خاص العهد
اليوم الأول بعد الإقفال الشامل.. كيف استأنفت التعاونيات عملها؟
دخل لبنان أول أيام الخروج التدريجي من الإقفال، يُعاد بموجبه فتح محال السوبرماركت وأسواق الخضار والمصارف بقدرة استيعابية لا تتعدّى نسبة الـ20%، وسط مخاوف من أن تضيع جهود الشهر الماضي "هباءً منثورًا".
في الضاحية، حركة سير خجولة رغم عودة قطاع النقل البري الى العمل، محالُّ ما زالت مغلقة، دوريات تفقدية للأجهزة الأمنية والبلديات، والتزام شبه تام، باستثناء القطاعات الخدماتية. موقع "العهد الإخباري" واكب تطورات هذا اليوم في جولة على التعاونيات.
أين بيان نقابة السوبرماركت؟
سؤالٌ يطرحه محمد عباس مدير صالة هيبرماركات "العاملية" في معوض ليؤكد غيابه تمامًا، وهو الذي يجب أن يتضمّن إجراءات تفصيلية على التعاونيات الالتزام بها بعد معاودة عملها، لكنه رغم ذلك يؤكد أن مؤسّسته تتخذ كافة الإجراءات الوقائية، بدءا من قياس الحرارة، وصولًا إلى "الإجراء الجديد وهو السماح لنسبة معيّنة من الزبائن بالدخول إلى الصالة تجنبًا للاكتظاظ.
وعن طلب الأذونات، يوضح عباس أنها من مهام القوى الأمنية، وأن التعاونية لم تعيّن أي موظف لتفقدها بل اكتفت بالإجراءات المذكورة التي تؤمن مصالح المؤسسة وحاجات المواطن.
عودة ميمونة يصفها عباس، فالـ"حركة بركة"، والتعاونية بفروعها كافة ستفتح أبوابها للجميع، كما ستحافظ على خدمة الديلفري.
تعزيز "الديلفري"
لمدير تعاونية "عز الدين" أحمد كرنيب رأي آخر، هو يوضح لـ"العهد" أن المؤسسة أعلنت لزبائنها عبر صفحات التواصل الاجتماعي أنها ستعاود العمل بقدرة استيعابية محدّدة، كما ستعمل على تعزيز خدمة الديلفري لتجنيب المواطنين والمؤسسة مسألة الاكتظاظ.
ويضيف كرنيب "نحن نعتمد الإجراءات الوقائية العامة، ونقوم بتعقيم العربات بشكل دوري لنعكس الطمأنينة لدى زبائننا".
العدد الأقصى للزبائن الموجودين داخل الصالة لا يتجاوز الثلاثين بحسب كرنيب، فالقاعدة المعتمدة هي "خمسة مواطنين دخولًا مقابل خمسة خروجًا"، لكنه يشير إلى أن الأمر لا يخلو من بعض المخالفات.
ممنوع الدخول دون إذن
عند الوصول إلى سوبر ماركت "رمال الأصلي"، حشود الناس هي أول ما ستراه العين، فهو اليوم الأول "للتعاونية" التي لم تقدم خدمة الديلفري طيلة الشهر الماضي.
عاملان من المؤسسة يقفان على أبوابها يقفلانها حينًا ثم يفتحانها لإدخال الناس، وفقط "المأذون لهم" منهم.
يؤكد حسين شهاب مدير فرع حارة حريك المحاولة قدر الإمكان ضبط الأمور، ويقول في هذا السياق "قد تشاهد اكتظاظًا في الخارج وهذا يحتاج لعناصر قوى أمن وبلدية، لكن في الداخل الصفوف منظمة".
ويضيف "نحن توقفنا عن العمل كليًا خلال الفترة السابقة، لم ولن نفعّل خدمة الديلفري، وسننتظر الأيام المقبلة لتتبلور الإجراءات".
ويبقى المطلوب الآن من السلطات المعنية مراقبة التنفيذ ومدى التقيد بإجراءات الوقاية بالتنسيق مع السلطة المحلية، وحصر التجوال بالأشخاص الذين جرى استثناؤهم بموجب القرار وفقا للشروط المحددة.