خاص العهد
قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق لـ"العهد": فخري زادة خسارة لفلسطين
محمد عيد
حضور لافت تميّز به قادة الفصائل الفلسطينية في السفارة الإيرانية بدمشق لتقديم التبريكات والتعازي باستشهاد العالم النووي الايراني محسن فخري زادة، في ظل تأكيد على أن خسارة إيران لعلمائها هي خسارة لفلسطين ولمحور المقاومة بأسره.
لفلسطين كما لإيران
في هذا الاطار، رأى الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي أن فلسطين هي أحد أطراف محور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الاسلامية في إيران والذي من أهم ركائزه سوريا الشقيقة وحزب الله المقاوم البطل وفصائل المقاومة في العراق وفصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني برمته.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أثناء قيامه بتقديم واجب التبريك والعزاء باستشهاد العالم النووي الايراني محسن فخري زاده في سفارة إيران بدمشق رأى ناجي أن هذه الجريمة حلقة في سلسلة جرائم العدو، وتابع "توقعنا منذ أن أعلن عن فشل الرئيس الأمريكي ترامب بأنه يخطط لإشعال المنطقة، لكننا بعد ذلك استبعدنا هذا الخيار لأن ترامب يستطيع أن يتحكم ببداية الحرب لكنه لا يستطيع أن يتحكم في نهايتها
وهو يخشى رد فعل محور المقاومة ويعلم بأنه ليس ضعيفًا وبالتالي كان الحل البديل والجبان بالنسبة لهم هو القيام باغتيالات لقادة وكوادر وعلماء وهذا ما حصل".
وأكد ناجي أن "خسارة عالم جليل مثل الشهيد فخري زاده هي خسارة كبيرة وأن هذا العدو يعمل على استهداف قدرة إيران التقنية والعلمية والمعرفية والصناعية وغيرها بالرغم من معرفته بأن الأخوة في إيران لا يعملون ولا يخططون لامتلاك سلاح نووي، وأنا أحيلكم إلى تصريحات قادة العدو الصهيوني الذين يحرضون الولايات المتحدة على ضرب مواقع القوة في إيران رغم تأكيد قادتهم بأن إيران قادرة على إنتاج السلاح النووي خلال عام إذا ارادت - هذا ما يقوله العدو - ولكن الجمهورية الاسلامية وسماحة الإمام دام ظله الشريف حاسم في هذا الأمر باعتباره مخالفًا للشرع، هم يستهدفون التقدم العلمي في الجمهورية الاسلامية من أجل إضعافها وإضعاف المقاومتين الفلسطينية واللبنانية وسوريا وبقية المقاومين، ولكن أنا أقول لكم خاب ظنهم لأن الجمهورية الاسلامية الايرانية قوية وعندها بدل الشهيد محسن فخري زادة آلاف العلماء من تلامذته وتلامذة العلماء الذين استشهدوا على هذا الطريق".
إيران ستحقق المزيد من الإنجازات
بدوره رأى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن الترابط بين فلسطين وإيران هو ترابط عضوي ودائم ومستمر وأي خسارة تصيب إيران تصيب فلسطين.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" أثناء تقديمه واجب التبريك والعزاء باستشهاد فخري زادة من السفارة الإيرانية بدمشق كشف أبو أحمد فؤاد أن فخري زادة كان يعمل من أجل إسناد ودعم فلسطين ومن أجل الإنتصار على هذا الكيان الصهيوني الذي يحاول بكل الوسائل أن يتغلب على إيران وقدراتها وتقنياتها "لذلك نحن نقول إن الخسارة كبيرة ولكن إيران في صعود مستمر إن شاء الله وستحقق المزيد من الإنجازات على مختلف الصعد وفي مقدمتها الإمكانيات التقنية التي ستساهم في هزيمة هذا العدو ومنعه من تحقيق أهدافه بما في ذلك الأمبريالية الأمريكية التي تتآمر على إيران باستمرار مع الرجعيات العربية التي دخلت في نفس خندق التآمر على إيران".
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جزم بأن "النصر لإيران ولشعبها ولمحور المقاومة".