معركة أولي البأس

خاص العهد

عميدٌ لبناني في
25/11/2019

عميدٌ لبناني في "حوار المنامة": حضورٌ فردي لاستدراج حرب أهلية

هبة العنان

خلال حوار المنامة الذي ينظّمه "المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية"، أطلق العميد اللبناني المتقاعد مارون حتّي موقفا تحريضيا لا يعكس إلا أماني الفريق السياسي الذي رشّحه سابقًا لتولي قيادة الجيش اللبناني.

حتّي الذي اشتهر بكونه رجل الأميركيين والبريطانيين في المؤسسة العسكرية، توجه إلى قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي، قائلا: "إننا سبق أن طلبنا من الجيش اللبناني، على مدى 6 أشهر، الاستعداد لرد فعل على فعل من جانب حزب الله، معتبرا ان "التحضير لمثل ردّ الفعل هذا يمكن أن يخدم كنوع من الردع"، متسائلا عن "الموقف الأميركي في حال اصطدم الجيش مع حزب الله".

عدة جهات لبنانية أجمعت على ان حضور حتّي في هذا الحوار، لا يمكن ان يكون بناء على دعوة رسمية، معتبرة ان الموقف الذي اطلقه لا يمثل رؤية الجيش اللبناني تجاه الأوضاع الجارية، ويناقض كل الإجراءات التي تتخذها المؤسسة العسكرية في الشارع، عبر محاولاته الحثيثة لفتح الطرقات وتفادي الصدامات الشعبية.

حتّي تخطّى مهلة احتياطه في الجيش، وانتدابه الى المؤتمر محصور بالجهة السياسية التي يمثلها

مصدر عسكري أوضح لموقع "العهد" ان الضابط في الجيش اللبناني بعد تقاعده يبقى لمدة 5 سنوات ضمن احتياط الجيش، اي يتطلب سفره أو مشاركته في اي مؤتمر إذنا خطيا من قيادة الجيش، مضيفا انه "في حالة حتي، فإنه تخطى هذه المهلة، ما يؤكد انه حضر المؤتمر ممثلا صفته الشخصية والجهات التي ينتمي إليها".

وتابع المصدر ان "موقف حتي لا يمثل الجيش اللبناني وقيادته، ويعكس نوايا الجهات التي ينتمي إليها ومخططاتها الفتنوية التي تسعى إلى تحقيقها في لبنان"، واعتبر ان حتي يحاول التحريض على الفوضى وإشعال الحرب الأهلية في البلاد، موجهاً دعوة صريحة للجيش لمواجهة كل من يقف ضد المشروع الأميركي في المنطقة".

محاولات لجرّ لبنان الى الحرب والفوضى

وفي هذا السياق، اعتبر عضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر ​وديع عقل​ في حديث مع "العهد" ان "موقف حتي في المنامة غير مقبول ومرفوض شكلا ومضمونا"، مضيفا ان "هذا الموقف يطرح تساؤلات عدة حول نوايا حتي والجهات التي ينتمي إليها، خصوصا انه وجه سؤالًا متعلقا بشؤون عسكرية داخلية وطُرح في حلقة دولية، محاولا الحصول على قبول أميركي بمشروعه".

وأشار عقل​ إلى ان "هناك جهات تحاول نشر دعوات فتنوية تجر البلاد نحو الحرب والفوضى"، مؤكدا ان الجيش اللبناني سيتصدى لكل هذه المحاولات، وقد اثبت فعاليته في هذا السياق، عبر الاجراءات التي اتخذها من أجل فتح الطرقات وتفادي الصدامات".

كما شدد عقل عبر"العهد" على انه يرفض أيّة محاولات للتدخل في واجبات الجيش اللبناني، معتبرا ان حتي حاول طرح شأن عسكري داخلي أمام جهات عسكرية خارجية للتصرف بشكل أو بآخر لتنفيذ مآربه وأهداف من يوظفه.

لا صفة رسمية لحتي

بدوره، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان "حتي شارك في الحوار دون اي صفة رسمية، بل بصفته الشخصية وممثلا للجهات التي ينتمي إليها"، وقال إن "حتي كشف كل ما يكنه من نوايا للبنان وما يخبئه، ومن المؤسف ان يكون هناك من يحمل هذه الأهداف الخبيثة تجاه وطنه".

واضاف ان دعوة حتي إلى هذا المؤتمر تحمل أهدافا غامضة، وتعد دليلا على انتمائه ومن يمثل إلى منظومة معينة تحمل أهدافا دموية للبنانيين"، معتبرا ان حتي يحاول مرارا التملق لرئيسه الأميركي وطرح أفكار لا تعكس سوى خبث نواياه تجاه هذا البلد.

إقرأ المزيد في: خاص العهد