ابناؤك الاشداء

خاص العهد

مصادر
28/10/2019

مصادر "العهد": لا تغيير حكوميًا ولا تفاوض تحت ضغط قطع الطرقات

ميساء مقدم

 

بعد اثني عشر يومًا على انطلاق مظاهرات عفوية - شعبية للمطالبة بحقوق معيشية - اجتماعية، يتبدّل المشهد في لبنان. قوى محلية واقليمية وجدت في ما يحدث أرضية صلبة لا بد من استغلالها لتحقيق مطالب سياسية. ليس الحديث عن "المؤامرة" ضربًا من المبالغة. يجزم مصدر مطلع لموقع "العهد" الاخباري أن ما نشهده اليوم هو "مؤامرة يُراد من خلالها الوصول الى رأس المقاومة بوجه العدو".

من المطالبة بلقمة العيش الى المطالبة بـ "اسقاط النظام" وحكومة "تكنوقراط"، انتقل المشهد في الشارع بغضون أيام. بحسب مصادر "العهد" فإن المطالبة باسقاط النظام هي سعي لادخال البلاد في الفراغ والفوضى "فلا ضمانة لدى أحد بالاتفاق على حكومة أخرى في حال استقالة الحالية، ولا ضمانة لدى أحد أيضًا بالقدرة على اجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل الخلافات المعروفة حول قانون الانتخاب". أمّا حكومة التكنوقراط فيراد من خلالها ارضاء المجتمع الدولي المنزعج من وجود وزراء لحزب الله، وبالتالي من شأن هكذا حكومة ابعاد حزب الله عن المشهد الحكومي، وفق المصدر عينه.

وفي اطار الحديث عن موقف الخارج مما يجري على الساحة اللبنانية، تَكثر التأويلات والتحليلات حول الموقف الأميركي. مصادر موقع "العهد" الاخباري تلفت الى انقسام في وجهات النظر لدى الأميركيين. وجهة النظر الأولى ترى أن "الفوضى ستؤدي الى سيطرة حزب الله على البلد، فيما تشير وجهة النظر الأخرى الى أن الفوضى قد تؤدي الى قلب الطاولة على الجميع دون استثناء".
 
حاليًا، دخل لبنان في "الفصل الأخير من المؤامرة" وفق مصادر "العهد"، فالأعداد في الشارع بدأت تتقلص رغم محاولات جهات اعلامية تضخيمها. وهنا تتساءل المصادر عن "المليونيات التي يتم الاعلان عنها، من مليونية السبت الى مليونية السيارات، أين هي هذه الملايين؟".

أمام ما تقدّم، تؤكّد مصادر موقع "العهد" الاخباري أن استراتيجية حزب الله حاليًا قائمة على عناصر ثلاثة هي "الصبر والهدوء والصمود"، مشيرةً الى "أننا في مرحلة عض أصابع، والفراغ ممنوع، فلا مفاوضات تحت ضغط اقفال الطرقات، أمّا المسار المقبل فهو العمل على تفعيل مجلس الوزراء".

تجزم المصادر "أن لا تفاوض ولا تغيير حكوميًا ولا حتى تعديل وزاريا على الاطلاق، ولا مباحثات تجري من تحت الطاولة في هذا الشأن، والثبات هو سيّد الموقف".

 

إقرأ المزيد في: خاص العهد