معركة أولي البأس

خاص العهد

الإنتخابات النيابية في تونس: نسب إقبال دون المأمول واستطلاعات ترشح حزب القروي في الصدارة
06/10/2019

الإنتخابات النيابية في تونس: نسب إقبال دون المأمول واستطلاعات ترشح حزب القروي في الصدارة

تونس - روعة قاسم

صوّت التونسيون لاختيار برلمانهم الجديد في انتظار الدور الثاني من الإنتخابات التشريعية الأحد القادم لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين صاحب قناة "نسمة" التلفزيونية ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي وبين أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد.

ووفقا لاستطلاعات الرأي المبدئية فإن حزبي قلب تونس (الذي يرأسه نبيل القروي) وحركة النهضة يحتلان المرتبة الأولى في نوايا التصويت فيما يبدو أن المرتبة الثالثة ستؤول للمستقلين، وبالتالي فإن القروي الذي قد يخسر كرسي الرئاسة في قرطاج قد يذهب إلى القصبة رئيسا للحكومة.
 

نظام مختلط
ويعتبر التصويت لاختيار نواب البرلمان تصويتا ضمنيا لاختيار رئيس الحكومة القادم الذي بيده أغلب الصلاحيات التنفيذية باعتبار وأن الكتلة النيابية الأولى هي التي ترشح رئيس الحكومة. فالنظام التونسي هو نظام برلماني من هذه الناحية، لكنه أخذ من النظام الرئاسي منح رئيس الجمهورية بعض الصلاحيات الهامة وأيضا انتخاب رئيس الدولة بالإقتراع العام والمباشر من قبل عموم المواطن وذلك خلافا للنظام البرلماني الذي ينتخب فيه الرئيس من قبل نواب البرلمان.

لكن رغم هذا النظام، مازال عموم التونسيين يولون الأهمية الكبرى للإنتخابات الرئاسية وباعتقادهم أن ساكن قرطاج هو من يمتلك الحلول السحرية لجميع مشاكلهم خاصة وأنهم قد اعتادوا على هذا قبل ثورة 2011.

وتعتبر هذه الثقافة من أسباب العزوف على التصويت في الإنتخابات النيابية إضافة إلى أسباب أخرى منها عدم ثقة التونسيين في أن الصندوق قادر على تغيير أوضاعهم المعيشية بعد ثمان سنوات من الديمقراطية.

معاقبة الجميع

ولعل ما يحصل في الإنتخابات النيابية هو تتمة لما في حصل في الدور الأول من الإنتخابات الرئاسية حيث تمت معاقبة الجميع، فتراجعت حركة "النهضة" التي كان يعتقد أنها حزب أغلبي وذلك رغم اندثار حزب نداء تونس مع رحيل منافس قوي هو الباجي قائد السبسي. كما اندثرت عديد الأحزاب سواء التي كانت محسوبة على النظام السابق أو التي كانت تصنف في الصف الثوري على غرار حزب المنصف المرزوقي الذي مني أيضا بهزيمة نكراء في الإنتخابات الرئاسية.

ويخشى من أن لا تتمكن  أية كتلة من تشكيل الحكومة باعتبار تشتت الأصوات بين أبناء العائلة السياسية الواحدة وأن يضطر الجميع بالنهاية إلى إجراء انتخابات نيابية جديدة. فالفائزون ستكون النسب متقاربة فيما بينهم و هم على طرفي نقيض قد لا يتحالفون خاصة وأن تجربة التوافق بين الباجي قائد السبسي وحركة النهضة مساوئها مازالت ماثلة في الأذهان.

إقرأ المزيد في: خاص العهد