معركة أولي البأس

خاص العهد

السفير الإيراني في دمشق لـ
28/01/2019

السفير الإيراني في دمشق لـ"العهد": يد الشر التي امتدت نحو إيران وسوريا قُطعت

خص السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي موقع "العهد" الإخباري بتصريح تحدث فيه عن متانة العلاقات السورية الإيرانية وتجذرها وتطلعات الشعبين السوري والإيراني وبقية شعوب المنطقة لإرساء حالة السلام الدائمة من خلال الإنتصارات التي تتحقق في سوريا.
تصريح تركابادي لـ"العهد" جاء على هامش بدء الإجتماعات الفنية للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية التي ستسبق توقيع اتفاقية التعاون الإقتصادي الإستراتيجية وطويلة الأمد بين البلدين:

 
ـ سعادة السفير هل نستطيع الحديث عن مرحلة جديدة في العلاقات السورية الإيرانيةمع اتفاقية التعاون الإقتصادي؟
ج - نعم نحن نتوقع ان شاء الله أن تكون هذه الإتفاقيات المتعددة والتي سيكون من بينها وأهمها هي هذه الإتفاقية الطويلة الأمد والإستراتيجية التي سوف توقع في إطار اللجنة العليا عندما يقدم  السيد معالي النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور اسحق  جهانغيري إلى  دمشق، نعم نتوقع أنها سوف ترفع العلاقات الإقتصادية والثنائية إلى الأمام ولكن هذا لا يعني أننا تأخرنا كثيرا ولا يعني أننا بهذا سوف نتقدم، نحن نتصور أن العلاقات الثنائية فيما بين البلدين متجذرة وهي تستبق حتى الإتفاقيات التي نوقعها وأعتقد أن القادم الذي سيبشر بالخير من خلال هذه الإتفاقيات ومن خلال الوفاق القائم بين بلدينا وهو كبير ومهم جداً ومفعم بالخير والبركة إن شاء الله للطرفين.

ـ ايران وسوريا تتعرضان لحصار جائر هل يمكن لهما أن تنهضا ببعضهما البعض؟
ج ـ نحن نتصور أن العلاقات الثنائية في مجالاتها الاخرى كما أشرتم إضافة إلى المجال السياسي الذي هو جدا متقدم يجب أن تتقدم خطوات كبيرة نحو الأمام هذا ما نتوق إليه وهذا ما هو ضرورة  في هذه المرحلة التي نعيشها وهذا ما نراه إن شاء الله يؤسس لخير موسع ولسلام دائم ومستمر في هذه المنطقة كلها والتي نرى بواكيرها في الإنتصارات التي تتحقق في سوريا إن شاء الله وهي  مدخل لمستقبل مبشر في هذا البلد العزيز.

نعم ، يد الشر التي امتدت فيما سبق لكي تفرض هيمنتها وإرادتها الباطلة على بلدينا انكسرت، هذه اليد لن تستطيع أن تفرض على شعوبنا ما لا يتمنونه وما لا يرتضونه وما ليس هو حفي  بهذين الشعبين العظيمين نحن في إطار محور المقاومة وفي إطار أمنياتنا للمستقبل نراها تتحقق بإذن الله ، نحن توكلنا على الله ولن نخاف لا من حصار ولن نخاف من التهويل والكثير مما يقولونه فشلوا فيه وكل خيبة جرت خيبة بعدها وسوف يبقون خائبين على مر الزمان إن شاء الله نحن سوف نستمر وفق الرؤى التي ننتمي إليها والتي نريدها ليس فقط لهذه المنطقة بل لشعوب العالم أجمع ، نحن مبشرون بالخير وهذه هي الرسالة الإلهية ونحن أمرنا أن نعمل بقول الله سبحانه وتعالى " والذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا " هذه هي الآية الكريمة  التي تدلنا على المستقبل الذي نحن ننظره والذي نسير نحوه إن شاء الله.

ـ سعادة السفير البعض يقول بأن إيران ستأخذ من سوريا في الإقتصاد أثمان ما قدمته في السياسة وفي الميدان ...ماذا تردون ؟؟
ج -  كل رؤانا أثبتت لكل من حولنا وحتى أثبتت لمن عادانا أننا لا ننظر إلى مصدر القوة على أنه المادة أو المال ، لو كنا هكذا لكنا تغنينا بالغنى ولكننا لم نفعل فنحن نرى أن كلمة الحق هي الرافع والمؤازر وهي الدرع والحامي، هي التي تأخذ بالإنسان إلى العلى وبالمجتمعات إلى القمم، فنحن نرى أن من يطالب بالحق لن يتنازل عن موقعه ذاك السامي ليتجه إلى ذاك الحضيض الذي يرونه في أمور لا يجب ان نمر عليها على أنها ذات أهمية، يجب أن تعيش الشعوب حياة هانئة ورغيدة هذا حق لها وهذا أمر يجب أن يتولاه ولاة الأمور لكي يسهلوا الحياة وسبلها ولكي ييسروها ولهذا نحن نسعى ولكننا عندما نسعى في هذا الإطار لا نفرق بين الشعب الإيراني والشعب السوري ولا نرى أن ما  نغنمه من أحد هو غنيمة لنا بل يجب ان يغنم كل من يتعاون معنا ويجب ان نغنم منه المحبة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد