خاص العهد
"العهد" يواكب الاعتداء الصهيوني على محيط حماة السورية
محمد عيد
دفع المدنيون الأبرياء ثمن العدوان الصهيوني الجديد على محيط محافظة حماة السورية وسط البلاد. وإذا كانت الدفاعات الجوية السورية قد نجحت في إسقاط أغلب الصواريخ المعتدية، فإن صاروخًا صهيونيًا تفلت من قبضتها ليسقط في منطقة سكنية تعج بالمدنيين الأبرياء.
على الطرف الغربي من مدينة حماة وتحديدًا في حي كازو، سقط صاروخ العدوان، ودمرت على الفور وبشكل شبه كامل ثلاثة بيوت متجاورة.
جدة الطفلة نور التي استشهدت في العدوان مع ثلاثة آخرين من أفراد عائلتها تبكي بحرقة: "انهدّ الحائط علينا وخلعت الأبواب وتحطم كل شيء واستشهد أربعة من أفراد عائلتي".
وكشف أحمد جربندة صاحب أحد البيوت التي استهدفها العدوان لموقع "العهد" الإخباري كيف سارع إلى بيت جاره بعد أن اطمأن الى جراح عائلته "دخلنا الى البيت المهدم فوجدنا أربعة شهداء ممددين ومغطيين، كشفت الغطاء عنهم فوجدت منظرًا مريعًا" .
أما مهدي جربندة فعاد من المشفى بعد تفقد أخيه الجريح ليشهد هول الدمار في غرفته الوحيدة التي كانت تسمى منزلاً، كان يكابد الحياة على عربة فول تجود عليه وعلى الأفواه الجائعة من عائلته الكبيرة بما يسد الرمق لا أكثر: "غرفتي كلها راحت والدار كذلك راحت وتحطمت عربة الفول الخاصة بي والتي كنت من خلالها أعيل عائلتي المكونة من تسعة أنفس".
مصدر عسكري في المنطقة كان قد أكد لموقع "العهد" الإخباري أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أغلب الصواريخ التي أطلقت من فوق منطقة طرابلس اللبنانية والتي حاولت استهداف مواقع للجيش السوري في أطراف مدينة حماة لكن احد هذه الصواريخ أصاب حيا سكنيا في أطراف المدينة الأمر الذي أدى إلى ارتقاء هذا العدد من الشهداء المدنيين.