معركة أولي البأس

خاص العهد

ملف الأسرى عالق في مفاوضات السويد.. هذه هي السجون الإماراتية في اليمن
10/12/2018

ملف الأسرى عالق في مفاوضات السويد.. هذه هي السجون الإماراتية في اليمن

نضال حمادة

خرج عضو وفد الرياض والمسؤول في مفاوضات السويد في اليمن محمد العامري على الإعلام يوم الأحد الفائت ليتحدث عن ملف الأسرى المطروح على طاولة التفاوض منذ اليوم الأول، قائلاً إن فريق التفاوض الذي ينتمي إليه لا يمكن له تقديم لوائح إسمية وعددية للأسرى.

وبدا المسؤول في حزب "الإرشاد السلفي" عاجزاً عن تبرير عدم وجود لوائح لدى الفريق المفاوض في السويد ولم يجب على سؤال حول السجون الإماراتية والأمريكية في اليمن والتي لا يعرف عنها فريق هادي أي شيء على الإطلاق وبدا الرجل كـ"حاطب ليل" عندما حاول التهرب بالقول أن هناك عدم إمكانية لمعرفة الأعداد والأسماء بسبب الإعتقالات التي تدور على مدار الساعة في صنعاء حسب إدعائه.

وكان الوفد الوطني اليمني الآتي من صنعاء قدم لوائح إسمية مفصلة عن الأسرى المعتقلين لديه مطالباً الطرف الآخر بنفس الشيء لكن  وفد الرياض بدا عاجزا بسبب عدم اطلاعه على السجون الإماراتية والأمريكية والسعودية في اليمن أو في داخل الإمارات العربية المتحدة وبرزت مشكلة أخرى عندما طالب الوفد الوطني بالعمل على تشكيل لجنة للبحث عن جثث الضحايا من كل الأطراف لكن هذا العرض رفض أيضا.

وتشكل السجون الإماراتية في اليمن مشكلة غامضة وهي تحوي الآلاف من أبناء الشعب اليمني وغالبية المعتقلين خطفوا على الطرقات عبر عصابات محلية وتم بيعهم لجيش الإحتلال الإماراتي الذي يوزعهم على سجونه في اليمن وهي التالية:

يوجد ثلاث سجون إماراتية في مقر تحالف العدوان في البريقة تقع بعمق عشرة امتار تحت الأرض:

1- السجن الأول تحت مقر قيادة المارينز الأمريكية بالقرب من المدخل الرئيس لقيادة تحالف العدوان في عدن.
2- السجن الثاني تحت مقر قيادة قوات الإمارات.
3- السجن الثالث يقع في وسط المعسكر.

كما أنشات الإمارات سجونا في الأحزمة الأمنية التي أقامتها حول عدن وسلمتها لعملاء محليين وأبرز هذه السجون هي:

1- سجن بئر حمد في ريف عدن الغربي
2- سجن الريان في مبنى مطار المكلا
3- سجن المنصورة

وأقامت قوات الإحتلال الإماراتي سجنا في جزيرة سقطرى اليمنية فيه مئات السجناء. وتشير أوساط منظمات حقوق الإنسان أن سجن الرزين في دولة الإمارات يحوي سجناء يمنيين وقد سمته وكالة أسوشيتد برس بغونتانامو الإمارات.

كما تملك قوات المارينز سجنا هو عبارة عن سفينة امريكية في عرض ميناء عدن ينقل اليها معتقلون يمنيون من سجون القوات الإماراتية في عدن ليتم إستكمال التحقيق معهم  من قبل محققين امريكيين بوجود أطباء علم نفس يعملون مع المارينز.

وتظهر خريطة السجون المتشعبة والمعقدة أنها خاصعة تماما لقوات الإحتلال بكافة أنواعها وجنسياتها وأن الوفد اليمني الآتي من الرياض لا يملك القرار في هذا المجال كما في غيره وليس هناك شخص من الآتين من الرياض لديه اطلاع أو سلطة أو قرار على هذه السجون  وليس لهؤلاء أي قيمة أو رصيد لدى قوى العدوان الإماراتية والسعودية والأمريكية تمكنهم من البت في هذا الموضوع.      

إقرأ المزيد في: خاص العهد