معركة أولي البأس

خاص العهد

معمل سوري - إيراني يضبط أسعار الزجاج بعد انفجار مرفأ بيروت
21/09/2020

معمل سوري - إيراني يضبط أسعار الزجاج بعد انفجار مرفأ بيروت

محمد عيد

تجزم الإدارة المشتركة السورية - الإيرانية لمعمل زجاج "فيرست كلاس" الواقع في ريف دمشق أن التزامها بالتوريدات اليومية إلى لبنان والتي تغطي حوالي 90% من حاجة السوق اللبنانية من الزجاج بأسعار معقولة قد ساهم إلى حد بعيد في ضبط سعر الزجاج في هذا البلد ومنعه من التفلت وخاصة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت وحاجة اللبنانيين إلى هذه المادة الهامة "فالعلاقة محكومة بأخلاق المهنة والتعاضد مع الأشقاء اللبنانيين" كما يقول القائمون على هذا المعمل.

تضامنا مع لبنان

في الساحة الخارجية لمعمل "فيرست كلاس" الذي يعتبر أكبر معمل للزجاج في الشرق الأوسط كانت شحنة من هذا الزجاج تجهز للشحن إلى لبنان استكمالا لعمليات التوريد اليومية لهذا البلد.  
وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري أكد السيد محمد رضا صادقي مدير عام المعمل أن حوالي التسعين في المئة من حاجة السوق اللبنانية يتم تخديمها عبر هذا المعمل وأن الفاجعة التي هزت لبنان من خلال انفجار مرفأ بيروت لم تؤثر على حجم التوريدات التي بقيت تنساب إلى هذا البلد وفق السعر المتفق عليه ودون زيادة، الأمر الذي ساهم إلى حد بعيد في ضبط أسعار هذه المادة التي كان يمكن لها أن تحلق في الأسواق اللبنانية نتيجة الطلب الضخم عليها لإجل إعادة ترميم المرفأ والبيوت التي دمرها الانفجار .

معمل سوري - إيراني يضبط أسعار الزجاج بعد انفجار مرفأ بيروت

صادقي أكد أن قوافل يومية تزود لبنان بكمية تتراوح بين 120 إلى 150 ألف متر مربع من مختلف السماكات الموجودة وهنالك كذلك عقود جاهزة قيد التنفيذ وستحقق الغاية منها مضيفا "نحن ملتزمون بدعم الاقتصاد اللبناني والسوق اللبنانية".

وحول  ما يسمى بـ "قانون قيصر"  أكد صادقي أن الإيرانيين يواجهون شيئا مشابها لهذه العقوبات لكن إنتاجهم الجيد يفرض نفسه بقوة لدى بقية الدول الطامحة للتعامل معهم والالتفاف على العقوبات مطالبا المسؤولين السوريين بفرض نوع من الحماية على هذه الصناعة المهمة ودعمها نتيجة للطلب الشديد عليها في الأسواق الداخلية والخارجية مع ارتفاع تكلفة انتاجها.

نغطي الداخل ونصدر للخارج

من جانبه أكد السيد غياث علي معاون مدير عام المعمل ومدير قسم المبيعات أن هذا المعمل السوري - الإيراني المشترك يعتبر أكبر معمل للزجاج في الشرق الوسط وهو الأفضل كذلك على مستوى الجودة بحيث تتراوح سماكة الزجاج الذي ينتجه ما بين 2 إلى 15 ملم وهو يغطي خمسين في المئة 50 % من حاجة السوق المحلية بينما يصدر الباقي إلى دول لبنان والأردن واليونان.
 
مدير التسويق أكد ما ذهب إليه المدير العام للمعمل من العمل بالطاقة الاستيعابية الكبرى لدعم السوق اللبنانية مؤكدا ان هذا الإجراء شكل الضمانة الحقيقية وصمام الأمان للحفاظ على الأسعار.

إقرأ المزيد في: خاص العهد