معركة أولي البأس

خاص العهد

تونس على وقع الحملات الانتخابية: ترقب وانتظار
11/09/2019

تونس على وقع الحملات الانتخابية: ترقب وانتظار

تونس - روعة قاسم

تبدو أنظار التونسيين متجهة الى يوم 15 ايلول / سبتمبر وما ستفرزه صناديق الاقتراع من رئيس جديد للبلاد التي تسير بخطوات هامة - رغم كل الصعوبات - على طريقها الديمقراطي. ولأول مرة انطلقت على مدى الأيام الماضية المناظرات التلفزيونية بين المرشحين للرئاسة في خطوة نادرة في العالم العربي وذلك تحت شعار "الطريق إلى قرطاج. تونس تختار".

وقد اختلفت ردود أفعال الشارع التونسي ازاء هذه المناظرات التي ساعدت في التعرف على مدى وعي المرشحين للمهام والمسؤوليات الرئاسية الهامة التي سيضطلع بها الرئيس القادم. وتعد هذه الانتخابات محطة هامة في مسار تونس الديمقراطي وهي الثانية بعد الثورة.

في هذا السياق، يرى الناشط الحقوقي والسياسي رمزي الخليفي في حديثه لـ "العهد" أن "الحملة الانتخابية مرت في ظروف عادية وطيبة وأنها ستشتد خلال هذا الأسبوع الأخير قبل الاقتراع. ويتوقع أن تبلغ أشدها خلال الأيام القادمة باعتبار أنها ستختتم الجمعة ويوم السبت سيكون يوم الصمت الانتخابي. وحسب أغلب المتابعين، فإن أبرز المترشحين لهذه الانتخابات وبعد مرور أكثر من أسبوع هم: رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي ورئيس مجلس النواب المؤقت عبد الفتاح مورو ونبيل القروي".
 
الخليفي يرى أن "تونس تختار رئيسها بكامل شفافية وحرية، وهذه المحطة الانتخابية في تونس تُوّجت بمناظرة بين مجموعة من المرشحين هي الأولى من نوعها في تونس والعالم العربي". أما بالنسبة لتأثير هذه المناظرات في اختيارات الناخبين، فيعتبر الخليفي "أن أغلب الناخبين قد اتخذوا قرارهم الانتخابي بناءً على مشاهدة المناظرات بين المرشحين"، داعيًا "التونسيين الى التصويت بكثافة في هذا العرس الانتخابي  واختيار الأقدر على قيادة دفة البلاد في هذا الظرف الصعب".

من جهته، يلفت الناشط والمحلل السياسي هشام الحاجي في حديثه لـ"العهد" الى أن هذه الانتخابات "ترسخ مبدأ التداول السلمي على السلطة الا أن كثرة المرشحين من شأنها أن تكون لها تداعيات سلبية وتجعل الأصوات الانتخابية تتشتت، مما يعني الذهاب الى دور ثانٍ من الانتخابات الرئاسية".

طوال الأيام الماضية، كان تركيز المرشحين منصبًّا على التحرك صوب المدن وولايات الجمهورية في محاولة للتماس مباشرة مع مختلف الشرائح الاجتماعية والتعرف عن قرب على مشاغل الشارع التونسي، وكذلك من أجل الحصول على أكبر قدر من أصوات الناخبين. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعًا في نسق الحملات الانتخابية مع اقتراب يوم الحسم، الا أن هذه الحملات لم تخلُ من المخالفات، فقد سجلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 416 مخالفة منذ بداية الحملة من قبل الناخبين. وأشارت الهيئة الى أن المخالفات تمحور أغلبها حول خطاب يحث على الكراهية والتمييز واستغلال بعض المرشحين لمؤسسات عمومية في حملاتهم الانتخابية.  وقامت الهيئة بتحرير المخالفات وتوجيهها الى النيابة العامة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد