خاص العهد
النائب نصرالله لـ "العهد": يضغطون بالعقوبات لدفعنا للتنازل عن الثروات البحرية .. وموقفنا عدم التراجع ابداً
مهدي قشمر
تواصل الإدارة الأمريكية التدخل في شؤون البلدان بكافة الأشكال الصلفة والوقحة، وإحداها العقوبات ظنًّا منها أن تستطيع تحقيق أمر ما، فيما هي التي فشلت في كل حروبها السابقة وعجزت عن تحقيق أيّ مأرب لها.
وفي هذا الإطار، وللضغط على لبنان، تعمل واشنطن على تفعيل سياسة العقوبات من أجل تركيع لبنان وتغيير مساره السياسي، وليس آخرها العقوبات التي طالت الوزيرين في الحكومة اللبنانية السابقة علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. قرار يجده كل من يرفع شعار الحرية والاستقلال وكل من يرفض الخضوع والعبودية لأميركا ومصالحها، أنّه لن يغيّر من الواقع شيئاً بل سيزيد تمسك الحلفاء بتحالفاتهم في مواجهة السياسات الأمريكية التي تُفرض في لبنان.
"هذه العقوبات لن تؤثر علينا، ولن نتراجع في مواقفنا مهما بلغ حجم الضغط"، هكذا علّق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصر الله على العقوبات التي طالت الوزيرين خليل وفنيانوس.
وفيما اعتبر نصر الله أن "هذه العقوبات لم تعد سرًا خافيًا عن أحد، وإنها سياسية بامتياز لا تستهدف بأي شكل من الأشكال الفساد"، لفت في حديث لموقع "العهد" الاخباري إلى أن "هدف قرار العقوبات هو ايصال رسالة الى اللبنانيين عمومًا ولحركة أمل ولدولة الرئيس نبيه بري خصوصًا بأنه يجب عليكم أن تتماشوا مع مواقفنا وإلّا فنحن مستعدون لوضعكم تحت العقوبات".
ورأى النائب نصر الله أن توقيت الإجراء الأميركي بحق الوزيريْن السابقين يحمل رسالة للبنان وللرئيس نبيه بري تحديداً للتنازل عن ثرواتنا البحرية، لا سيما في عملية ترسيم الحدود ومزارع شبعا، وكل ذلك خدمة للعدو الصهيوني.
وأضاف إنه "إذا كان من يحق له التحدث عن الفساد فليس الولايات المتحدة الأمريكية راعية ومؤسسة الفساد في هذا العالم"، وأشار إلى أنّ الوزير علي حسن خليل هو المساعد السياسي لدولة الرئيس بري ويده اليمنى، وفي ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهذا الأمر لا يرضي العدو "الاسرائيلي""، وشدد على أن "الرئيس بري لم ولن يتنازل عن حبّة تراب وقطرة مياه واحدة من لبنان.
وأبدى النائب نصرالله استغراب كتلة "التنمية والتحرير" لعدم تحديد موعد لإعلان الإتفاق النهائي حول ترسيم الحدود، والذي وافقت عليه الولايات المتحدة الامريكية، لافتًا إلى أنه في ظل هذه الأجواء يأتي هذا القرار ليضغط على حركة أمل من جهة وعلى تيار الممانعة من جهة أخرى.
وحول موقف حركة أمل، قال نصرالله إن "الرسالة وصلت والجواب عليها إننا لن نتراجع في مواقفنا مهما بلغ حجم الضغط"، معتبرًا أن "توقيت القرار قد يكون مناسبًا للضغط بالنسبة للأمريكيين للتنازل في موضوع الحكومة حتى لا يكون لكتلة التنمية والتحرير أي مطلب أو هدف، موضحًا أن هذا الأمر لن يؤثر على مواقف الكتلة على الاطلاق، ولافتًا إلى أن هذا القرار لن يغيّر في موقفنا للتنازل في عملية التشكيل.