خاص العهد
الدفاع المدني في الجنوب على أتم الجهوزية.. وهذه هي الكلفة الحقيقية لنقل مريض كورونا
فاطمة شعيب - الجنوب
يشكل الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية جزءًا رئيسيًا من النشاط اليومي المتواصل في اطار الحملة التي تنفذها الهيئة لمواجهة وباء كورونا من حيث الجهوزية والانتشار في متابعة الحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا، ونقلها والمشاركة في حملات التعقيم في كافة مدن وبلدات الجنوب بالإضافة الى العديد من الأنشطة التوعوية والإرشادية.
موقع العهد الاخباري أجرى مقابلة مع مسؤول الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة الجنوب الثانية الحاج خضر الحاج علي للوقوف عند مختلف الأنشطة التي يقوم بها الدفاع المدني خلال الأيام الماضية والتحضيرات القائمة.
بعد اكتشاف أول حالة كورونا في لبنان تم تشكيل لجنة على مستوى المنطقة الثانية تحت عنوان لجنة الطوارئ الصحية مهمتها متابعة عدة ملفات صحية فانطلق العمل بهذه الملفات بمسار واحد خصوصًا أن البلد كان يرزح تحت أزمة اجتماعية كبيرة. يقول الحاج علي إنه بعد تشكيل هذه اللجنة ألقي على عاتق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية عدة مهام.
ويشرح تفاصيل المهام وفقا للتالي:
المهمة الاولى كانت نقل الحالات المشتبه باصابتها ومتابعتها، أما المهمة الثانية فهي مهمة التعقيم على مستوى الاماكن العامة.
فيما يتعلق بالمهمة الاولى يتحدث الحاج علي عن "تجهيز سياراتنا على اكمل وجه وتدريب فرقنا، وعملنا بشكل متدرج على مستوى التجهيز. بداية جهزنا مركز النبطية والبقاع الغربي بعشر سيارات اسعاف مع طواقمها الكاملة وتجهيز خاص باللباس والمعدات اللازمة لمتابعة ونقل الحالة المشتبه باصابتها. وبعد بدء ظهور الحالات وازدياد أعدادها، انطلقنا الى المراكز المنتشرة في المنطقة الثانية وعددها 4 مراكز وعمدنا الى تزويدها بكل احتياجاتها حتى بلغت لحد الآن 40 سيارة اسعاف مجهزة مع كامل طواقمها، وقد بلغت حتى الان اعداد المشتبه بهم الذين تم نقلهم من هذه المناطق فقط 35 حالة".
ويلفت: "نحن ايضا انطلقنا بالتخطيط للمرحلة الثالثة لان العمل بهذا الملف تحديدا يتطلب جهوزية عاليه من قبلنا فقمنا بتجهيز سيارة اسعاف في كل بلدة مع فريقها الكامل وهذا الفريق يكون مرتبطا بغرفة عمليات على مستوى المنطقة أو المحافظة وقسمنا المنطقة الى 7 غرف عمليات مرتبطة جميعها بغرفة القيادة لمتابعة الاصابات".
أما في ملف التعقيم، الذي كان ايضا على عاتق الدفاع المدني، فيوضح الحاج علي :"عملنا بهذا الملف بشكل متواز مع الملف الصحي فاستهدفنا جميع المراكز والمساجد والكنائس والمدارس في الايام الاولى قبل اقفالها. وفي موضوع الطرقات العامة تعاونا مع البلديات والاتحادات في الريحان والبقاع الغربي واقليم التفاح والنبطية والغازية وصيدا فضلا عن العمل البلدي في حزب الله حيث شكلنا واياه خطة وخلية لهذا الملف وقد بلغ عدد الاماكن التي تم تعقيمها لحد الان 1700 نقطة".
والى جانب هذين الملفين يضيف الحاج علي: " ايضا هناك ملف الوقاية من الفايروس حيث عمدنا الى تنفيذ اجراءات توعوية واستهدفنا شريحة كبيرة من ابناء المنطقة وقدمنا شروحات وافية للوقاية والحد من انتشار هذا الوباء".
الحاج خضر الحاج علي أشاد بالتزام الناس معتبرا ان النعمة الكبيرة هي تجاوبهم معنا على كافة المستويات والمراحل والشيء الذي يدعو للاطمئنان أكثر هو تحول كل فرد في مجتمعنا الى مرشد صحي، والارقام ضمن بيئتنا تؤكد على الالتزام التام بتوجهيات المعنيين.
واشار الحاج علي الى ان الارقام التي دونت في سلم الاصابات لا تزال تحت السيطرة الامر الذي يدعونا الى عدم التراخي، وعلى كافة القطاعات ان تتحمل مسؤولياتها، ونحن كما أعلن سماحة الامين العام قد وضعنا كافة امكانياتنا بتصرف الدولة ووزارة الصحة على كافة الصعد وعلى كافة الجهات ان تتحمل مسؤولياتها حتى نصل الى بر الامان في مواجهة فايروس كاورونا.
وقد
وبعد تضارب الارقام كان لا بد من السؤال حول كلفة نقل مريض الكورونا فأكد الحاج على أن الكلفة لا تتعدى الـ 100 $ تتضمن اللباس والسيارة وكافة المستلزمات .
ولفت الحاج علي ختاما الى موضوع بالغ في الاهمية وهو تشكيل فرق خاصة تعنى بحالات الوفيات جراء الفيروس وتم تدريبها بشكل جيد من ناحية التغسيل والتكفين بشكل وقائي وتزويدها بكافة المستلزمات اضافة الى تجهيز السيارات الخاصة لنقل الموتى ضمن اجراءات السلامة العامة.