خاص العهد
تسوية أوضاع المطلوبين في السويداء: صفحة جديدة
محمد عيد
في ما بدا أنها حالة جديدة من التعاطي المسؤول والإيجابي بين الحكومة السورية وبعض أبنائها من المطلوبين تم تشكيل لجنة أمنية للنظر في تسوية أوضاع المطلوبين من محافظة السويداء الجنوبية.
العودة مجددًا للوطن
تشمل التسوية المتخلفين عن الخدمة العسكرية والفارين منها بحيث تسقط كل العقوبات المترتبة على الفرار والتخلف حال التحاق المطلوبين بقطعاتهم العسكرية ويستثنى من التسوية من يوجد بحقهم دعاوى شخصية بقضايا قتل وخطف وسلب. كما يمكن للشخص الذي قام بتسوية أوضاعه التنقل بحرية في مناطق سيطرة الحكومة السورية لمدة ستة أشهر بموجب كتاب صادر عن اللجنة الأمنية في السويداء.
مصادر محلية في محافظة السويداء أكدت لموقع "العهد" الإخباري أن المطلوب من الراغب في تسوية وضعه لا يتعدى صورتين شخصيتين وصورة عن الهوية ثم يتعهد بعد ذلك بعدم حمل السلاح والإتجار به وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. ووفقًا للمصادر فإن اللجنة ستستقبل الراغبين بتسوية أوضاعهم يومي الأحد والخميس من كل أسبوع.
شكر للقيادة
أحد الذين قاموا بتسوية أوضاعهم من أبناء محافظة السويداء أكد لموقع "العهد" الإخباري أن هذه التسوية "مكرمة من الرئيس بشار الأسد حتى يتمكن أبناؤنا من متابعة جهادهم في خدمة الوطن"، موجهاً شكره لكل من قام بهذه المبادرة.
مطلوب آخر قام بتسوية أوضاعه لفت الى أن مبادرة الرئيس بشار الأسد بمد يد العون لمن يرغب بتسوية أوضاعه من أبناء محافظة السويداء "تدعو الى الفخر ونتشرف بها"، معربًا عن رغبته في العودة إلى الجندية من أجل خدمة بلده وحمايته من شرور الطامعين.
مطلوب آخر أكد لموقع "العهد" الإخباري أنه وبعد فرار دام لسنتين تمكن من تسوية أوضاعه والعودة للخدمة في الجيش العربي السوري: هو أمر سرني وسر عائلتي وأنصح كل الفارين أو المطلوبين للجيش بعمل هذه التسوية.
ورغم المحاولات العديدة لاقحامها في الفتنة التي انغمس فيها البعض بقيت محافظة السويداء محافظة على درجة كبيرة من الوعي الوطني الذي حصنها من فتن محلية غردت خارج سرب الإجماع الوطني الذي اشتهرت به منذ قيام الأزمة في سورية.