خاص العهد
السفير الإيراني في دمشق عن صفقة القرن لـ"العهد": جاؤوا بالسراب ليجعلوا منه حلم الفلسطينيين
محمد عيد
بدعوة من مكتب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وجمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية، نُظّمت وقفة عقب صلاة الجمعة في ساحة مقام السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق، تنديدا بصفقة القرن ومواقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية بشأنها.
السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي أكد لموقع "العهد" الإخباري أن "صفقة القرن قد تمخضت عن فأر ميت. قضية هذه الصفقة هي قضية طويلة وقد بدؤوها بمشروع أوسلو، وصفقة القرن هي وليدة أوسلو، وهذا الطريق الأعوج الذي لن يصل إلا إلى خوار سوف ينتهي وهذا الطريق الذي قاد الفلسطينيين إلى متاهة، وهنا لا أشمل كل الفلسطينيين بل أخص أولئك الذين أرادوا لهذا المشروع أن يمر".
وأَضاف السفير لموقع "العهد": "لقد جاؤوا بالسراب ليجعلوا منه حلم الفلسطينيين ولكن نقول "لا" لأن الشعب الفلسطيني شعب واع وشعب مدرك ولن يأتمن من خانه لأن الخائن لا يؤتمن".
وفي الكلمة التي ألقاها بين الحشود، أكد تركابادي أن أولئك الذين باعوا القضية في يوم ما هم اليوم على الهامش، وسوف تكون القيادة للشعب الفلسطيني وأبنائه المخلصين الذين انتصروا لقضيتهم وبقوا في محور المقاومة مستميتين من أجل القضية وبقائها وبقاء فلسطين في قلوبنا نحن كلنا في هذا المحور الذي ينتصر للحق. إن قضية فلسطين هي قضية إسلامية بل هي قضية إنسانية بل هي قضية حقة وستبقى إلى أن يعود البيت الفلسطيني لصاحبه وكل الأرض الفلسطينية لأصحابها وسوف لن يخدع الفلسطينيون بهذا المشروع".
وتابع "سوف نبقى ننتصر للقضية الفلسطينية، فهذا هو النهج الذي علمنا إياه الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه وسوف نبقى ننتصر للقضية الفلسطينية بقيادة القائد الملهم الكبير سماحة السيد علي الخامنئي أطال الله عمره وأبقاه، هذا الإمام الذي وضع دائما يده على الجرح ودائما أشار إلى طريق الصواب والصلاح والنجاح والذي قال إننا سوف نبقى ننتصر دائما لفلسطين لأنها قضية حق ولأنها كذلك قضية أمة حية".
أبادي أشار إلى أن الرئيس بشار الأسد قد وضع الحجر الأساس لتحرير الأرض في ساحة المقاومة ونحن كما وعدنا أنفسنا وكما سمعنا من إمامنا الخميني سوف نصلي جميعًا في القدس في القريب العاجل.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الكريم الشرقي أكد بدوره، لموقع "العهد" الاخباري، أن مواقف بعض الأنظمة العربية بخصوص إعلان ترامب عن صفقة القرن هي أمر مؤسف ولكنه غير مفاجئ "لأننا ندرك أن العديد من الأنظمة العربية الرسمية هي شريكة في المؤامرة على الشعب الفلسطيني ليس الآن فحسب بل منذ عقود طويلة".
الشرقي لفت الى أن صفقة القرن لا تستهدف فقط القضية الفلسطينية بل "هي مشروع إعادة ترتيب المنطقة لأن المشروع الأساسي هو تسييد الكيان الصهيوني على المنطقة" وهو أمر يتصدى له التنامي الملحوظ لقوة محور المقاومة.
محمد عيد