خاص العهد
في أول تعليق له.. وزير الخارجية لـ"العهد" عن تعرض طائرتين أميركيتين لطائرة مدنية: نحتج بشكل كبير
فاطمة سلامة
ما إن أذيع نبأ تعرض طائرتين أميركيتين لطائرة ركاب مدنية إيرانية على متنها لبنانيون، حتى شخصت الأنظار نحو وزارة الخارجية اللبنانية. المطاردة التي نُفّذت عرّضت سلامة لبنانيين للخطر، وعليه كان لا بد من موقف أو تعليق حيال عملية الترهيب التي تعرّض لها ركاب مدنيون مسالمون، وبينهم أطفال ورُضّع في صورة جديدة من صور الإرهاب الأميركي.
وفي أول تعليق له على الحادثة، أكّد وزير الخارجية ناصيف حتي لموقع "العهد" الإخباري أننا كوزارة خارجية نحتج بشكل كبير وندين التعرض لأي طائرة ركاب مدنية لأنها تعرض سلامة المدنيين للخطر. يشدّد حتي على أنّ كل محاولة اعتراض طائرة مدنية بطيران عسكري هو أمر مرفوض، موضحاً أنّ لبنان يتمسك بالمعايير ويؤكّد موقفه على احترام الأعراف والقوانين الدولية. وفق حتي، فإنّ كل محاولات من هذا النوع تتعرض لها طائرات مدنية هي مدانة ومرفوضة، فحتى لو لم يكن على متن الطائرة لبنانيون لكنا سنحتج أيضاً، مع الإشارة الى أنّ وجود لبنانيين يجعل موقفنا أقوى. المسألة بنظر حتي ليست سياسية بل تتعلّق بالمعايير والأعراف الدولية.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان لبنان قد قدّم احتجاجاً أو أجرى اتصالات نظراً لوجود لبنانيين على متن الطائرة، يشير حتي الى أنّ صاحب الطائرة هو من يحق له القيام بالاتصالات.
وفي معرض حديثه، يتطرّق وزير الخارجية الى مسألة التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" نهاية شهر آب المقبل، فيؤكّد أن هناك محاولات من قبل البعض لإعادة تعريف مهام قوات حفظ السلام في الجنوب ونحن نؤكّد موقفنا أننا لا نريد تغيير العديد ونرفض أي محاولة لتغيير مهام "اليونيفيل"، وقد تلقينا دعما من بعض الدول في هذا السياق منها إيطاليا حيث أكد لنا وزيرا الخارجية والدفاع الايطاليان أن القوة الايطالية ملتزمة بعدم المساس بالمهام. ويستطرد حتي بالقول "صحيح أنّ حفظ الامن والاستقرار في الجنوب هو مصلحة لبنانية لكنه مصلحة اقليمية أيضا ودولية ونحن نرحّب باليونيفيل وهناك تنسيق مستمر بينها وبين الجيش اللبناني".
ويُشدّد حتي على أننا نرفض المس بعديد ومهام قوات "اليونيفيل" ولبنان الرسمي يتمسك بها كما وردت في القرار 1701.
وفي سياق آخر، يتطرّق حتي الى قضية يصفها بالمهمة، اذ يعرب عن هواجسه من مسألة ضم غور الأردن. برأيه، فإنّ هذه القضية من القضايا الساخنة ومحاولة ضم "اسرائيل" ولو جزء من الاغوار لم تنته بل أجلت، وهذا الأمر له تداعيات كبيرة في المنطقة ويجب التنبه له وفق حتي الذي يؤكّد على ضرورة أن نكون حذرين من هذا الأمر لأنّ خطر الضم لا يزال قائما ويستدعي منا جميعا التنبه لهذا الخرق الفاضح وانعكاساته وهذا ليس جديداً فكل السياسة "الاسرائيلية" تقوم على خرق القرارات والشرعية الدولية.