معركة أولي البأس

خاص العهد

من ذاكرة
15/10/2019

من ذاكرة "المقاومة": هكذا وقع تننباوم في المصيدة

في مثل هذا اليوم من العام 2000 وفي عملية أمنية معقدة تمكنت المقاومة الإسلامية من أسر عقيد احتياط في جيش العدو الصهيوني في خطوة للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، "العهد" تعيد نشر وقائع المؤتمر الصحفي للأمين العام لحزب الله الذي عرض فيه تفاصيل العملية:

السيد نصرالله كشف عن تفاصيل "الفخ الامني" الذي أُسر به العقيد الصهيوني
اسرناه في لبنان، واذا اراد العدو ان يحولها معركة على مستوى العالم فنحن جاهزون

كشف حزب الله عن تفاصيل مهمة من "العملية الامنية ـ الفخ" الذي نصبه جهاز امن المقاومة الاسلامية لاحد ضباط جهاز الاستخبارات الصهيونية ـ الموساد، وامكن من خلاله القبض عليه واحتجازه.

وقال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "ان هذا الضابط الذي هو برتبة عقيد كان يعمل على اختراق حزب الله، وان جهاز امن المقاومة في عملية معقدة، استطاع استدراجه الى بيروت حيث قبض عليه".

واوضح سماحته: "ان العقيد الصهيوني كان يعمل تحت عنوان جهاز امني اجنبي، وتبين من خلال اعترافاته انه يعمل مع الموساد، واسمه "الخنان تنينباوم، وكان سابقا قائدا للواء مدفعية ميدان، شارك في الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، وفي قصف مدينة بيروت وضواحيها، وهو يقيم مع عائلته في تل ابيب".

التفاصيل هذه عرضها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر يوم الاثنين الماضي، اكد فيه " ان هذا الاسير معروض كبقية الاسرى الثلاثة للتبادل".

بداية اوضح السيد نصر الله ان هدف هذا اللقاء الصحافي هو تقديم المعلومات الممكنة والمناسبة حول عملية اسر الضابط الاسرائيلي، وخصوصا بعد ان اخذ الموضوع مداه الكافي اعلاميا يوم امس.

من ذاكرة "المقاومة": هكذا وقع تننباوم في المصيدة

وقال سماحته: "بدأت العملية منذ مدة من الزمن حين بادرت جهة اجنبية مخابراتية عبر وسيط بالاتصال بأحد كوادر حزب الله المقربين من شخصية اساسية في الحزب، ولطالما حصل هذا الامر سابقا، وهذه ليست المرة الاولى التي تتصل جهة مخابراتية بغطاء اجنبي بلبنانيين من اجل تجنيدهم في عمل استخباري، ثم يتبين لاحقا ان هذه الجهة المخابراتية هي اسرائيلية تتغطى وتتستر بعنوان اجنبي. اثر ذلك بادر الاخ المسؤول الى تبليغ جهاز امن المقاومة بما حصل معه. عكف الجهاز الامني للمقاومة على رسم خطة للتعاطي مع الموضوع لكشف الجهة، من هي هذه الجهة والعمل على استدراجها. وبعد فترة من المتابعة بات لدى الجهاز الامني للمقاومة شكوك حول حقيقة تلك الجهة، وبسبب طبيعة الاسئلة والمعلومات المطلوبة، ساد الاعتقاد بانها اسرائيلية، من اجل توثيق العلاقة ما بين الاخ الكادر من حزب الله والوسيط مع تلك الجهة، زودت تلك الجهة المخابراتية الاجنبية بمعلومات مهمة، لكنها لا تضر المقاومة. اثر ذلك سعت تلك الجهاة المخابراتية للقاء الاخ المسؤول في حزب الله مباشرة، ولكن خارج لبنان وفي بلد اوروبي قريب. هذا الطلب قوبل بالرفض، رفضنا ان يذهب هذا الاخ الكادر للقاء هذه الجهة خارج لبنان. وهدد الاخ المسؤول بقطع العلاقة مع الوسيط ما لم تكن علاقته مباشرة مع الجهة الاجنبية. أي طلب ان يتجاوز الوسيط وان يصبح اللقاء مباشرا بين الاخ المسؤول في حزب الله ومندوب هذه الجهة الاجنبية، وفي الوقت نفسه جرى تزويدها بمعلومات اضافية مهمة. وبعد عدة محاولات وبعد اخذ ورد، اقنع مندوب الجهة الاجنبية بالمجيء الى لبنان على اساس انه ليس اسرائيليا، ولا توجد لديه أي مشكلة بالمجيء الى لبنان ويلتقي مع الاخ المسؤول في حزب الله مباشرة. وبالفعل جاء هذا المندوب الى لبنان قادما من بروكسل، ودخل الى لبنان بشكل قانوني وهو يحمل جواز سفر اجنبيا، تبين لاحقا بحسب اعترافاته ان هذا الجواز مزور. بعد سلسلة من الاجراءات تأكدنا مما كنا مقتنعين به، من انه ضابط برتبة عقيد في الجيش الاسرائيلي، يعمل مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" فأسر واحتجز في لبنان. اسمه الخنان تنينباوم، كان سابقا قائدا للواء مدفعية ميدان، شارك في الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، وفي قصف مدينة بيروت وضواحيها، وهو يقيم مع عائلته في تل ابيب وليس في اوروبا".

أضاف: "اذاً المسألة ليست مسألة خطف، لا من بلد اوروبي ولا من أي بلد في العالم. هناك ضابط برتبة عقيد في الجيش الاسرائيلي يعمل مع "الموساد" منذ مدة طويلة، يعمل على اختراق حزب الله على مستوى عال، توبع امنيا، وبخطة هادئة استدرج الى لبنان وجاء بقدميه الى لبنان. وعندما يصبح في لبنان هنا على ارضنا ضابط في الجيش الاسرائيلي ونتأكد من ذلك، فمن حق المقاومة الشرعي والقانوني ان تأسره وتحتجزه.

وأوضح سماحته في رده على الصحافيين: "ان التفاصيل التي عرضتها هي الحد الاقصى الذي يمكن ان اقدمه لكم الان".

من ذاكرة "المقاومة": هكذا وقع تننباوم في المصيدة

وردا على سؤال قال السيد نصر الله: ان هذا الضابط الاسرائيلي كان يعمل على اختراقنا واختراق المقاومة ويقوم بمهمة جاسوسية باتجاه حزب الله والمقاومة ما زالت في حال قتال مع العدو الاسرائيلي، باعتبار ان هناك ارضا محتلة في مزارع شبعا، وهناك اسرى لبنانيون في السجون الاسرائيلية، ومن حقها ان تأسر وان تعتقل أي ضابط او جندي اسرائيلي من اجل مبادلته بالاسرى اللبنانيين وبغير اللبنانيين. اذاً المقاومة ما زالت في حالة حرب مع العدو، ومن حقها احتجاز أي جندي للاحتلال يدخل الى الاراضي اللبنانية".

وردا على سؤال عن الارتباك الصهيوني قال: "ان هذا الارتباك طبيعي لان اهمية الموضوع اننا نحن لم نعلم عن اسم العقيد. يمكن ان يعلنوا ان هناك عقيدا مفقودا اسمه الخنان تنينباوم ثم يتبين ان العقيد الذي لدينا غير هذا العقيد، فيصبح هناك فضيحة في الكيان الاسرائيلي. لذلك صار عندهم تشويش، من هو بالضبط العقيد الذي يتحدث عنه حزب الله. ومن الطبيعي ان يكون هناك ارتباك من هذا النوع مدة 12 ـ 14 ساعة".

واوضح ردا على سؤال "نحن من خلال اسر هذا الضابط الاسرائيلي، هدفنا العمل على اطلاق سراح الاسرى والسجناء والمعتقلين في السجون الاسرائيلية. لكن مع هذا الضابط يصبح لدينا 3 +1، من اجل التبادل والعمل على اطلاق سراح السجناء والمعتقلين، ماذا نريد بالضبط، هذا ما نتحدث عنه في قنوات التفاوض وليس في وسائل الاعلام".

واجاب ردا على سؤال "من السابق لاوانه ان نكشف عن وثائق، هذا يأتي في وقته المناسب، ونحن لسنا مستعجلين في طرح هذه الامور".

اما عن اتهام ايران بالعملية فأجاب: "الاسرائيليون يفترضون فرضية، الاسرائيليون مخطئون بالنسبة الى المكان، وهم يقولون انه خطف في سويسرا. هو لم يفقد في سويسرا. هو دخل الى بلجيكا بجواز سفر اسرائيلي، وخرج منها بجواز سفر اجنبي، وثبت في ما بعد انه مزور، وجاء الى لبنان. والموضوع ليس بحاجة الى طائرة ايرانية كما يقول الاسرائيليون ولا الى حقيبة ديبلوماسية. هذه مجرد اتهامات. على كل حال الاسرائيليون يستطعيون قول ما يشاؤون، ولكنهم لا يستطيعون ان يقدموا أي دليل على اتهاماتهم وادعاءاتهم. اما القول انه رجل اعمال، فهذا يعزز قناعتنا بأنه يعمل مع "الموساد الاسرائيلي"، لان اجهزة المخابرات كلنا يعرف بأنها تحتاج الى سواتر وغطاء في سفرها وذهابها. وهذا يعزز القناعة ويساعد في ادلتنا على ان الرجل يعمل في المجال الامني".

واوضح ردا على سؤال "بالتأكيد ان أي اتهام لايران لا يستند الى معطيات او معلومات، وهم يفترضون ان عملية الخطف حصلت في سويسرا، ومن ثم نقل مخطوفا ـ كما قال الاسرائيليون ـ بطائرة ايرانية الى بيروت. هذا خرافة واساطير، واجهزة الاستخبارات ستحاول ان "تركب" قصصا بوليسية. انا قلت بشكل واضح، هو جاء الى لبنان ليس بعنوان اسرائيلي، انما بعنوان اجنبي، وانه يعمل مع جهاز مخابرات اجنبي، ونتيجة ثقته بالوسيط وبالكادر من حزب الله الذي قدم له كل هذه المعلومات المهمة قبل مدة من الزمن.. هذه هي حقيقته، أي اتهامات او روايات اخرى يمكن اعتبارها غير صحيحة".

وعن اتهام سوريا اجاب: "هذا طبيعي، فمنذ ان بدأت المقاومة في لبنان في مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي، حكومة العدو دائما تحمل حكومة سوريا مسؤولية كل ما يحصل. اللبنانيون يقاتلون دفاعا عن ارضهم لتحرير ارضهم واستعادة معتقليهم واسراهم في مواجهة قوات الاحتلال، وحكومة الاحتلال تحاول ان ترمي المسؤولية على سوريا او ايران او الحكومة اللبنانية في اطار عملية ضغط باتت لا تجدي نفعا".

وعن قنوات الاتصال بالنسبة الى التفاوض حول التبادل قال: "ان القناتين الفعليتين هما قناة الامين العام للامم المتحدة والقناة الروسية. هناك قنوات اخرى ما زالت في طور الاتصال، ولكن احب في هذه المناسبة ان اوجه عبر الصحافة خطابا الى امهات الجنود الثلاثة واقول لهم: ان حكومتكن لم تعمل حتى الان بشكل جدي من اجل استعادة اولادكن، ولا حتى من اجل كشف مصيرهم، وما زالت تلعب وتراهن على ضغوط دولية وسياسية على حزب الله، بظنها انه يمكن الوصول الى نتيجة يقول فيها حزب الله شيئا عن مصير الجنود من دون مقابل. انا اقول لحكومة العدو وايضا لامهات الجنود وعوائلهم، ان هذا الرهان خاسر ومضيعة للوقت. نحن حاضرون ان نبقى سنة وخمس سنوات وعشر سنوات وعشرين سنة، لكننا لسنا حاضرين ان نقدم أي معلومات عن مصير الجنود من دون مقابل، والمقابل يتعلق بسجناء احياء وليس بأجساد شهداء. اجساد الشهداء قطعا ستكون جزءا من أي صفقة، ولكن نحن نريد مقابل المعلومات سجناء بمعزل عن العدد. حكومة العدو ما زالت تضيع الوقت وتراهن على رهانات خاسرة. وانا بكل وضوح اقول للقنوات التي اتصلت بنا حتى الان، والان اقول بشكل علني وقلتها منذ اليوم الاول: لن يقدم حزب الله أي معلومات لاي جهة ايا تكن هذه الجهة ـ صديقة، محبة، عزيزة ـ عن مصير الجنود الثلاثة من دون مقابل من سجناء احياء".

واوضح السيد نصر الله ردا على سؤال "ان حزب الله لم يتحدث عن سجناء لبنانيين، نحن قلنا اننا معنيون ونعتبر انفسنا مسؤولين بكل المقاييس والمعايير عن كل اسير وسجين ومعتقل في السجون الاسرائيلية، سواء كان لبنانيا ام غير لبناني، لكن التفاصيل نتركها للتفاوض".

واجاب ردا على سؤال "هذه العملية قائمة منذ مدة من الزمن وليس منذ مدة قصيرة، وبالامس اعلنا عندما اصبح لدينا اليقين الكافي والادلة القاطعة بانه ضابط في الجيش الاسرائيلي. لو لم نتأكد لم نعلن، لاننا لا نستطيع ان نتهم أي انسان ونقول له انت ضابط في الجيش الاسرائيلي لمجرد اهواء ورغبات. عندما جزمنا وتأكدنا انه ضابط في الجيش الاسرائيلي، قمنا حينئذ باحتجازه واسره واعلنا ذلك مباشرة".

واوضح السيد نصر الله ردا على سؤال عن مفاجأة الاعلان: "صحيح كان الامر مفاجئا ليس لرئيس الحكومة حتى للكثير من اخواننا في حزب الله، لانه قبل دخولي بقليل الى قاعة المؤتمرات لم يكن الخبر في نص الكلمة، ابلغني الاخوة المعنيون بأنه تم التثبت والتيقن بأن هذا الرجل هو عقيد في الجيش الاسرائيلي، وبأنه اعترف بذلك، والامور اصبحت بينة وواضحة، ويمكنك ان تتحدث عن الامر. لذلك في بداية المؤتمر وهناك شخصيات من كل العالم العربي والاسلامي وبث حي وفضائي، وجدت من المصلحة والمناسب في هذا التوقيت ان اعلن مباشرة عن الامر، فلم اكن اتعمد مفاجأة احد، الامور سارت بهذا الشكل الطبيعي. اما في ما يتعلق بردود الفعل المحتملة، عندما اسرنا الجنود الثلاثة نقلت رسائل انه اذا لم يطلق سراحهم خلال اربع ساعات او خمس ساعات فسوف يقوم العدو الاسرائيلي بشن هجوم واسع على لبنان، وقيل انه سوف يقصف بيروت.. ونحن عندما اقدمنا على عملية الاسر كنا جاهزين لكل الاحتمالات، ولم نكن لنفاجأ بأي رد فعل لاننا كنا جاهزين لمواجهة أي رد فعل، وعندما اقدمنا على ذلك كنا نفعله بشكل واع وعاقل. نحن وجدنا سرا وعلنا ان هذا الامر غير وارد، نحن لن نتخلى عن الجنود الثلاثة، ولنا هدف انساني من اسر هؤلاء الجنود، وحاضرون ان نتحمل كل التبعات، ولبنان الرسمي قال ذلك، وهذا امر منطقي وطبيعي، واي اعتداء على لبنان سيرد عليه بقسوة، ولن يكون من دون ثمن، والاسرائيليون يعرفون ذلك وقد تأكدوا من ذلك يوم اسر الجنود الثلاثة".

وردا على سؤال قال: "الاعلان قبل قمة شرم الشيخ مفيد، لا توجد مشكلة، من اهداف المسارعة الى الاعلان تقديم دعم معنوي للانتفاضة داخل فلسطين، ارباك اسرائيلي، المزيد من اعطاء الاطمئنان للاسرى والمعتقلين في السجون. اما في شرم الشيخ يعنيهم او لا يعنيهم، بالتأكيد الامور تترابط معا من حيث النتائج".

وردا على سؤال عن طبيعة العملية وما اذا كان الضابط مطروحا للتبادل والاتصالات التي جرت لهذه الغاية، اجاب: "اولا طبيعة المهمة امنية ولا استطيع ان اكشف عن أي تفاصيل اكثر من هذا. ثانيا، الضابط مثل الاسرى الثلاثة مطروح للتبادل، وايضا الهدف هو هدف انساني من اجل اطلاق سراح السجناء والاسرى والمعتقلين والرهائن في السجون الاسرائيلية. وقد حصلت بالامس عدة اتصالات حول هذا الامر من جهات تقوم بالتوسط، ونحن ابلغناهم ان الضابط هو ايضا ضمن أي عملية تبادل".

من ذاكرة "المقاومة": هكذا وقع تننباوم في المصيدة

وعن دور حزب الله في المستقبل وعلاقته بالانتفاضة قال سماحته: "حزب الله سيستمر بمقاومة الاحتلال والمشروع الصهيوني والهيمنة على لبنان والمنطقة. قلنا منذ بداية الانتصار هناك ارض لبنانية ما زالت تحت الاحتلال، وهناك اسرى لبنانيون ما زالوا في السجون، وايضا لبنان مهدد في كل يوم. منذ ايام ذهب بعض المتظاهرين الفلسطينيين الى الحدود عزلا ورموا بعض الحجارة، فصدرت تهديدات "اسرائيل" الى لبنان بأن "اسرائيل" ستعاقب لبنان لانه سمح لمتظاهرين بأن يذهبوا الى الحدود. اذاً لبنان في دائرة التهديد الاسرائيلي، وهذا يستلزم ان تبقى المقاومة على جهوزيتها الدائمة لمواجهة أي عدوان اسرائيلي. بالنسبة الى الانتفاضة نحن نرى من واجبنا ان نقدم أي شكل من اشكال الدعم، هذا واجبنا الذي نحاول ان نقوم به ما استطعنا الى ذلك سبيلا".

واوضح ردا على سؤال ان كان حزب الله تلقى مساعدة من احد او يتحمل وحده مسؤولية العملية قال: "لم يكن هناك احد على علم بما جرى، لا جهة اقليمية ولا صديق ولا حبيب، حتى في حزب الله. وقد قلت منذ قليل ان هناك مجموعة صغيرة جدا كانت على اطلاع على هذا الامر. وانا هنا اعلن اننا نحن وحدنا، وبالفم الملان، نتحمل مسؤولية احتجاز واسر العقيد في الجيش الاسرائيلي، وحاضرون ان نحمل كل تبعات هذه المسؤولية".

وردا على سؤال عن رون اراد وآخر عن معلومات تحدثت ان الاسرى  الثلاثة اصبحوا في ايران، اجاب السيد نصر الله: "اما رون اراد فقد قلت في الماضي ان الرجل ضائع، ولا ندري اذا كان هرب او مات او ما زال حيا، او ان كان محتجزا عند احد. حقيقة نحن لا نعلم، ولو كانت لدينا أي معلومات او كان في حوزتنا لكنا تمكنا من حل الكثير من المشاكل. نحن لا نريد ان نحتجز احدا لمجرد الاحتجاز، نحن عندما يكون لدينا أي اسير، او أي معلومات يمكن ان نوظفها لاطلاق سراح سجناء في سجون العدو نسارع الى ذلك. رون اراد ليس لدينا أي معلومات عنه، وحتى لو جاءت القنوات لتسأل، كانت هناك مساع قديمة، ونحن قلنا كل ما عندنا حول هذا الموضوع.

اما مسألة ان الجنود الثلاثة اصبحوا في ايران، فهذا مزاح، نحن لا ينقصنا شيء حتى نحتفظ بهم، ونحن الاقدر على الاحتفاظ بهم. هذه سياسة، هذه ليست معلومات. يجب ان يصدقوا ان هناك مقاومة لبنانية قادرة على ان تفعل وتنجز ما تشاء، وتتحمل مسؤولية كل ما تفعل".

وحدد سماحته ثلاثة عناوين لعملية التبادل: "عنوان سجناء احياء معروفين وموجودين في السجون. القسم الثاني هو اجساد الشهداء التي ما زالت محتجزة، الامر الثالث هو كشف مصير المفقودين، خصوصا اولئك الذين شاركوا في عمليات ضد الاحتلال ولم يعرف مصيرهم، او اولئك الذين فقدوا عام 1982 خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان".

وردا على اسئلة عن وساطات المانية وفرنسية وعن اتهام العدو بأن العملية قد تمت في الخارج، وتهديداته بمعركة في الساحات الخارجية، قال: "بالنسبة الى الوساطة الالمانية لم يتصلوا حتى الان. واعتقد انهم ينتظرون طلبا اسرائيليا. وبالنسبة الى الفرنسيين لا استطيع ان اقول انه حصل عرض وساطة حتى الان بشكل جدي ومباشر، لكن قد يكون الفرنسيون في اجواء جس نبض الاطراف حول هذا الموضوع. وبالنسبة الى الخارج فنحن ليس لدينا أي تنظيم او تشكيلات في الخارج، ولكن أي اعتداء على احد في الخارج هو اعتداء علينا، ومن حقنا حينئذ ان ندافع عن انفسنا. نحن لم نعمل شيئا في الخارج، نحن اقدمنا على اسر ضابط اسرائيلي دخل الى لبنان وعلى ارض لبنانية وفي مهمة امنية تجسسية. واذا احب الاسرائيليون ان يفتحوا المعركة في العالم، فنحن جاهزون ان نخوض معركة على هذا المستوى".

الحنان تننباومالأسرى

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل