نصر من الله

اليمن

السيد الحوثي: مهما اعتدى الأعداء فلن يؤثروا على الموقف اليمني
02/01/2025

السيد الحوثي: مهما اعتدى الأعداء فلن يؤثروا على الموقف اليمني

لفت قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن "إحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان وإنهاء الخدمة الطبيّة فيه من أبرز جرائم العدو "الإسرائيلي" في هذا الأسبوع"، وأشار إلى أن "إحراق العدو "الإسرائيلي" لمستشفى كمال عدوان بكل جرأة هو وقاحة وجريمة مكشوفة".

السيد الحوثي، وفي كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات، أوضح أن العدو "الإسرائيلي" يواصل التجويع إلى جانب القتل الجماعي كوسيلة من وسائل الإبادة، وبيّن أن "معاناة النازحين في قطاع غزة تفاقمت مع شدة البرد والأمطار في خيم النزوح المهترئة وكثير منها في مناطق مصبّات السيول أو تجمعاتها"، وأضاف "معاناة النازحين والشحّ الشديد في توفر الملابس والوسائل اللازمة للتدفئة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال من شدة البرد ومنهم مواليد".

وأكد السيد الحوثي أن "تدنيس باحات المسجد الأقصى وممارسة الطقوس الخرافية والمسيئة يترافق معها إطلاق التهديدات للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية".

وبما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال السيد الحوثي: "مع استمرار الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية من المؤسف أن تستمر الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطة الفلسطينية"، وأضاف: "المؤسف جدًا أن تتورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني وفي تحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها"، ورأى أنّه "من الأولى بالسلطة الفلسطينية أن تحرك جهازها الأمني لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ولو من هجمات قطعان المغتصبين"، وسأل "ما الذي يفيد السلطة الفلسطينية بعملياتها إلاّ خدمة العدو "الإسرائيلي"؟".

وتابع السيد الحوثي: "آمال السلطة الفلسطينية في الوصول إلى "السلام" مع العدو "الإسرائيلي" عبر المفاوضات سراب ووهم كبير"، ولفت إلى أن "العدو "الإسرائيلي" لن يسمح بقيام دولة فلسطينية وقد قرّر هذا بوضوح في "الكنيست"، ويتحدث كبار المجرمين في الكيان الصهيوني عن ذلك"، منبّهًا من أن "خطوات العدو العمليّة تشهد على حقيقة توجهاته في الاستمرار في توسيع دائرة الاغتصاب والمصادرة للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية".

وبيّن السيد الحوثي أنه "خلال العدوان على غزة عُقد أكثر من 50 اجتماعًا في مجلس الأمن دون أي نتيجة، والأميركي كان له الدور الأساس في إفشال أيّ قرار"، وأضاف "الأميركي استخدم الفيتو خلال فترة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة لأربع مرات"، وأكد أن "مجلس الأمن لم ينصف العرب والفلسطينيين في الصراع مع العدو "الإسرائيلي" في كل المراحل التاريخية"، وشدد على أن "الأميركي مستمر في عرقلة أي قرار يقضي بوقف إطلاق النار وتسهيل الوصول الفوري للخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة".

وسأل السيد الحوثي "على ماذا يراهن البعض في السلطة الفلسطينية عندما يقومون بموقفهم السلبي جدًا والعدائي ضد أي عمل مقاوم ومجاهد يتصدّى للعدو "الإسرائيلي"، هل تنتظر السلطة الفلسطينية ترامب الذي يعول "الإسرائيليون" عليه لأن يضم لهم الضفة أو أغلب أراضي الضفة بشكل نهائي؟"، وأضاف "ليس هناك أي أفق لمسار سياسي أو لمسار لعنوان "السلام" في إطار الدور الأميركي وفي إطار الأمم المتحدة أو مجلس الأمن".

وأكد السيد الحوثي أن "الأطماع "الإسرائيلية" كبيرة وتمتد إلى البلدان العربية الأخرى"، وبيّن أنه "ينبغي أن يكون هناك مساعٍ جادّة لوقف اعتداءات السلطة الفلسطينية على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية"، وسأل "كيف يُقال عمّن يتصدى للعدو "الإسرائيلي" بأنه خارج عن القانون؟".

وحول خروقات العدو لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، قال السيد الحوثي "لا يزال العدو "الإسرائيلي" مستمرًا في خروقاته واعتداءاته في لبنان بما يشهد على ضرورة المقاومة"، وأضاف "العدو "الإسرائيلي" يتقدّم إلى قرى لم يتمكن من التقدم إليها أثناء المواجهة دون اكتراث بالجيش اللبناني ولا بالاتفاق ولا باللجنة المشرفة على تنفيذه"، وتابع "ما يقوم به العدو "الإسرائيلي" من تصرفات عدوانية في لبنان يبيّن مستوى الحقد والدناءة لديه".

وفي الشأن السوري، أكد السيد الحوثي أن "العدو "الإسرائيلي" يواصل اعتداءاته الجوية واستهدافه للمواطنين السوريين"، وأضاف "ما بعد تدمير القدرات العسكرية لسورية يتجه العدو "الإسرائيلي" لاستهداف الشعب السوري"، ولفت إلى أن "العدو "الإسرائيلي" يواصل قضم الأراضي السورية وارتكاب جرائم القتل وطرد موظفين حكوميين من بعض المناطق".

ورأى أن "العدو يحاول أن يعزّز من سيطرته وقبضته على الأراضي التي احتلّها في سورية ويعامل أبناءها بامتهان"، وأضاف "العدو "الإسرائيلي" يعمل على تجريد أبناء الشعب السوري حتى من السلاح الشخصي إلى جانب الإذلال للسكان وتقييد حركتهم"، ولفت إلى أن "كلام أحد وزراء العدو عن الوصول إلى أبواب دمشق هو كلام جاد يعبّر عن أطماع وتوجّهات ومشروع يهيئون له الظروف من جوانب متعددة".

وبيّن السيد الحوثي أنّ "الصهاينة يعملون على تفكيك الواقع العربي والدفع بشعوبنا إلى الصراعات بعناوين مختلفة، وفي نهاية المطاف يعملون على استثمار النتائج"، وقال "عمليات كتائب القسام هذا الأسبوع قويّة وجريئة وفدائيّة وبطوليّة وجهاديّة رغم المعاناة بسبب العدوان والحصار"، وأضاف "قصف سرايا القدس على يافا والقدس بعد 15 شهرًا من العدوان ومن شمال القطاع المدمّر هو رسالة قوية جدًا تعبّر عن الصمود والثبات".

ولفت السيد الحوثي إلى أن "عمليات المقاومة الفلسطينية شاهد واضح على مدى التماسك والثبات والصمود"، وأسف لأن "تصنّف دول عربية المقاومة الفلسطينية بـ "الإرهاب" لكنها لم تصنف العدو "الإسرائيلي" رغم الإجرام الذي لا مثيل له"، وقال "بعض الأنظمة العربية لا تصنف العدو "الإسرائيلي" بالإرهاب رغم أنه يظهر العداء لكل العرب والمسلمين"، وأضاف "خلال 15 شهرًا ليس هناك أي إصغاء للصوت الإنساني من قبل الأنظمة الغربية".

وأشار إلى أنه "منذ تأسيس بعض الحركات الإسلامية المجاهدة في قطاع غزة وفي فلسطين كان هناك تعاون كبير في إطار الدور المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران في نصرة الشعب الفلسطيني"، وأوضح أن "بعض من يتخاذل ويفرّط أو يتواطأ مع الأعداء ويتبنّى منطقهم يريد أن يقدّم نفسه أنه هو الذي يمثّل الموقف الإسلامي والموقف العربي"، ولفت إلى أن "ما تتعرّض له الجمهورية الإسلامية هو لإسهامها الكبير في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المجاهدين في فلسطين وما تقوم به من مساندة جبهات الإسناد".

السيد الحوثي ذكر أن "الأميركي استهدف الحاج قاسم سليماني لأنّه رأى فيه أنه يمثّل عائقًا أمام نجاح الكثير من مؤامراته التي تستهدف شعوب المنطقة"، وقال "يُحسب للشهيدين العزيزين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس رحمة الله عليهما دورهما المميز والعظيم في مواجهة المؤامرات "الإسرائيلية" والأميركية"، وأضاف "لا يزال هناك مسؤولية على الحكومة العراقية وعلى الشعب العراقي في أن يكون له موقف قوي تجاه الجريمة الأميركية بالاستهداف لهما على أرض العراق والانتهاك بذلك لسيادة العراق".

وعلى الصعيد اليمني، قال السيد الحوثي "نفّذنا هذا الأسبوع عملية كبيرة ومهمة وقوية بالاستهداف للمرة الثانية لحاملة الطائرات الأميركية ترومان بـ11 صاروخًا مجنحًا وطائرة مسيّرة"، وأضاف "استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان كان بالتزامن مع ترتيبات لشن عملية عدوانية واسعة على بلدنا تشمل عددًا من المحافظات"، وأوضح أن "استهداف "ترومان" أفشل المخطط الأميركي في استهداف بلدنا، ومن نتائج العملية هروب "ترومان" ومعها قطع بحرية إلى أقصى شمال البحر الأحمر".

وأكد أن "العمليات التي ينفذها بلدنا ضد العدو "الإسرائيلي" تأتي في مرحلة كان يحلم العدو فيها بالاستفراد بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة"، وقال "العدو "الإسرائيلي" فوجئ بتكثيف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني من اليمن، وهي عمليات لها تأثير وفاعلية كبيرة"، وأضاف "العدو فوجئ بهذا المستوى الذي عليه شعبنا العزيز وبلدنا رسميًا وشعبيًا من قوة الموقف والثبات والصمود والجرأة والشجاعة"، وشدد على أن "العدو "الإسرائيلي" يدرك أنه مهما اعتدى ومعه الأميركي والبريطاني ولو انضم إليه من انضم فلن يؤثر على الموقف اليمني".

السيد الحوثي نبّه من أن "واقع الأمة يشجّع الأميركي على الأطماع، وأتى ترامب في إطار هذا التوجه الأميركي الذي عليه السياسة الأميركية"، وقال "ترامب يتحدث بكل وقاحة عن طمعه في السيطرة على قناة بنما ورغبته في ضم كندا لتكون الولاية الـ51 في أميركا فما بالك بأمتنا!"، ولفت إلى أن "توجّه الأميركي و"الإسرائيلي" للسيطرة على منطقتنا جزء من مشروعهم الصهيوني والإستراتيجية التي يعتمدون عليها في سياساتهم".

وأكد السيد الحوثي أن "المعركة الآن متصاعدة فيما بيننا والعدو "الإسرائيلي"، ولذلك تتطلب المزيد من الجهد والحضور الشعبي والتفاعل المعبّر عن الثبات والصمود"، وأضاف "بعد الحملات العسكرية والإعلامية والضغوط السياسية والاقتصادية فإن الأعداء يقيسون موقف شعبنا وثباته وصموده".

ودعا الشعب اليمني "العزيز إلى الخروج المليوني الحاشد والعظيم والمشرف يوم الغد في جمعة رجب بعد عام كامل من العدوان الأميركي المساند للعدو "الإسرائيلي""، وقال "الخروج يوم الغد يأتي في مرحلة تتصاعد فيها المعركة بيننا وبين العدو "الإسرائيلي""، وأضاف "الخروج المليوني غدًا لتجديد الميثاق والعهد مع رسول الله (ص) في مواصلة المسير والثبات على الموقف في إطار التوجه الإيماني الصادق، وللتأكيد بأننا شعب لن نترك الراية ولن نخلي الساحات، ولن نتراجع عن مواقفنا الإيمانية ومستعدون لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله".

اليمنالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

إقرأ المزيد في: اليمن

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة