معركة أولي البأس

خاص العهد

تونس ترفض صفقة العار: الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الفلسطيني
01/02/2020

تونس ترفض صفقة العار: الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الفلسطيني

تونس – روعة قاسم

"فلسطين في وجدان التونسيين وستبقى القوى الحية فيه هي خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية ضد صفقة القرن وكل المؤامرات الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية". تلك هي الرسالة الأبرز التي حملتها أصوات المتظاهرين يوم الجمعة في شارع بورقيبة في قلب العاصمة التونسية وأرادوا ايصالها لكل قوى العالم وذلك في الحراك الذي دعت اليه الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وبمشاركة قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني والأحزاب التونسية دعما للقضية الفلسطينية واستنكارا لصفقة القرن الامريكية.

نساء وشباب من أطياف سياسية وشبابية وقطاعات متعددة مهنية وجامعية وكذلك من النشطاء السياسيين والحقوقيين، كلهم هتفوا لأجل فلسطين
"لبيك يا اقصى .. زاحفين للقدس بالملايين .. تسقط صفقة القرن .. الشعب يريد تجريم التطبيع.

عن أهمية هذا الحراك التونسي لدعم القضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن يؤكد النائب في مجلس نواب الشعب التونسي عبد اللطيف العلوي في حديثه لموقع "العهد" الاخباري "أن الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الفلسطيني المجاهد، شعب الجبارين، وللشعوب العربية الحرة، ويجب ان يعلم العالم أن الثورة الفلسطينية المجيدة ستحرر الفلسطينيين والعرب وحتى اليهود من الصهيونية، وستحرر العالم، وهذه الثورة هي التي ستميز الألفية الثالثة".

تونس ترفض صفقة العار: الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الفلسطيني

وبحسب العلوي فإن "هذه الصفقة المهزلة العار لها كثير من الفضل في أن تعيد النفخ في جمر الثورة الفلسطينية وفي إعادة الاستحقاق الى بندقية المقاومة وهذا هو امتيازها الأكبر، لذلك لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم. فميزة هذا المعتوه ترامب أنه يسمي الأشياء بمسمياتها، وبعد اليوم لا مجال لحديث منافق عن السياسة وعن السلام العادل والحوار وغيره، كل ذلك سقط وأقيمت الحجة على الجميع، وعلى الجميع أن يختار مكانه".

نائب أمين عام الاتحاد العام التونسي للطلبة وأحد منظمي الحراك شرف الدين عمار الماجري، يقول  لموقع "العهد" الاخباري "قمنا بتنظيم هذه التظاهرة ردا على صفقة أو "سرقة" القرن في فلسطين وتأكيدًا على أن الاتحاد العام التونسي للطلبة وقيادة الحركة الطلابية عموما ملتزمة بمبادئها"، مشددًا على مواصلة التحضير لمزيد من التحركات في كل الأماكن الجامعية تنديدا بما يحصل من انتهاك لحقوق الانسان ورفضا للتعديات من قبل أمريكا والكيان الصهيوني: "نحن على مستوى اتحاد الطلبة سنواصل تحركاتنا وسننسق مع اتحادات الطلبة خاصة على مستوى المغرب العربي من أجل توحيد مواقفنا ضد هذه الانتهاكات الحقوقية ".

ويرى الماجري أن الكيان الصهيوني تمرس على مثل هذه الممارسات ليس لأنه قوي ولكن لأن العرب في وضع ضعيف ويجب أن يراجعوا أنفسهم ومواقفهم خاصة على مستوى قيادة الدول، لافتًا الى أن صفقة القرن ليست سوى جزء من مخطط يتم تنفيذه اليوم".

تونس ترفض صفقة العار: الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الفلسطيني

أما النائب في مجلس نواب الشعب وعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة جوهرة التيس، فترى في حديثها لموقع "العهد" الاخباري أن "الحراك التونسي الرافض لصفقة القرن هو ضمن المسار التحرري الذي خاضته تونس منذ سنة 2011"، مؤكدة ان الحراك التونسي المنادي بتحرر الشعوب ليس غريبًا عليه ان يكون خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية، والصفقة كشفت الوحشية الصهيونية والإسرائيلية والمؤامرات لتصفية حق العودة والمقدسات وهي تضرب عرض الحائط بجميع الاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية".

وتضيف: "الشعب التونسي بكل عفوية ينتفض ضد هذه الصفقة، ونحن نرفضها رفضا قاطعا ونعتبرها مخالفة لجميع اتفاقيات حقوق الانسان وقرارات الشرعية الدولية وننادي الشعوب العربية الى أن تتكاتف وتتضامن وتعبر عن رفضها ونأمل ان يتحرك الحكام العرب ويضعوا حدا لهذه المؤامرة".
 
من شارع بورقيبة في قلب العاصمة التونسية الى القدس، يجدد التونسيون نداءهم للعالم أن فلسطين ليست للبيع وهي قضية العرب الأولى وستظل رغمًا عن كل المتآمرين والمطبعين.

صفقة القرن

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل