خاص العهد
المتحدث باسم حركة "النجباء" لـ"العهد": مواجهتنا مفتوحة مع الأميركيين
خاص العهد
جاءت الذكرى الأولى لشهادة القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس لتذكّر المحتل الأميركي بأن وجوده في المنطقة لن يطول. في هذه المناسبة، التقى موقع "العهد" الاخباري المتحدث الرسمي باسم حركة "النجباء" المهندس نصر الشمري، الذي أكد "أننا في المقاومة العراقية نخوض مواجهه مفتوحة مع قوات الاحتلال الامريكي والهيمنة الامريكية، وستبقى المواجهة مفتوحة وهدفها مجمل الوجود الامريكي في المنطقة". وفي ما يلي نص المقابلة:
- في الذكرى السنوية الأولى لجريمة العصر المتمثلة باغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس، أين أصبح الرد على الجريمة؟ وبماذا تعدون المحتل الأميركي؟
نحن في المقاومة العراقية نخوض مواجهه مفتوحة مع قوات الاحتلال الامريكي والهيمنة الامريكية منذ عام 2003 وهذه المواجهة لم تتوقف يوما وقد توجت عام 2011 بطرد كامل قوات الاحتلال الامريكي التي توسلت لتحصل على انسحاب آمن في وقته ولم تحصل عليه واضطرت الى الانسحاب تحت نيران سلاح المقاومة الذي نفذ اخر ضربة عليهم قرب المعبر الحدودي مع الكويت. ثم عادت هذه القوات من الشباك عام 2014 بعد طردها من الباب تحت ذريعة محاربة عصابة "داعش" التي هي بالأساس صنيعتها حسب اعتراف الرئيس الامريكي ترامب.
أما بعد الجريمة المروعة التي أدت الى استشهاد قادة النصر، فقد كان الرد الشعبي فوريًا من خلال التشييع المليوني للشهداء ثم صدور قرار البرلمان العراقي القاضي بطرد القوات الأجنبية وبعدها المظاهرات الشعبية المليونية المطالبة برحيل قوات الاحتلال الامريكي، وبعد ذلك فتحت صفحة جديدة من المواجهة المفتوحة بين المقاومة من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى، واستمر الاستهداف لأرتال قوات الاحتلال ومقراته ومعسكراته بشكل يومي حتى اضطر الى الانكفاء في قواعد محدودة في عمق الصحراء والتي وصلتها أسلحة المجاهدين وستغلق قريبًا كما اغلقت العديد من القواعد قبلها، ورغم كل ذلك ستبقى المواجهة مفتوحة وهدفها مجمل الوجود الامريكي في المنطقة وذلك لعدم وجود اهداف امريكية تساوي قيمة الشهداء القادة رضوان الله عليهم.
- برأيكم، ما هي دلالة شهادة القائدين سليماني والمهندس معًا، وهما اللذان قضيا عمرهما سويًا في ساحات الجهاد؟
لقد كانا رضوان الله عليهما مصداقًا للحديث الشريف عمن يظلهم الله في ظله يوم القيامة (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه)
فبعد مسيرة جهادية مباركة فاقت الأربعين عامًا، حتى أنك ترى عندما تكون بحضرتهما أنهما يصدران ويوردان من منبع واحد، لكليهما ذات الجنبات العقائدية والانسانية والأخلاقية وكلاهما يتسم بالصدق والوضوح والتواضع والشجاعة والقرب من الناس والمحبة في قلوب المؤمنين.
لقد كان لاستشهادهما معاً أعظم رسالة باختلاط الدم والمنهج والمصير لكل أبناء هذا المحور المبارك من فلسطين الى افغانستان، والعدو يرى أننا واحد، فلا يجوز -والحال هو هكذا- أن لا نرى أنفسنا بالعين التي يرانا بها عدونا المشترك ولهذا وقعت مسؤولية هذه الدماء الزكية علينا جميعًا كما قال سماحة السيد حسن نصر الله، ونرى بوضوح أن بركتها ستقرب موعد النصر الذي لاحت بوادره.
- ما هو الأثر الذي خلفته شهادة القائدين سليماني والمهندس لدى العراقيين عمومًا، ولدى فصائل المقاومة العراقية خصوصًا؟
على المستوى الانساني لم اشهد بحياتي تعاطفًا انسانيًا لأي حادث جلل مثلما حدث برحيل هذين الشهيدين العظيمين، فأنت ترى هذه الحرقة والغصة والدموع عند الكبير والصغير والمتعلم والبسيط والرجل والمرأة والشاب والشيخ. لقد كانت لوعة ما بعدها لوعة، حتى لم يخل منها مجلس أو موقف في العراق، ولا ينبغي للمتابع أن ينخدع بالنفر اليسير المدفوع الثمن الذي حاول تشويه صورة هذا الموقف.
ولكن الأثر الذي تركه هذا العروج المبارك هو توحيد كل جبهات المقاومة في جبهة واحد وصلابة الموقف واشتداد المواجهة حتى تدفع أمريكا ثمن هذه الجريمة باهظًا مكلفًا، وسيكون الثمن الأكبر هو تحقيق الأمل الذي طالما قاتل من أجله الشهيدان في تحرير القدس الشريف إن شاء الله.
أبو مهدي المهندسقاسم سليماني#فارس_القدس