ابناؤك الاشداء

خاص العهد

ما هي المهمة الجديدة لـ
04/11/2019

ما هي المهمة الجديدة لـ"قسد"؟

محمد عيد

مرّة جديدة، يقع الأكراد في سوريا ضحية رهاناتهم على الولايات المتحدة الأميركية. موقف لافت برز من القائد العام لميليشيا "قسد" مظلوم عبدي عقب مباحثات له في واشنطن أكد فيه أنه تلقى ضمانات جديدة من الأمريكيين ولكنه تحدث عن بطء في ترجمتها على الأرض على حد وصفه. وهو موقف ينبئ برغبة قسد مجددًا الرهان على الأمريكي ما يثير التساؤلات حول جدوى الاتفاق العسكري الذي كانت قد أبرمته مع دمشق وسعت مع حليفتها موسكو لتحويله إلى اتفاق سياسي .

امنعوا وصول السلاح الثقيل للجيش السوري في الشمال

يرى المحلل السياسي السوري ابراهيم زعرور أن وزارة الحرب الأميركية عرفت كيف تلجم اندفاعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو الانسحاب من سوريا عندما عرضت عليه خططًا عسكرية للبقاء بجانب آبار النفط السورية التي سال لأجلها لعاب ترامب.

وفي حديثه لموقع العهد الإخباري، يؤكد زعرور أن البنتاغون عرف كيف يستثمر في جشع ترامب، فيما عرف هذا الأخير كيف يستثمر في " سذاجة قادة ميليشيا قسد وربما أطماعهم الشخصية " بعدما لوح لهم بإدارة محتملة لآبار النفط في المنطقة الشمالية الشرقية. ولعل هذا الأمر هو الذي دفع ميليشيا "قسد" لمحاولة عرقلة انتشار الجيش السوري في بعض المناطق التي سبق له وأن اتفق مع قسد بشأنها.

بحسب زعرور، فإن "قسد" حاولت جهدها عرقلة وصول الأسلحة الثقيلة للجيش السوري في المناطق التي كانت تسيطر عليها شمال شرق البلاد حتى لا تقوى شوكته هناك وتصبح عاجزة في وقت لاحق عن التضييق عليه فيها، مبينا أن وصول هذه الأسلحة إلى الجيش السوري سيطلق يده في التصدي للغزاة الأتراك ومرتزقتهم من ميليشيا ما يسمى بالجيش الوطني.

قافلة عسكرية برية إلى الحسكة للمرة الأولى منذ سبع سنوات

مصدر عسكري سوري يؤكد لموقع "العهد" الإخباري أن استمرار رهان قادة ميليشيا "قسد" على الأميركيين يهدد اتفاقهم العسكري مع دمشق بالمطلق ويعطي الذريعة لجيش الاحتلال التركي من أجل خرق اتفاق سوتشي بغية التصعيد عسكريا وتحريك عملية الغزو ببعدها الأوسع مجددا.
لكن المصدر يشدد على أن الجيش السوري لم ينتظر ما سيؤول إليه تفكير قادة هذه الميليشيا، بل سعى جهده للانتشار على أوسع جغرافيا واصطدم مع قوات الغزو التركي في سبيل ذلك ونجح بالأمس في تسيير أول قافلة عسكرية برية من ريف الرقة إلى ريف الحسكة للمرة الأولى منذ سبع سنوات وهي خطوة ستترك تأثيرها الإيجابي على قوة الجيش السوري وقدرته على تحشيد قواه في المناطق التي وصل إليها .

من جانبها عمدت القوات الروسية إلى ملء الفراغ في المناطق التي انسحب منها الأمريكيون فأنشأوا مركزا للتنسيق وآخر لقيادة العمليات في عين عيسى والقامشلي بالتنسيق مع القيادة في دمشق.

إقرأ المزيد في: خاص العهد