطع المخزون لدى أيّ من الشركات أو المستشفيات".

ولفت هدلا الى أن المصانع تعمل بطاقتها القصوى من أجل تصنيع وتوزيع واستيراد الكميات المطلوبة وتأمين مخزون كافي، مشيرا إلى أن "وزارة الصحة تتابع عمل المصانع من أجل عدم تكرار ما جرى".

وختم هدلا قائلًا إن "إنتاج الشركة للأوكسيجين يكفي للمستشفيات التي تتعامل معها فقط"، مؤكدًا أن "النقص في الأسواق وقع بسبب ازدياد الطلب على المادة في لبنان وفي الخارج".

إقرأ المزيد في: خاص العهد