معركة أولي البأس

خاص العهد

مباركة البراهمي لـ
07/01/2021

مباركة البراهمي لـ"العهد": الشهيد سليماني أذاق الأعداء مرارة الهزيمة

تونس - روعة قاسم

لم يكن مرور الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني حدثًا عاديًا في الأوساط العربية وفي تونس تحديدًا، حيث يتمتع الشهيد البطل بمكانة كبيرة لدى أطياف تونسية واسعة تشاركه مبادئ الوفاء والالتزام نفسها للقضية الفلسطينية ومبادئ المقاومة بشكل عام. في هذا السياق، تستحضر شخصيات تونسية في الذكرى الأولى للشهادة أبرز ملاحم هذا القائد البطل الذي كانت فلسطين في قلبه ووجدانه، وكان الداعم الرئيسي لفصائل المقاومة الفلسطينية في وجه المحتل الصهيوني.

القيادية مباركة البراهمي: ننتظر الثأر لاغتيال سليماني
 
القيادية التونسية مباركة البراهمي تؤكد في مقابلة مع موقع "العهد" أن الهدف من عملية الاغتيال كان ارباك المقاومة وربما خلق نوع من اليأس ومراجعة المقاومة لحساباتها في مواجهة القوات الأمريكية، موضحة أنهم "استهدفوا الشهيد سليماني ورفاقه لأنه أذاقهم مرارة الهزيمة في العراق وايران ولأنه تمّ على يديه تطوير المقاومة الفلسطينية المسلحة من خلال الدعم الذي تلقته فصائل المقاومة المسلحة من الجمهورية الاسلامية، وكان ذلك عبر تنسيق كبير بين القيادة في طهران وبين قيادات المقاومة المسلحة عبر الشهيد قاسم سليماني، فتطورت المقاومة الفلسطينية بتطوير تجهيزاتها العسكرية والتدريبات وبامتلاك طائرات دون طيار أذاقت العدو الصهيوني الرعب، وتطوير الصواريخ والخبرات القتالية للمقاومة في فلسطين المحتلة".

وتشير البراهمي الى أن عمل الفريق سليماني كان دؤوبًا "طيلة سنوات، وهو بمثابة رد على ما يفعله النظام الرسمي العربي من تطبيع ممنهج، وكان سليماني، ومَن وراءه من قيادات سياسية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية، يؤمنون ويرددون شعار أن ما أخذ بالقوة لا يسترد لا بالقوة، وأن المعارك التي تدور حول فلسطين المحتلة في العراق وسوريا واليمن وفي أنحاء كثيرة من الوطن العربي، انما تتم عبر الأدوات الوظيفية التي صنعتها أمريكا وموّلها النظام الرسمي العربي وهي الأدوات الإرهابية التكفيرية الوهابية".

وتضيف البراهمي "سنة مرت على هذه العملية الجبانة، والمقاومة لا تزال تطور أدواتها فيما تحتد المواجهة بين محور المقاومة وبين قوى الاستكبار وأدواتها الرسمية العربية، وسنة تمر ولا يزال أحرار الإنسانية يتطلعون الى رد قوي يتم الثأر فيه للشهيد قاسم سيماني ورفاقه، ويكون ردًا بحجم الشهيد سليماني وبحجم الشهيد أبو مهدي المهندس وبحجم كل الدماء الزكية التي سُفكت على درب تحرير فلسطين".
 
الكحلاوي: الشهيد سليماني له مكانة كبيرة لدى العرب

من جهته، يلفت رئيس منظمة مقاومة التطبيع والصهيونية في تونس أحمد الكحلاوي لـ "العهد" الى أن "الفريق القائد سليماني تصدّر قضايا الأمة وقضية فلسطين وقام بأدوار كبيرة تمثلت بالخصوص في صد الإرهابيين ومنعهم من اختراق أمن المنطقة"، مشيرًا الى أن "الشهيد سليماني قدم  تضحية كبيرة وصلت الى حد منح حياته من أجل قضايا الأمة وقضية فلسطين".

ويوضح الكحلاوي أن المكانة الكبيرة التي يتمتع بها الشهيد لدى التونسيين والعرب تتأتى من أدواره البطولية في دعم القضية الفلسطينية وذلك في وقت تهرول فيه القوى الرسمية العربية نحو التطبيع مع الصهاينة، مؤكدًا أن جنرال المقاومة ترك بصمات كبيرة جدًا بسبب دوره البطولي في حماية حلف المقاومة في العديد من الأقطار العربية، ورحل تاركًا وراءه ارثًا عظيمًا لمحور المقاومة في وجه كل المخططات الصهيونية والأمريكية في المنطقة".   

قاسم سليماني

إقرأ المزيد في: خاص العهد