ابناؤك الاشداء

خاص العهد

23/03/2020

"العهد" يرصد أوضاع الجالية اللبنانية في إيطاليا

فاطمة سلامة
أول ما يلفت الزائر لإيطاليا مشهد الحياة، إنها دولة تضج بالحياة. سياح يأتون من كل حدب وصوب لزيارة المنطقة المصنّفة على لائحة أجمل البلدان السياحية في العالم. فمدن إيطاليا  تحتوي على معالم سياحية وثقافية وأماكن أثرية تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، ما يجعلها الوجهة المفضّلة لكثيرين.

اليوم، كل ما في إيطاليا تغيّر على غرار العديد من دول العالم. الحياة هناك انقلبت رأساً على عقب. لم تعد كما كانت مطلقاً. الضجيج الذي يملأ الساحات والأماكن السياحية استحال سكوناً. فيروس "كورونا" الذي تسلّل بقوة الى المنطقة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بدّل كل معالم المدن الساحرة وهويتها وأفقدها بريقها. ساحة الدومو في ميلانو والتي تعد من أبرز المناطق السياحية باتت خاوية على عروشها. مدينة البندقية أو "فينيسيا" التي لطالما انتظر فيها السياح دورهم لإجراء جولة بداخلها على متن القوارب والسفن السياحية باتت فارغة ومغلقة. بحيرة كومو "Lake Como" والتي تعد من أجمل البحيرات الايطالية يسود مياهها الهدوء القاتل. وغير ذلك الكثير من المعالم التي لا يتّسع المقال لذكرها خصوصاً أن خمسين موقعاً أثريّاً في ايطاليا أدرجت ضمن قائمة مواقع "اليونسكو" للتراث العالَميّ.

لقد حوّل الفيروس المستجد إيطاليا الى منطقة منكوبة بكل ما للكلمة من معنى. منطقة فقد نظامها الصحي والاجتماعي السيطرة على الأوضاع، اذ تسجّل يومياً أعلى نسبة وفيات حول العالم، لتتحوّل الى "مدينة أشباح". تلك الكلمة الأكثر تكراراً لدى الحديث مع لبنانيين يقيمون هناك. يروي هؤلاء ـ وهم القاطنون في شمال ايطاليا ـ لموقع "العهد" الإخباري حقيقة المستوى الكارثي الذي وصلت اليه الأوضاع. يحدّثوننا عن الإهمال و"الاستهتار" وعدم التزام المواطنين بالحجر المنزلي ما أوصل إيطاليا الى ما هي عليه اليوم. وفي السياق، يناشدون الأهل والأحبة في لبنان ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي وعدم تكرار التجربة الإيطالية.

ايطاليا

إقرأ المزيد في: خاص العهد