ابناؤك الاشداء

خاص العهد

تفاؤل حذر بقرب تشكيل الحكومة.. ما آخر المستجدات؟
31/12/2019

تفاؤل حذر بقرب تشكيل الحكومة.. ما آخر المستجدات؟

فاطمة سلامة

ثمّة تفاؤل حذر بقرب تشكيل الحكومة تشير اليه مصادر فاعلة على خط التأليف لدى سؤالها عن آخر المستجدات بالملف الحكومي. تشير المصادر صراحةً الى حركة الرئيس المكلّف حسان دياب التي لم تهدأ، والمشاورات التي يجريها على أكثر من صعيد، فتوضح أن الأجواء مريحة، لكنّها تحذر من الذهاب بعيداً في موجة التفاؤل، ففي هذا الملف تحديداً "لا نستطيع أن نقول فول ليصير بالمكيول".

التجارب السابقة علمتنا أنّ الشياطين تدخل في التفاصيل في ربع الساعة الأخير، وعليه يمكن اختصار المشهد الحكومي بالآتي: القسم الأكبر من العقبات ذُلّل بعد الاتفاق على مسألة الحقائب. عملية "رتوش" تجري على لائحة الأسماء المرشحة للتوزير خصوصاً أن هناك أسماء جديدة لا بد من اجراء عملية بحث وتحر حولها. المشاورات مستمرة وستتكثّف عقب عطلة رأس السنة لازالة العقد المتبقية تمهيداً لاعلان التشكيلة الحكومية. الا أنّ هذه الأجواء المحيطة بالتأليف لا تبدو كافية –برأي المصادر- للقول إن الحكومة ستولد بعد العيد مباشرةً. وفق قناعاتها، لا يمكن ضرب المواعيد قبل حل كافة العقد، خوفاً من أي عقد مستجدة قد تعترض مسار التأليف.

ما العقد المتبقية؟ توضح المصادر لموقع "العهد" أنّه ورغم تخطي عقبات أساسية ومهمة، الا أنّ حوالى ثلاث او أربع عقد -بعضها غير أساسي- لا تزال عالقة. مثال على ذلك، اصرار الرئيس المكلف على الاتيان بوجوه جديدة للتوزير، مقابل تمسك قوى سياسية بشخصيات أثبتت كفاءتها بالمجال الوزاري. الا أن هذه العقدة –برأي المصادر- ليست مستعصية وسط سعي تلك القوى الحثيث لتخطي الأزمة. ومن العقد أيضاً، طرح أسماء جديدة لحقائب أساسية ووازنة كالخارجية، الدفاع، الداخلية. برأي المصادر، فإنّ هذه الحقائب أساسية ومهمة ولا يمكن التساهل باسم الشخصية التي ستتولاها اذ لا بد من أن تمتلك حداً أدنى من الخبرة  والكفاءة.  

وفي سياق متصل، ترد المصادر على الانتقادات التي توجّه الى رئيس الجمهورية والشركاء في الوطن لجهة عدم الموافقة على ترؤس رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حكومة تكنوقراط، وتسهيل هذا الأمر للرئيس المكلّف، فتشير المصادر الى أنّ دياب رجل تكنوقراط، بينما الحريري ليس كذلك. وضعنا سابقاً مجموعة خيارات من ضمنها إما ان نشكل حكومة تكنوقراط رئيساً ووزراء، وإما حكومة تكنو-سياسية برئاسة الحريري .

ولدى سؤال المصادر عن التخوف من أن تؤثر التحركات في الشارع على عملية التأليف، تجيب بالاشارة الى أننا لا نستطيع أن نبقي البلد بلا حكومة ومفتوحاً على شتى أنواع المخاطر. وهو الكلام الذي تكرّره المصادر لدى الحديث عن الاتهامات التي تطال الحكومة العتيدة لجهة القول إنها حكومة لون واحد.

برأيها، قدّمنا الكثير من التسهيلات والطروحات والآخرون رفضوا المشاركة، وعليه لا حرج لدينا من المبادرة باتجاه تشكيل حكومة جديدة مهما كانت الظروف، فالوضع لم يعد يحتمل مراوغة وتسويفاً، تقول المصادر التي تلفت في السياق الى أنّ دياب يحظى بشبه رضى دولي، أقله لم نشهد أي انتقادات له من الخارج.

إقرأ المزيد في: خاص العهد