خاص العهد
جدار غزة.. لن يكبّل المقاومة في مواجهة الاحتلال
خاص العهد/غزة
في مواجهة الاحتلال واعتداءاته التي لا تنتهي، المقاومة الفلسطينية ثابتة على خيار التصدّي للصهاينة وللغاية لا توفّر جهدًا وطريقةً للحصول على ما يمكن أن يساعد في الحماية والتحرير.
في 4 آذار/مارس الجاري، ذكر إعلام العدو أن جيش الاحتلال انتهى من بناء "العائق تحت أرضي" على حدود قطاع غزة.
وبحسب قناة "كان" الاسرائيلية، اكتمل بناء العائق تحت أرضي على حدود قطاع غزة بطول 60 كيلومترًا يوم الأربعاء الماضي، وجرى بناء ما نسبته 81% فوق الأرض.
إزاء ذلك، يستبعد سياسيون فلسطينيون أن يُنهي العائق الأرضي الإسرائيلي على حدود قطاع غزة ظاهرة الأنفاق الهجومية التي استخدمتها المقاومة وتجهز لاستخدامها في أيّة مواجهة أخرى.
أمام ما أعلن من جانب العدو، يقول المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم لموقع العهد الإخباري إن "المقاومة لديها من الوسائل والابتكارات لتجاوز أي عقبة يضعها الاحتلال امام استمرارها، ويضيف إن "المقاومة تتابع عن كثب كل اجراءات الاحتلال على حدود غزة خاصة بعد حرب 2014".
ويتابع "كل التجارب السابقة للمقاومة سواء في فلسطين أو لبنان لديها من الامكانيات والارادة بأن تتجاوز أي عقبة يضعها الاحتلال في وجهها".
ويؤكد قاسم أن "تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لا تخيف الشعب الفلسطيني ولا مقاومته، فهي ضمن الحرب النفسية ولإحباط قدرة المقاومة والناس على الصمود".
هاني الثوابتة
بدوره، يشير القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة في حديث لـ"العهد" الى أن الجدار الإسرائيلي على حدود غزة يأتي في سياق صراع الأدمغة الذي تخوضه المقاومة والسعي الدؤوب من قبلها لأن تواجه كل محاولات الاحتلال لتكبيلها، ويضيف الثوابتة إن "المقاومة اتسمت بالإبداع وابتداع الأساليب والأدوات التي تتغلب على قيود الاحتلال ومحاولات الاحتلال تقييدها".
محمد حمادة
من ناحيته، يلفت المحلل السياسي محمد حمادة إلى أن المقاومة صرحت أكثر من مرة بأن الأنفاق لم تكن السلاح الاستراتيجي الوحيد ولن تقف عند حدود هذه الأمور، ويقول لـ"العهد": "التصعيد غير مرتبط بالعائق الأرضي المسألة مرتبطة بالمصالح التي يريد تحقيقها المحتل وبالواقع السياسي الموجود"، ويستبعد أن يكون هناك تصعيد قريب مع غزة، ويردف "الاحتلال يحقق في هذه الأيام نتائج مهمة على صعيد التطبيع مع الأنظمة العربية وبناء القوة لمواجهة ايران وأي مواجهة مع غزة ستعيق هذا التقدم السريع".
ويتابع "الأهمّ أن المواجهة مع غزة لم تعد نزهة. هناك أثمان سيدفعها الاحتلال، وواقع المحتل وهو على أبواب الانتخابات لا يسمح له بان يدفع هذه الأثمان"
وكان الاحتلال قد بدأ في بناء الجدار أو العائق تحت أرضي عند الحدود مع قطاع غزة عام 2016 بهدف "القضاء على أنفاق" المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي ما زال الجيش "الإسرائيلي" عاجزا عن تحقيقه.
وعام 2018، صرح مصدر عسكري وُصف بأنه كبير في جيش الاحتلال لصحيفة "هآرتس" بأن الجدار الجوفي تحت الأرض، الذي يجري بناؤه على طول حول قطاع غزة، لن ينهى تهديد الأنفاق بشكل كامل.
وكانت إسرائيل قد توعّدت في الأشهر الأخيرة، بضرب مواقع إيرانية في حال استمرار السعي لامتلاك أسلحة نووية.