لا تراجع عن محاكمة جزار الخيام وإن داخل المستشفى! 

ياسمين مصطفى

مع استمرار فريق الدفاع عن العميل عامر الياس الفاخوري -مدعوما من واشنطن- في التسويف والمماطلة عبر التذرع بمرضه لعدم حضور جلسات الاستجواب، أعلن وكيل الأسرى المحررين المحامي معن الأسعد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنه تقدم صباح اليوم ومجموعة من الأسرى المحررين من معتقل الخيام من قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا بطلب لانتقالها إلى مكان مكوث العميل الفاخوري في مستشفى "أوتيل ديو" لاستجوابه هناك، وفق المادة 75 من قانون العقوبات، التي تسمح بانتقال قاضي التحقيق لاستجواب المدعى عليه في مكان وجوده، في حال تعذر حضوره إلى المحكمة.

ورفض المحامي الأسعد بشدة "التدخل الأميركي الوقح والسافر واللااخلاقي في عمل القضاء اللبناني في قضية العميل الفاخوري، والذي بات واضحا"، مؤكدًا أنه اعتداء على سيادة لبنان واستقلال القضاء.

وفيما يتعلق بادعاء الفاخوري إصابته بمرض عضال (السرطان) للتغيّب عن جلسات استجوابه، استغرب الأسعد المفارقة لجهة عدم اكتشاف المرض حين كان العميل في الولايات المتحدة الأميركية، مع كل التطور الطبي والتكنولوجي الذي تمتلكه مختبراتها، متسائلا عن قدرة لبنان-على تواضع إمكانياته الطبية نسبة لواشنطن- على اكتشاف مرض جزار الخيام، المزعوم.

وأضاف الأسعد أن لهيئة الأسرى المحررين عملًا آخر فيما يخص الملف الطبي للفاخوري، وذلك عقب استجوابه من قبل القاضية أبو شقرا.

وكيل الأسرى المحررين المحامي معن الأسعد

وحول ما يتردد عن محاولات لنقل الفاخوري من أوتيل ديو إلى فندق خاص وفرض حراسة مشددة عليه، أو الكلام حول تخييره بين القبول بالعقوبة في لبنان، أو التنازل عن جنسيته اللبنانية وترحيله إلى الولايات المتحدة، أوضح الأسعد أن هذه الأقاويل حتى اليوم تندرج ضمن نطاق الشائعات ولا شيء منها صحيح.

وتابع الأسعد: "القضاء اللبناني حتى اليوم ليس مقصرا في هذا الملف، وموضوع تهريب الفاخوري أو إخراجه من لبنان بأي شكل من الأشكال فيه صعوبة كبيرة، والإقدام على هذا الأمر يعني سقوط هيبة القضاء وانهيار المنظومة القضائية ومثل هذا الكلام مرفوض مطلقا لأنه يمس بالسلم الأهلي".

وفي رده على سؤال حول إمكانية الدعوة لاعتصام أمام مستشفى أوتيل ديو للضغط باتجاه محاكمة الفاخوري قال الأسعد: "لا نزال حتى اليوم نتمسك بالمسار القضائي وحده لتحصيل حقوق اللبنانيين عامة والأسرى المعذبين داخل سجون الاحتلال وعوائلهم بشكل خاص، ونحن حتى اليوم لم ندع لأية تحركات من قبيل الاعتصام أمام مستشفى "أوتيل ديو" كي لا يُقال إننا نضغط على القضاء، أو إننا غير واثقين بقضاتنا".

الأسرىالقضاء

إقرأ المزيد في: خاص العهد