ابناؤك الاشداء

خاص العهد

أهالي رأس العين وتل أبيض ينتفضون: لا للتعامل بالليرة التركية
23/06/2020

أهالي رأس العين وتل أبيض ينتفضون: لا للتعامل بالليرة التركية

محمد عيد

لا بديل عن عملتنا الوطنية

أثار إصرار أنقرة على فرض الليرة التركية بدلًا من الليرة السورية في المناطق التي تسيطر عليها في أرياف حلب والحسكة استياء أهالي مدينة "تل أبيض" الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي ومدينة رأس العين الواقعة بريف الحسكة الشمالي الغربي الأمر الذي دفع أهالي هذه المناطق لإعلان الإضراب العام والخروج بتظاهرات احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية ومحاولة النيل من الليرة السورية التي لا يزال أهالي هذه المناطق يعتبرونها عملتهم الوطنية بعيدًا عن المسرحية التي قام بها بعض المرتزقة هناك وأدت إلى حرق جزء من هذه العملة.

فيما بدا أنه تأكيد على انتمائهم الوطني الذي لا يتزحزح خرج أهالي بلدتي "تل أبيض" ورأس العين الواقعتين تحت السيطرة التركية في ريفي حلب والحسكة بمظاهرات حاشدة احتجاجا على محاولات أنقرة عبر الميليشيات المرتبطة بها فرض ليرتها على المواطنين هناك بدلا من الليرة السورية التي يصر الأهالي على التعامل بها بصرف النظر عما فقدته من قيمة خلال المرحلة السابقة.

مصاد محلية في مدينة تل أبيض أكدت لموقع "العهد" الإخباري أن مظاهرات الغضب والاحتجاج على الخطوة التركية شملت بلدات تل أبيض وحمام التركمان وعين العروس في ريف حلب وبلدة رأس العين وريفها في الحسكة حيث ندد المتظاهرون بتسعير ربطة الخبز بالليرة التركية ورفع سعرها إلى ما يتجاوز ال 400 ليرة فضلًا عن التضييق على الأهالي ومحاربتهم في لقمة عيشهم بعد إحراق محاصيل القمح التابعة لهم بغرض تهجير من تبقى منهم في منازلهم لإشغالها بعائلات من المرتزقة.

المصادر أكدت قيام الأتراك بإرسال كميات كبيرة من القطع النقدية الصغيرة من العملة التركية إلى المناطق التي يسيطر عليها في سوريا بهدف تسهيل التعامل بالليرة السورية في الأسواق وهو الأمر الذي لقي رفضًا كبيرًا من الأهالي هناك واحتجاجًا بدأ صوته يعلو يومًا بعد آخر.

الاعتراضات تتسع وكذلك المطالب

ووفقًا لهذه المصادر، فإن أهالي مدينة تل أبيض قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ما يسمى بالمجلس المحلي التابع للجناح المدني لفصائل الميليشيات المسلحة احتجاجا على خطوة أنقرة بخصوص فرض  ليرتها والمطالبة بتوفير السلع الأساسية وتخفيض سعر مادة الخبز وامتدت التظاهرات إلى المساء كنوع من التعبير الشديد عن النقمة.

وكرد فعل على التظاهرات واتساع دائرتها والمطالب المتعلقة بها والمتمحورة حول الاعتراض الشديد على طريقة تسيير الميليشيات المسلحة لشؤونهم اليومية وانشغالها بفرض الأتاوات والضرائب واعتقال الناس والقيام بالسرقات شهدت المنطقة انتشارًا كثيفًا لدوريات ميليشيا ما يسمى "الجيش الوطني" إلى جانب استنفارالجيش التركي في محيط النقاط والقواعد العسكرية التي تتبع له.

وكانت الفصائل المسلحة التابعة لأنقرة وبدعم صريح ومباشر من الجيش التركي قد واصلت سيطرتها على قسم آخر من الأراضي السورية في النقاط الحدودية بريفي الرقة والحسكة الشماليين ضمن عملية عسكرية حملت حينها اسم "نبع السلام".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل