معركة أولي البأس

خاص العهد

05/06/2020

"العهد" أوّل الحاضرين مع عودة مقام السيدة زينب(ع) لاستقبال الزائرين

محمد عيد

أجواء من الفرحة عمّت قلوب زوار مقام السيدة زينب(ع) بعدما أذنت السلطات هناك لضيوف السيدة(ع) بزيارة المقام مجددًا بعد توقف قهري دام حوالي الشهرين بسبب جائحة كورونا. موقع "العهد" كان هناك والتقى عددًا من الزوار والمسؤولين عن المقام الطاهر.

عودة الزوار مع بقاء الإجراءات الاحترازية

"العهد" أوّل الحاضرين مع عودة مقام السيدة زينب(ع) لاستقبال الزائرين

من خلف غمام الدموع التي انهمرت في حضرة السيدة الطاهرة زينب عليها السلام وقف الملا جهاد باكور يناجي ويبث شكواه، تصاعد النشيج بزفرة شوق، فالرجل يزور المقام الطاهر للمرة الأولى مذ قررت السلطات في سوريا إغلاق المساجد والمقامات خوفا من انتشار فيروس كورونا، لكن الحال تغير اليوم كما تغير صوت جهاد الذي راح يبث شكواه بحديث خافت كالمناجاة:

"إلي حاجة على بابك ورايد أحكيها
أحلفك بدعوة العباس تقضيها
يا زينب إذا حاجتي ما تنقضي الليلة
لروح لحضرة العباس واشكي له"

 
الشوق للقاء السيدة الطاهرة لم يحل دون القيام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة التي تحدث عنها لموقع "العهد" الإخباري الدكتور محمد تقي مسؤول الإسعاف الحربي في مقام السيدة زينب(ع): "عملا بقرار وزارة الأوقاف حول فتح المساجد والمقامات في سوريا تم بعون الله تعالى فتح مقام السيدة زينب(ع)، وحرصًا منا على سلامة الأخوة الزوار والمصلين سارعنا الى بعض الإجراءات الطبية ومنها: وضع أجهزة تعقيم على كافة مداخل السيدة زينب عليها السلام وفحص حرارة الإخوة الزوار قبل الدخول فضلًا عن تسليمهم الكمامات قبل الدخول إلى المقام، وإلزام  الأخ الزائر بمدة زمنية محددة للبقاء في المقام أقصاها عشرون دقيقه بالإضافة إلى إغلاق كافة المرافق الصحية كالوضوء وما شابه وتعقيم المقام قبل افتتاحه وبعد الإغلاق تمامًا، من الرواق إلى الحضرة من الداخل إلى الخارج والمصلى بالإضافة إلى بعض الإجراءات الوقائية الثانوية".
 
نحمد الله على منّه
 
كان ممثل الإمام القائد في سوريا أبو الفضل الطباطبائي يؤدي التحية للمقام الطاهر إيذانا بالدخول حين انتبه إلى وجودنا. سألناه عما يشعر به حيال العودة الى فتح المقام: "أشكر الله تعالى أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع الزوار والمؤمنين بأنه وبعد هذه الفترة منّ علينا بفتح أبواب هذا المقام الطاهر، والحمد لله وفقنا ووفقكم أيها المؤمنون في زيارة هذه السيدة الجليلة العظيمة ونحن نسأل الله تعالى أن يستمر لنا هذا التوفيق بإذن الله تعالى".
 
السيد الطباطبائي تحدث لموقع "العهد" الإخباري عن المصاعب النفسية التي عاشها كل من اعتاد على زيارة هذا المقام الطاهر وحال فيروس كورونا دون استمراره على هذه العادة، راجيًا الله أن يعوض على الزوار صبرهم ويحتسب ما أبلوه من جميل الصبر.
 
حول المقام الطاهر أناخ ذوو الحاجات رحالهم وابتهلوا إلى الله بحق السيدة الطاهرة أن يرفع عنهم كل هم وغم وأن يقضي حوائجهم. في حضرة المقام تعددت الألسن عربية كانت أو أعجمية، وكانت الدموع المنسكبة على العتبات الطاهرة صورة جلية عما يدور في السرائر.

إقرأ المزيد في: خاص العهد