خاص العهد
محافظة حماة السورية تحتفي بالشهيد قاسم سليماني
دمشق ـ محمد عيد
على مسار العديد من المدن السورية أرادت مدينة حماة الواقعة في وسط سورية تكريم القائد الجهادي الكبير قاسم سليماني فاجتمعت فعاليات رسمية وشعبية في المدينة التي سيطر الإرهاب يوماً على أغلب أريافها، ورفع المشاركون صور الشهيد سليماني التي زينوا بها الساحات.
حال دون تسلل الإرهاب إلى حماة
السفير الإيراني جواد ترك ابادي أكد أن الشهيد قاسم سليماني ومن منطلق إيمانه العميق بمبادئ الثورة الاسلامية المباركة التزم بقضية دعم المستضعفين أينما كانوا، والتزم دعم أصحاب الحق والوقوف معهم في مطالبتهم بهذا الحق، فجاء حضوره وموقفه في سورية لكي يبين هذه الرؤى وهذا المنهج وهذه العقيدة التي ثبت عليها.
السفير الإيراني وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار إلى أن الشهيد قاسم سليماني انتصر ونصر أشقاءه وأحباءه في سورية كخط متقدم لمحور المقاومة وكبلد مكافح ومناضل له مكانة عالية في إطار حركة التحرر في هذه المنطقة انتصر لها ووقف إلى جانبها من منطلق التحالف الراسخ بين البلدين وقيادتهما، والشهيد "قاسم سليماني كجندي كما سمى نفسه خدم هذا المحور وخدم العقيدة والإيمان الذي التزم به طيلة حياته".
كريشان
محمد طارق كريشان محافظ حماة لفت إلى أن حماة كان لها دور الصمود الكبير في مواجهة هذه الحرب الإرهابية التي شنت على سورية فهي مدينة كانت محاطة من كافة ضواحيها بالإرهاب.
وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري أكد كريشان أنه بفضل دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية وبفضل قوة البطل الشهيد قاسم سليماني لم يستطع الإرهاب الدخول إلى مدينة حماة ولم يتعد أسوارها، "ونحن نثمن الدور الكبير للجمهورية الاسلامية الإيرانية في دعمها الكبير للشعب السوري ووقوفها معه ومع الحق، فعلى هذه الأرض امتزجت دماء الشعبين السوري والايراني فضلاً عن فصول التعاون الكثيرة بين البلدين ليس فقط ضمن المجال العسكري بل تعدى ذلك إلى دعم المواطن السوري بجميع مستلزمات الحياة ولهذا السبب وغيره لن تغيب ذكرى الشهيد قاسم سليماني عن ضمائرنا وعن قلوبنا، واستشهاد هذا البطل العظيم لن يخيفنا فسورية وإيران فيهما الكثير ممن يودون أن ينتهجوا مسار الشهيد قاسم سليماني. والتعاون بين هذين البلدين سوف يستمر حتى تحرير آخر ذرة تراب من سوريتنا الحبيبة".
بات مدرسة قائمة بذاتها
الشيخ علي العموري شيخ عشيرة العكيدات في محافظة حماة أكد لموقع "العهد" الإخباري ان مناسبة اغتيال الشهيد قاسم سليماني هي مناسبة " تدعونا لتأكيد فضل هذا الرجل علينا وعلى عموم محور المقاومة وهو كان مع الشعب العربي السوري في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي قادها الامريكيون والأتراك ضدنا".
العموري لفت إلى وجوب أن تبقى ذكرى الشهيد قاسم سليماني خالدة في عقول السوريين وفي نفوسهم وهي ذكرى غير قابلة للنسيان لأنه أثبت طوال مسيرته الجهادية بأنه مع الحق " ومناسبة استشهاده مناسبة غالية علينا كثيراً كشعب سوري".
الشيخ محسن الخضر أحد الذين قدموا من محافظة حمص إلى حماة للمشاركة في تأبين الشهيد قاسم سليماني أكد لموقع "العهد" الإخباري أنه وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد كبير من محور المقاومة والذي له بصمات في كل الجبهات ضد أمريكا و"إسرائيل" وأزلامهم في المنطقة يفتقد محور مقاومة " هذا الطود الشامخ والقائد الرؤوف الحنون الذي كان أبا في كل الجبهات لكل المقاتلين من الجمهورية العربية السورية والمنظمات التي وقفت معنا وكان سياسياً محنكا وقائدا بكل ما في هذه الكلمة من معنى أبا للمجاهدين وأخا وفي المقدمة بكل المعارك التي حضر فيها".
الخضر جزم بأن مدرسة المقاومة التي تمتد من الإمام الخميني الراحل قدس سره الشريف إلى الرئيس الراحل الخالد حافظ الاسد والآن إلى الامام السيد علي الخامنئي رضوان الله عليه والسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله وبقية الإخوة المجاهدين في هذا المحور "ستبقى مدرسة كبيرة منتجة في كل الأجيال إلى أن يتم تحرير أرضنا جميعاً من رجس الإرهاب ورجس الصهاينة إن شاء الله".