ابناؤك الاشداء

خاص العهد

اغتيال
01/06/2020

اغتيال "الرئيس الرشيد" اغتيالٌ لوحدة كل لبنان

منذ خمس وثلاثين سنة، خرج رجل دولة ومؤسسات وصاحب رأي رشيد ليقول على الملأ: "عبثًا يراهن البعض على أميركا الشيطان الرجيم، فلا كانتونات ولا فيدراليات ولا كونفيدراليات إنما بلد واحد سيد عربيٌّ مستقل هو لبنان".

لم يمض الكثير من الوقت بعدها لتمتد إلى رئيس الحكومة رشيد كرامي يدُ الغدر فتغتاله علّها تؤسس للبنان المرتكَز للتطبيع مع العدو الصهيوني على قاعدة أن "قوة لبنان في ضعفه". منذ ذلك الحين والأول من حزيران من كل عام بات محطة لاستذكار حلم لبنان الراحل، يؤكد فيه أحرار هذا الوطن أن فكر الشهيد كرامي لم يمُت بموته بل يَرسمُ اليوم رغم كل المصاعب أسمى مفاهيم الحرية والكرامة.

مستشار الرئيس الحص رفعت بدوي

رفعت بدوي، مستشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، ​يرى في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن المجرمين الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رشيد كرامي ويتربعون على عروش في قصورهم اغتالوا حلم لبنان ببناء دولة، اغتالوه لأنه كان ضد مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني ولأنه مناصر للقضية الفلسطينية ولكونه مع وحدة لبنان ضد تقسيمه، مؤكدا على الالتزام بشعار "لن نسامح ولن ننسى".

"يضحك" بدوي لدى سؤالنا عن مصير المراهنين في الداخل اللبناني على النفوذ الأميركي في المنطقة فيقول: "الولايات المتحدة حاضنة تمثال الحرية تتعرى اليوم ديمقراطيتها الزائفة أمام الكاميرات، وما يحصل اليوم أكبر دليل على زيف ادعاءاتها، وعلى من يراهن على واشنطن أن يزن الأمور بموازينها، فكيف لمن يفرض عقوبات على دول مناهضة للصهاينة أن يمارس أقصى أنواع القمع بحق شعبه؟!

برأي بدوي آن الأوان لرفع الصوت الذي طالما كان الرئيس كرامي يرفعه بوجه الإدارة الأميركية، مؤكدا أن ما يحصل اليوم هو نتاج خطاب عنصري طالما صبغ حكومات الولايات المتحدة الأميركية وقد وصل ذروة الاحتقار والتوحش مع إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، وإدارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.

الشيخ ماهر حمود

 في ذكرى اغتيال الشهيد كرامي يتأسف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود لكون الحياة السياسية في لبنان لا تحتمل وجود أمثال الرئيس الشهيد. هو الواضح في الموقف المستقيم السيرة البعيد عن التمذهب والتطييف وقد أثبت قاتلوه أنهم مستعدون لافتعال أي جُرم ضد مواجهة المصلحة اللبنانية، وعلى رأس القائمة التعامل مع العدو الصهيوني.

"كان الرئيس كرامي سدا منيعا في وجه الفدرلة والتقسيم بكل أشكالهما"، يقول الشيخ حمود متأسفا لعودة هذه النغمة عبر الدعوات للفدرلة اليوم. يؤكد لموقعنا أن "البعض في لبنان غير قابل للتعلم من عِبَر الحرب الأهلية، ومن تجارب التاريخ التي تقطع الشك بيقين أن لا صاحب للولايات المتحدة الأميركية حتى أقرب حلفائها".

ماذا لو كان حيا يُرزق اليوم؟ يجب الشيخ حمود بأن الرجل الذي احتفظ بحقيبة المالية في كل الحكومات التي ترأسها وكان فعلا حريصا على المال العام لما كان سيقف مكتوف اليدين إزاء انهيار لبنان اقتصاديا وتخبطه سياسيا على مدى الحكومات المتعاقبة.

 سكرية

أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية ففي حديثه "غصّة"، قليل من العبارات قالها لموقعنا تكفي لإدراك حجم الخسارة باستشهاد الرئيس رشيد كرامي، وهول الأزمة التي تعصف اليوم بلبنان فيقول باختصار:"يا ريتو بعدو، أحسن من يلي موجودين"، مشددا على أنه لو كان لا يزال اليوم حيا وفي سدة الحكم لما وصل لبنان إلى ما وصل إليه، هو برأيه "آدمي..والأوادم بيروحوا".

رشيد كرامي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة